برج العقرب لساهرة سعيد وحكايا (القاع) في بغداد*
للّوهلة الأولى، حين تطالع العنوان، تظنّ أنه دال على برج العقرب، ذلك البرج الذي يمتاز صاحبه بالشجاعة والإخلاص والصدق والغيرة… إلخ. أو ربما تظنه برجًا سكنيًا أُطلق عليه اسم البرج السماوي، لكن في الحقيقة هو عنوان لبيت من بيوت بغداد التي لا يعرف عنها العالم العربي الكثير، بل ربما حتى أهل بغداد أنفسهم لا يعرفون عنه شيئًا. إنه بيت من بيوت القاع وعالم العشوائيات، وتتعجب كيف لبلد مليء بالبترول والخيرات الوفيرة أن يكون فيه مثل هذه المجموعات البشرية الفقيرة! إنه الفساد قديمًا وحديثًا.
برج العقرب عالم يعيش على الهامش لا يعرف عنه أحد شيئًا؛ لا الدولة ولا الأثرياء ولا الناس. ولكثرة ما فيه من الحكايا والمفردات الجميلة التي صاغتها ساهرة سعيد بسرد مفعم بالحيوية والألم والأمل، تظنه واقعًا ماثلًا أمام عينيك: عالم الفقر، والبؤس، والحرمان، والمرض، وضيق الأمكنة والعقول والنفوس. إنها حياة بلا حياة، وفي ظل هذه الحياة من الضيق والجهل، من الطبيعي أن يتفشى الجهل والمرض، ومع الجهل تزدهر الخرافات والخزعبلات وعالم السحر والشعوذة، وتبحث الأمهات عن إنجاب الذكور لإرضاء الأزواج.
هذه الحكايا التي تتحدث عن تعليم الأولاد والنفقة عليهم رغم الفقر، حكايا الحب والحرب… كل هذه العوالم نجدها ونحسها ونعيشها في المجموعة القصصية (برج العقرب). تنقسم المجموعة إلى أربع قصص، كل قصة تصلح لأن تكون رواية، وقد حدث ذلك بالفعل مع القصة الرابعة (أرض الكنوز)، التي استغرقت من ص 199 إلى ص 254، مما دعا الكاتبة إلى إصدارها كعمل منفصل يحمل الاسم نفسه، ونُوقشت في ملتقى السرد العربي بتاريخ 24/10/2024، وكنت أحد المناقشين إلى جانب الدكتور حسام عقل.
إذا نحّينا القصة الرابعة (أرض الكنوز) من المجموعة القصصية (برج العقرب)، تصبح المجموعة القصصية مكونة من ثلاث قصص كالتالي:
“ما وراء النافذة” من ص 13 إلى ص 60.
“تراخوما” من ص 61 إلى ص 102.
“برج العقرب” من ص 103 إلى 198.
القصص الثلاث جميعها لعوالم عراقية؛ منها ما هو في لندن، في عالم الضباب وحكايا البيوت العربية واللندنية، حيث يُحوَّل البشر والبيوت إلى أرقام على لسان البطلة خيرية بطلة “ما وراء النافذة” التي أسميناها (خيرية الحشرية). وفي القصة الثانية، نجد لميعة المصابة بمرض التراخوما في عيونها، وهو مرض يصيب الإنسان بسبب التلوث وانتشار الذباب إلخ. أصيبت به لميعة وهي تعيش في حي شعبي فقير، وما بين خيرية في القصة الأولى ولميعة في القصة الثانية يأتي حمدان وزوجته هاشمية في القصة الثالثة ، وتبرز شخصية شكرية، صديقة هاشمية، التي تتشابه معها في الأمراض والعلل التي تصوّرها الكاتبة في المجتمع العراقي من الداخل والخارج: الثرثرة، كثرة الإنجاب، الغيبة، النميمة، المخدرات، الدعارة، الإهمال، غياب الدولة، الحروب التي مرّ بها العراق، والتي أفرزت هي والدكتاتور صدام حسين مجتمعًا مشوهًا خارج إطار الزمن حتى وإن كان يعيش في لندن.
عازفة العود ساهرة سعيد تعزف على إيقاع الألم والحزن، وكأنها وُلدت وعاشت وتغرّبت، لكنها رغم الغربة معجونة بحب العراق، تنتمي إليه وتتمنى له السلامة والازدهار. وكما وصفت في الندوة السابقة حين ناقشنا روايتها (أرض الكنوز)، وصفت العراق بأنه العملاق الشامخ القوي، الذي مهما أصيب بسهام الحقد والغدر، سوف يبقى شامخًا وراسخًا كالجبال، وكأنها تردد مع الشاعر العراقي الكبير عبد الرزاق عبد الواحد:
هوَ العراقُ… سَليلُ المَجدِ والحَسَبِ
هوَ الذي كلُّ مَن فيهِ حَفيدُ نَبي
كأنَّما كبرياءُ الأرضِ أجمَعِها
تُنْمَى إليهِ، فَما فيها سِواهُ أبي
هوَ العراقُ، فَقُلْ لِلدائراتِ قِفي
شاخَ الزَّمانُ جَميعًا والعراقُ صَبي
ـــ
القصةُ الأولى تحكي عن خيرية التي تسكنُ البيتَ رقم 4 بجوارِ الإنجليزية رقم 2. ليس لخيريةَ دورٌ في الحياةِ سوى التطفلِ ومراقبةِ الجيرانِ القاطنينَ بالحي؛ تراقبُ رقم 1 الأفريقي، وتراقبُ الشرطة، وتعودُ إلى الوراءِ لتحكي عن تعارفِها مع رقم 2 فلورا وأيما، الممرضتان، وبرودةِ الصداقةِ والجيرانِ في لندن، والاهتمامِ بتربيةِ القططِ في عالمٍ مفككٍ بعيدٍ عن الأسرة، وينطوي على نفسهِ ويؤثرُ العزلةَ ويكتفي بالحيواناتِ وتربيتها، ثم تراقبُ رقم 8 فلستي، وتراقبُ ستيفاني، وكلها عوالمُ تحكي عن المخدراتِ والكحول؛ تارةً فلستي، وتارةً رقم 12 عنوة الأحوازية التي تصاحبها خيرية وتذهب إليها وتنسج حكاياها فيما وراء النافذة. تحاولُ أن تقولَ كلَّ شيءٍ من نقدٍ وسردٍ يصلُ بنا إلى النهاية التي حبكتها القاصةُ وصاغتها ساهرة سعيد في ثوبٍ بوليسيٍ ينتهي بسرقةِ رقم 4، وتترك لنا النهايةَ مفتوحةً دونَ أن تضعَ القارئَ على السارقِ الحقيقي؛ هل هو مارك المحتال المحب لعنوة التي استأجرت منه البيت؟ أم الحشاشُ ابنُ فلستي؟ أم اللصُ الأفريقي؟ أم هو خليلٌ الشاب الطائش في رقم 1؟ لتترك للقارئ حريةَ اختيارِ السارق، وإن كان الجميعُ مدانون.
تُعتبرُ قصة “ما وراء النافذة” امتدادًا لرواية “أرض الكنوز” من حيثُ النقد للجاليةِ العراقية التي تخالفُ قوانينَ اللجوءِ والتناقضَ في التصرفات، والصلاةَ والمحافظةَ عليها كما في غنوة، إلا أنها لها عالمٌ آخر من الرذيلةِ مع مارك الشاب الذي تسكنُ في منزله.
حكايا الجيرانِ فيما وراءَ النافذة تشبه إلى حدٍّ كبير حكايا “الخان” في باريس في رواية “أرض الكنوز”، من الثرثرةِ والغيبةِ والنميمةِ وزواجِ البناتِ في الصغر وحرمانهنَّ من أبسط حقوقهن، عدم إتقانِ اللغة، انتشارِ الجريمة، المخدرات، أمثالِ الشعبِ العراقي، المفرداتِ، والأكلاتِ العراقية، مع الفارق البسيط. وكأن عالم “ما وراء النافذة” يطلُّ على عالم “أرض الكنوز” من وراء ستار، لتقول لنا الكاتبةُ ما نسيت أن أقوله لكم في “أرض الكنوز”، ها هنا أكمله في “ما وراء النافذة”.
عالمٌ من الواقعِ والغربة، وملء الفراغِ للمغتربين بتوسيعِ حكايا الناسِ الذين تحولوا إلى أرقامٍ في عالمٍ لم يعد لهم فيه اسمٌ ولا أهمية، وكأنها تصفُ مجتمعَ الرأسمالية الفج.
تصلح “ما وراء النافذة” لأن تكون روايةً في حدِّ ذاتها، لا سيما وأن الكاتبة اختصرت اختصارًا مخلًّا حربَ العراق عام 2003 في صفحةٍ واحدة فقط، ففي نهاية ص 39 هرعت خيرية لتلبي نداءَ شاشات التلفاز التي كانت تصرخ وتقول: “لقد اجتاح الأمريكيون العراقَ لتخليصه من الدكتاتور”. وهنا تقررُ العودة، وبالفعل ذهبت وشاهدت وحكت كلَّ ذلك في صفحةٍ واحدة فقط. والسؤال: ألا تستدعي الحرب وما حدث في عام 2003 أن يكون له مساحةٌ في “ما وراء النافذة” ويؤثرَ على شخصيةِ البطلة خيرية، أو يكون من باب “الفلاش باك” واستدعاء الماضي والحاضر والمقارنة بين ما كانت عليه العراق قبل الحرب وبعد الحرب؟ أو على الأقل تحكي لنا ما شاهدت بعد دخول أمريكا، وهل كان العراق يستحقُّ ذلك؟ تركت كلَّ ذلك واختصرته وعادت، وإن كنت أرى أنه كان من الأفضل أن تحكي عن ذلك، لا سيما وهي ابنة هذا المكان، فعل ذلك أحمد منصور في كتابه “قصة سقوط بغداد” ط. المكتب المصري الحديث.
القصة الثانية
“تراخوما” وهو مرضٌ أصيبت به لميعة، وهو مرضٌ تُصابُ به العينُ أو العيون. بطلةُ القصة لميعة، ولعل في الاسم واستحضار روح الشاعرةِ العراقيةِ لميعة عباس، لميعة بطلة القصة تعيشُ في حيٍّ شعبي فقير تحيط به أسرابُ الذبابِ الشرس، وهو المسؤولُ الأول عن أمراضِ العيون. تستحضرُ هنا الكاتبةُ ثقافتَها واطلاعَها على الكثيرِ ممن أصيبوا بهذا المرض وفقدوا عيونَهم، مثل “الأيام” لطه حسين، ومشاهدةِ الأفلامِ الأجنبية مثل فيلم “Ray” بطولة جيمي فوكس الذي أدى فيه دور المغني الأفريقي الشهير ري تشارلز، وإصابةِ البطل في حياته بنفس المرض “التراخوما”. في لميعة وقصتها أيضًا نقدٌ لكثرة الإنجاب لدى الفقراء، والحديث عن مجتمع القاع وحرب الخليج، مجتمعِ القاع والفقرِ والتسولِ والأعمالِ الشاقةِ المرهقة كعمالِ الطحين، والحرِّ في بغداد صيفًا، والحرائقِ المنتشرةِ في أحياء بغداد القديمة، والنجاة بالنفس وترك الأطفال للموت حرقًا وخنقًا في مشهدٍ لا يُصدقه عقل.
كلها صورٌ اعتملت في ذهن لميعة، حتى التدخين الذي كانت تمارسه النساء أكثر من الرجال إلى درجة الإدمان، حتى أن جدتها العجوز طلبت منها أن تأتي بقداحتها لتشعل سيجارتها رغم الحريق المنتشر في منزلها. تتذكر هذا الموقف الذي دخلت فيه وسط النار لتخرج لجدتها القداحة لتشعل سيجارتها. لميعة المصابة بمرضها “تراخوما”، ذات الندبة الكبيرة في جسدها التي ظهرت ذات عرس وارتداء فستان كاشف وجميل. تحكي الكاتبة عنها وعن الغيرة بين النساء كما بين لميعة وسهام، والحقد والحسد، والتطرق إلى عالم الأحلام. لميعة تتعرف على غازي، تاجر الذهب النصاب، الذي تعرفت عليه وأحبته. لتكتشف في النهاية أنه أخذ ذهبها وأعطاه لسهام، وبحيله ما واستخدام الكاتبة لعلم الفانتازيا والخيال والإلهام استطاعت لميعة أن تجعل سهام تقتل غازي ثم تنتحر.
القصة الثالثة “برج العقرب”
قسمتها الكاتبةُ إلى قسمين: ما قبل 1970، أي 1960 لمدة عشر سنوات، وما بعد 1970. شخصياتُ هذه القصة أيضًا من عالمِ القاع، وتشبهُ إلى حدٍّ كبير قصةَ فيلم “عزبة الصفيح” المصرية، بطولة نادية الجندي وسعيد صالح. تأليف وأخراج : إبراهيم عفيفي
1987
حمدان وزوجته هاشمية. حمدان في الصباح يعملُ بالتحميلِ في أحد أسواق بغداد، ويربّي طيورًا في أعلى منزله الذي استأجره، وهو متخصصٌ في قتل القططِ التي تحاول أكلَ ما يربيه. نعيم الخباز وزوجته بدرية. هاشمية لها صديقةٌ تُدعى شكرية، ولهما كلُّ يومٍ لقاءٌ صباحي يحكيان فيه عن كل شيء، عن الحياة، عن الزواج، عن الحموات، عن الفقر، عن المكان الذي ابتُلِيَتا به. شكرية متزوجة من غسان، بائع الشاي في إحدى دوائر الدولة، وشكرية تحيا على أمل إنجاب ولد له، ولا حيلة لإنجاب الولد إلا بالذهاب لأبي جودة الدرويش الذي مهمته النصبُ والاحتيال وممارسةُ الجنس بطريقةٍ ما يوقعُ بها الفريسةَ لتنجب من خلاله الولد، وهو ما حدث بالفعل.
إذاً نحن أمام ثلاث شخصيات والمكان بغداد؛ بدرية وزوجها الخباز، هاشمية وزوجها حمدان، شكرية وزوجها غسان. تهبط لهم امرأةٌ من السماء كما تقول، لتسكن بجوارهم، وكما تقول الكاتبة، “جمالها كافر” على حد تعبيرها. اسمها جاسبية، هذه المرأة المومس، على حد تعبير الكاتبة، هي حجر الزاوية لأنها بطريقةٍ ما تدخل إليهم وإلى قلوبهم، وتقنع هاشمية بالذهاب للدرويش أبي جودة، وهي التي تتفق معه من وراء ستار على ذلك. جاسبية وأختها صبرية كانتا حديث الناس في الحارة أو في المكان أو الخان، من أنهما يمارسان الدعارة مع أزواجهن وشبابِ المنطقة.
تدورُ الأيّامُ دورتَها وتَهدمُ الدولةُ المكانَ، ويرحلُ الجميعُ إلى أماكنَ متعدِّدةٍ ليَكبَرَ الأولادُ ويلتحقوا بالجامعة. ويلتقي مُراد، الشابُّ الوسيم الذي التحقَ بكليةِ الفنونِ الجميلةِ، وهو ابنُ شُكرية وغسان، بالشابةِ شفيقة، ابنةِ جاسبية، التي يُحبُّها ويتفقان على الزواج. ويحبُّها أيضًا الدكتورُ الذي يَدرُس لها ولمراد، ويتقدَّمُ لطلبِ يدِها للزواجِ، لكنها ترفُضُ وتُخبرُه بحبِّها لمراد. فيُرسل الدكتور إلى مراد ويطلب منه ألّا يتزوجَها، وحين يسأله مراد عن السبب، يُجيبُه بأنها من أسرةٍ سيئةِ السُّمعة. وعندما ترفُضُ أسرةُ مراد الزواج بعد أن طلب مراد من أمِّه أن تذهب لخطبتها، تسأل الأمُّ مراد عن مكانِ سَكَنِها ومن تكونُ أمُّها، فتَعرف الأمُّ وتكون الطامّة، وتُخبِرُ ابنَها مرادَ أن زواجَه من ابنةِ جاسبية (شفيقة) أمرٌ مستحيل.
تعرفُ جاسبية ذلك فتذهبُ إلى شكرية وهاشمية وتهددهما بفضحِ علاقتِهما بأبي جودة، وأن الولدَ هو ابنُ الدرويش وليس ابنَ أبيه، وحينها يفتضح الأمر. ومن هنا كان لا بدَّ من إنهاء هذه المأساة. يعلم حمدان بذلك فيطلب من زوجته أن يقتلَ جاسبية، خاصةً أنه مُصابٌ بالمرض (مرض السرطان)، ويقول لها، كما نقولُ نحن في مصر: “أنا ميت ميت”. وبالفعل، يقتلُ جاسبية لتَنعمَ الأسرةُ بالسلامِ النفسي والاجتماعي.
تحكي القصةُ عن عالَم الطبقيةِ والفروق الشاسعة بين الناس، والسّحاق والجنس، وسرقة الحموات، والجن والعفاريت. وتنتهي القصة بالحديثِ عن هناء، التي تدرس الفلسفة (فلسفةَ النفس البشرية). هناء، ابنةُ شكرية، عنصرٌ أساسي في القصة، وحضورُها طاغٍ بشجاعتِها ومواجهةِ الجميعِ وعدمِ الخوف من أحد. وكأنها تؤسسُ لشخصيةٍ تتناسبُ مع شخصيةِ الكاتبة، التي رأت عوالمَ كثيرةً في بغداد وأخرجتها للنور، سمعتها فسجلتها بحرفيةٍ واقتدارٍ، وأخرجت لنا مجموعتَها القصصيةَ (برج العقرب). إنه البحثُ عن الحقيقة، كما جاء على لسان هناء، التي ختمت المؤلِّفةُ بها قصةَ برج العقرب، بعد أن نظرت هناء في المرآة وقالت: “لا بدَّ أن تكون هناك نهاية لكل آلامي، فلأعشْ واقعي، وأستمِرَّ في طريق البحث عن الحقيقة.”
تفصحُ المجموعةُ القصصية “برج العقرب” عن عوالمَ كثيرةٍ يعيشُها المجتمعُ العربي على وجه العموم، والمجتمعُ العراقي على وجه الخصوص. ومن جميع المستويات، رجالِ الدين وتأثُّرِ الأجيال القادمة بهم والمتاجرةِ بالدين. وهو ما نراه من ضياعٍ للشباب وهروبٍ من الواقع إلى الغرب والشرق، وغيابِ دورِ الدولة وغيابِ العدالة الاجتماعية والحريات، مما جعل وطأةَ الحزنِ تسكنُ في ربوع العالم العربي الذي يحيى على العفاريت والثعابين وعالمِ الجِنّ، وإنْ كانت أرحم من ثعابين البشر وعقارب السلطة السياسية. لتردد في النهاية الكاتبةُ مع المتنبي الكبير:
مغاني الشِّعبِ طيّبًا في المغاني
بمنزلَةِ الربيع من الزمانِ
ولكن الفتى العربيُّ فيها
غريبُ الوجهِ واليدِ واللسانِ
ملاعبُ جِنَّةٍ لو صارَ فيها
سليمانُ لصار بترجمانِ
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي