اعدو وراء الصمت، اتعثر بظله .
عجباً به كيف يختفي!
كيف يلتحف ضباب الأحلام و يستقي من رذاذ الأوهام؟
خانتني الرؤية من جديد ، فقدت تحديد الاقطاب،
شظايا الدمع تسدّ دربي..
نحو القِبلة ،أرشدني حدسي.
سأرحل،
سأسابق الوقت .
ينتابني القلق، يطاردني الوعي.
يحدُّ من تقدمي، ارى نفسي تائهة بين الكثبان.
الكثير من الرخام الأبكم في رحلتي صادفت.
يبست البراعم عليها و تيتّمت.
أزيزُ الخوف يصمّ بصري..
أظن انه صوت الرعد.
لكني لم أرَ البرق.
آه ،الآن قد سمعت !
إنها وابل من التنهيدات..
عاد الصمت ،
طال الصمت..
عانقت حبات الثرى،
جففت دموعي
إلتأمت ندوبي،
سرحتُ مع كابوسي..
قابلت الصمت، عليه سلمت
رضخت لهيبته الموقرة
وابتسمت.

خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي