الإثنين, يوليو 14, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية مقالات

أبعاد الرعب في رواية “بنات النفس” للروائي ياسين الغماري

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
سبتمبر 23, 2024
in مقالات

أبعاد الرعب في رواية “بنات النفس” للروائي ياسين الغماري
(مقطع من رواية بنات النفس لـ”ياسين الغماري”)
انفجرت بالبُكاء-في حين كانت-تركض بين السيارات. كانت تتقصّى عن الموت. بعض الشُجيرات-الّتي تفرش ظلالًا سوداء-تُزيّن المقبرة، بينما تزأر الرّيح زأرة بطش. تبثّ الرعشات حول حوافها. ينتقل الزلزال عبر عروقها. تموّجت أشباح الماضي المُروّعة حولها. كانت القُبور جدّ واطئة. تُقرقف “نور” كنملة بائسة. تتقاذفها الأمواج وتجرفها إلى قعر دوّامة تصرخ صرخة واجمة. تكتسحها إلى جوف الزوبعة. دوّامة لا منجى منها. ويدوي زعيق رهيب. فهبّت نحو القبر الّذي كان قلبها دليلًا إليه. كان يجب أن تختار قبرًا أكثر رقّة وسُهولة في النّبش بهذه المجرفة. قبر يروقها ويُوافق رغَباتها. كان شُعور ذراعها مُرتخيًا وفضفاضًا وجوفًا وغير قادرة على الحفر. لذا جمعت الشتات بتصميمها، ثم بسملت وتوكّلت. غمامات تُحيطها من فوق. تُغمض ضياء تباشير الفجر. يخترقها رعد من الهواء. وفي هذه اللّحظة-كيْلَا تكون واهمة-الإحساس بالموت ابتدأ يدنو على مهل. وبقلب واجف تحيّنت اللّحظة وطفقت تحفر. تحفر. تحفر. بلا رحمة. إلى أن تمكّنت من مرأى الميّتة الّتي ستحتلّ محلّها. «يا موت، أغثني من حياتي. يا حياتي، انجديني من الموت. يا مسرّاتي أنقذيني ! الكثير منّي يروم إلى قتلي. شخص ما يعبث بأعصابي ويدفعني لقتل نفسي. إنّي أريد قتل نفسي. أن أضع نُقطة للضّياع والألم»، صدح صوت فاجعيّ من قاع القبر. استمعت إلى بُكاء الموتى وصُراخ المُعذّبين. أنّى جرُؤت واقتحمت حُرمتهم؟ وهُنا يهوي بصرها على المرأة العجوز. كانت تضع شالًا. فدنت “نور” من موقعها وأنشأت تتلصّص على ما كانت ترتكبه في هذه الساعة من الفجر. تحفر بمخالبها ثلاثة قُبور. في مفاجأة الأمر كُتب عليهم الآتي : «نور الهاني» «رضا الهاني» «جميلة الهاني» القلب الآيل للارتعاش يرتعد. يغرق في عاصفة من الرّياح العاتيّة. تتوارى “نور” قفا شجرة الصّنوبر وتتقرفص متى رجمت المرأة العجوز نظرات وجلة في كل الاتجاهات خشية أن يُدركها الزّوار. شمخت برأسها-لحظة-دويّ نعيب الغربان. فأدركت حينها بأنّ المرأة العجوز المُسترابة تطبخ فاجعة ما، وقيعة ما. سيلًا من المأساة. وخزتها حشرات غريبة فيمّمت وجهها شطر المرأة العجوز، ولم تجد أي أثر لها هُناك. لم تمكث على هذا الوضع حتى وجدتها واقفة طويلًا أمامها. تُحدّقها بعينيها الخبيثتان الشّبيهتان بعينان البوم المُخيف. بنظرات سقيمة وحاقدة رمقتها. نظراتها ينبعث منها الكره والبغضاء والهشيم اللاّذع. نظراتها تُوحي بالشرّ. عيناها تلوحان شديدتا الحُمرة. وراحت المرأة العجوز تصهل صهيلًا مُروّعًا. وترفس عُنق “نور” رفسًا وتقفز. تنتفض وترتعش. وتهتزّ كمن لامسها تيّارًا صاعقًا. تتحرّر كل العناصر الشرّيرة من أغلالها وتنشر الرُعب في أرواح المدينة. لا شك أنّ هذه المرأة العجوز هي أخطرهم. ومع وميض العين، تنفرط “نور” من أذرع المرأة العجوز المُقزّزة. الشّهقة تسبح داكنة. لا تعرف من أين أتت الشجاعة لإطلاق ساقيها إلى الريح. ركضت. ركضت في الاتجاه الآخر. ركلت باب المقبرة ركلًا وتركته على مصراعيه. إلى أمرًا مُريبًا، أصبح فجأة بغيضًا، تفطّنت أنّ المرأة العجوز قد ملّصت ذراعيها وأخلت سبيلها. دهشت أشدّ الدّهشة. وغاصت مدينة الضباب-الّتي لا تموت-في أبخرة كثيفة.

مشاركةTweetPin1
المنشور التالي

الشاعر وضاح حاسر بقلم /أحمد النظامي

آخر ما نشرنا

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي
Uncategorized

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

يوليو 13, 2025
8

الشاعر/ نجات سعد الله: صوت الذاكرة والهوية في الشعر الألباني المعاصر دراسة تحليلية في النص، الرموز، والانتماء المكاني بقلم: الأستاذ...

اقرأ المزيد
أحبك /أولغا بريدي

أحبك /أولغا بريدي

يوليو 12, 2025
16
قراءة في رواية  (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

قراءة في رواية (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

يوليو 12, 2025
7
نغم /أحمد الشيخ

نغم /أحمد الشيخ

يوليو 12, 2025
11
تيه الهوية، ومرارة العودة، وفلسفة الوجع المقاوِم في رواية “بين جنتين”  بقلم الكاتبة والباحثة وفاء داري – فلسطين

تيه الهوية، ومرارة العودة، وفلسفة الوجع المقاوِم في رواية “بين جنتين” بقلم الكاتبة والباحثة وفاء داري – فلسطين

يوليو 12, 2025
15
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي

يوليو 13, 2025
أحبك /أولغا بريدي

أحبك /أولغا بريدي

يوليو 12, 2025
قراءة في رواية  (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

قراءة في رواية (فقراء الحُبّ) لـرائدة سرندح بقلم د. سرمد التايه

يوليو 12, 2025
نغم /أحمد الشيخ

نغم /أحمد الشيخ

يوليو 12, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال
أخبار

235شاعرا في( مدارات الحب) أنطولوجيا العاطفة والجمال

يونيو 21, 2025
282

اقرأ المزيد

رغم فوات الأوان /ماريا حجارين

يونيو 16, 2025
221
ماريا حجارين /سكر أيامي

ماريا حجارين /سكر أيامي

يوليو 5, 2025
197
ميثولوجيا الجنوب: قراءة تأمّليّة في “مكيال اللبن” ل تيسير حيدر  بقلم الباحثة: ليندا حجازي

ميثولوجيا الجنوب: قراءة تأمّليّة في “مكيال اللبن” ل تيسير حيدر بقلم الباحثة: ليندا حجازي

يونيو 20, 2025
186
خذلان ناعم في زمن متحضر /منار السماك

خذلان ناعم في زمن متحضر /منار السماك

يونيو 23, 2025
139
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير