لُبنانيَ الورديّ
لُبنانُ يا طَريقَ الصَّلاة
يا مَعبَدَ العُنفُوان
سَماءٌ لا تَنطَفِئُ ضِحْكَتُها
شُموعٌ لا تَختَنِقُ عَبرَتُها
لُبنانُ
زَهرةٌ مِن حُبٍّ
شَهوَةٌ مِن فَراشاتٍ
عُمرٌ مِن نِضالاتٍ
تَقاسيمُ وَجهِهِ تَعبُرُ كُلَّ الحُدود
عَيناهُ أَوسَعُ مِن كُلِّ زَمان
وَمَداه أَكبَرُ مِن أَيِّ فَنّان
مَهما عَتُقَ فيهِ الرَّبيعُ، يَبقى ناضِجَ الشَّباب
مَهما شاخَ وَكَبُرَ وَضامَ، يَبقى حامِلًا صِباه
إِنَّهُ لَيسَ مُجرَّدَ عُنوانٍ أَو وِجهَةٍ وَمَلاذ
إِنَّهُ صُمودٌ وَأَلوانٌ، وَكَمشةُ روحٍ مِن حَياة
إِنَّهُ تَفاصيلُ شَوقٍ وَبَرقٍ، وَثَوبُ اعتِزاز
إِنَّهُ أَكبَرُ مِن امتِيازٍ، وَأَعمَقُ مِن رُبوعِ احتِياج
إِنَّهُ كَفٌّ تَمتَدُّ كُلَّما رَحَلَ الوَتر
يَدٌ مِن نورِ الإِلٰه
وَجهُ عِبادَةٍ وَوِجهَةُ حُجّاج
إِنَّهُ وَطَني
وَطَنُ الرَّبِّ، نَبضُ القَلبِ، وَغَمرَةُ السَّلام
وَجهٌ لا يَغيبُ، وَأُفُقٌ لا يَذبُل
مَهما تَهَدَّجَتِ الرِّياحُ، يَبقى أَبَدِيًّا، لا يَرحَل
لُبنانِي، يا هُوِيَّتي الثَّقافِيَّة
وَجُذوري العَميقَةُ الوَردِيَّة مايا يوسف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي