لقد كان هول الدمار كبيرا” حتى سنابل القمح تمايلت حزنا” والاُغصان…واُنثى التراب التي شبهتها بالاُم الثكلى تكبلت بسلاسل من حديد ونزفت من فعل العاصفة الهوجاء فركنت اُوجاعها في زاوية التعب والنسيان ،حتى جاء الموت ليخطف كل ما تبقى من اّخر الكلام…فكم تلطخ وجهها بفعل تلك العاصفة وتطايرت اشلاؤها…فلماذا تضيع الاُحلام خلف صرخة وجع… فصاحت اًلماً اُنثى التراب..وكيف ستلفظين اُنفاسك الاُخيرة بعدما قهرك الفقدان.؟..الحرب تقاس في القوة الروحية والتوكل الشديد على الرحمن ..ومدى قدرة الصبر والتحمل في زمن الشكوى والاَهات التي اختنقت في شتات الروح والعمر الذي رسم ملامحه على جوع الشفاه بحثا” عن بسمة شاردة فلف غبار الحرب شاشات العيون …فهل من ربيع اَت يلون بيوتنا واُرواحنا التي شاخت من هول الفاجعة ؟
مريم حسين ابوزيد
في حضرة الغياب /دعد عبد الخالق
في حضرة الغياب بعد ثلاثة عشر يومًا،سيعود شبح لحظة وفاتك ليخيم على حياتي،ستفارقينني من جديد، يا أمّي،وكأنني أنا التي أفردت...
اقرأ المزيد
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي