هناء ميكو، فنانة تشكيلية وشاعرة مغربية، وُلدت في مدينة مكناس.
حصلت على دبلوم المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء. تخصص فن الصباغة بميزة “حسن”، إلى جانب دراستها للأدب العربي حتى السنة الثانية الجامعية. تميزت في تصميم الأزياء الخاصة بالكرنفالات المدرسية، حيث أبدعت على مدى 25 عامًا في هذا المجال.
تشغل هناء ميكو منصب أستاذة مادة التربية الفنية في القطاع الخاص، وتمكنت من المزج بين الفن التشكيلي والشعر، حيث أصدرت ديوانها الأول بعنوان “على عتبة الروح”، وديوان ثان عنونته رسائل من رحم العشق .
نشرت العديد من أعمالها الأدبية في مواقع إلكترونية عربية مرموقة.
عرضت لوحاتها في معارض فنية داخل المغرب وخارجه، ونالت عدة شهادات تقديرية تقديرًا لإبداعها في مجالات الأدب والفن التشكيلي.
عرفت هناء بقدرتها على التحليل السيميولوجي والفني للصور واللوحات، وتتميزت بإتقانها للغتي العربية والفرنسية، إلى جانب اهتمامها بالتصوير الفوتوغرافي وفن الديكور. عضويتها في العديد من الهيئات الثقافية والفنية، مثل الاتحاد الدولي للكتاب العرب، الإتحاد العربي للثقافة ، والجمعية المغربية للإبداع الفني والرياضي، تعكس حضورها القوي على الساحة الثقافية.
أبرز محطات مشاركاتها الفنية تشمل تنظيم معارض جماعية في المغرب وخارجه، منها معرض في فرنسا ضمن مشروع دولي للإحتفاء بالسنة المغربية، ومعارض في مدن مغربية كبرى مثل الدار البيضاء ومراكش. كما شاركت في مسابقات فنية دولية وحصدت جوائز مرموقة، من بينها شهادة كأفضل فنانة تشكيلية ضمن قائمة تضم 100 فنان عربي وأوروبي وإفريقي.
من هنا كان لمجلة أزهار الحرف معها هذا الحوار.
حاورتها جميلة بندر.
1.بدايةً، من مدينة مكناس إلى عالم الفن التشكيلي والشعر. كيف أثرت نشأتكِ في مكناس على تشكيل رؤيتكِ الفنية والأدبية؟
مكناس الزيتون أمي الثانية ، جوهرة الأطلس ،موطني، مرتع الجمال والحب، فيها استنشقت روحي نفسها الأول.
مدينة الحياة، تاريخ متأصل،
مدينة ، ذات قصور ومساجد عتيقة ، ورياضات غناء ، التي أكسبتها لقب فرساي المغرب و جعلتها تصنف كتراث عالمي، حيث أنها كانت مهد حضارة وإمبراطورية، وعاصمة للمغرب تحت حكم المولى إسماعيل.
تتميز بحزام من الأسوار، وأكاليل من كنوز التاريخ الملهمة لعشاق المغامرة المنحذرة من جبال الأطلس، حيث غابات الأرز المهيبة المنحدرات من القمم، تتدفق منها المياه شلالات زلال لتعانق الوديان والينابيع.
تصدح بصدى موسيقى الملحون وأشعاره الموزونة.
أبواب المدينة الشهيرة زاخرة بالنقوش والرموز الناتئة وسط ألوان ترابية صارخة ذات البعد الجمالي المميز.
كل هاته الأشياء تشربها كياني وساهمت في إغناء رهافتي المختلفة بالفطرة ، التواقة للجمال، والتفرد والإحساس المفعم ، القريبة من الإندهاش والغرابة إن على المستوى الأدبي أو الفني الشيء الذي منحها عمقا أكثر وضح رؤيتي الفنية المستقبلية.
2.حصلتِ على دبلوم المدرسة العليا للفنون الجميلة بتخصص فن الصباغة. ما الذي جذبكِ إلى هذا التخصص تحديدًا، وكيف ساهم في صياغة هويتكِ التشكيلية؟
هي حكاية عشق أبدية مع الفن التشكيلي ؛ تجاذب كبير وقوي كتجاذب الفصول لخالقها في الحب
تجاذب وجداني وملموس
تجاذب النحلة لرحيقها
تجاذب الشمس لشروقها وغروبها
رسمنا بعضنا بالفطرة ، وعقدنا العزم على نسج علاقة وفاء وإبداع سرمدية.
كانت ولا زالت رغبتي جامحة أن أكون فنانة، منذ نعومة أظافري.
أتنفس الحياة في الفن بكل جمالياته.
أنصهر و الألوان في عوالم الحلم حد الإلتئام والتلاشي، انصهار الواقع بالحلم والهروب من خلاله إلى إعادة تشكيل الفضاء ، بخطوطه وأشكاله وسحر الظل، والضوء على مكامنه ومشاعره.
ومن تمّ النظر إلى كل التحولات الناتجة عن تفاعل كل هاته المكونات بعمق وإحساس.
كانت رسوماتي ناطقة منذ الصغر تعبر عن رهافتي المبكرة بالوسط العائلي والمدرسي.
في مرحلة الإبتدائي. بحيث كانو يشيدون بموهبتي في رسم الملاحظة للوثائق التوضيحية الخاصة بالأشكال العضوية البيولوجية أو الجيولوجية في مادة الأشياء (العلوم الطبيعية ) ، كما كان افتتاني بفن تجميع وتركيب الصور في الفضاء عارم ؛ فضاء الورقة في البداية؛ l’assemblage et le collage لوجوه نجوم الفن من ممثلين عرب وأجانب.
ربما بل أكيد ناتج عن ولع بالأحاسيس البادية على محيا هؤولاء الفنانين الذين يلعبون أدوار إنسانية متنوعة معبرة عن المشاعر الحزينة ، والفرحة والمتعبة والمندهشة.
من هنا أتى فهمي المسبق
للمعنى الحقيقي لفن الصباغة art peinture
كمصطلع كما وصفه
jean dubuffet
<>
نحن مدينون لهذا الفنان في هذا التعريف الذي يعني أن فن الصباغة ليس هو تلوين المساحات بالألوان السائلة فقط بل هو إبداع بكل ما له علاقة باللون والشكل والتقنية والفضاء من مواد الطبيعية، و مصنعة، أو المعاد تدويرها في تركيبات مسطحة ، أو ناتئة بارزة أو ثلاثية الأبعاد.
من خشب وثوب وبلاستيك وتراب وزجاج وشعر واوراق أشجار ……
3.لديكِ تجربة فريدة في تصميم أزياء الكرنفالات المدرسية. كيف بدأتِ هذا المشوار، وما هو التحدي الأكبر الذي واجهكِ في هذا المجال؟
ولعي بالأزياء والإكسسوارات كان كبير جدا ، بكل تفاصيله منذ صغري لأن أمي كانت تمارس الخياطة كنت محاطة بالأثواب كنت امارس تقنية patch work. في صنع ملابس العرائس من قبعات وفساتين وقلائد بكل المواد المتاحة.
فهمي المبكر لمبدأ الفن يمارس بكل ما يجده الإنسان الموهوب أمامه من مواد، وألوان غير الصباغة، ساعدني في بلورة أشياء مميزة من أعمال يدوية بتقنيات مفتوحة على التنوع من رسم وتقطيع، وتلصيق، وطي، وحياكة وتجميع ،ونسج المواد المتاحة، لإعادة تدويرها .
بالإضافة لشغفي بأزياء الغجر وكرنفالات البرازيل، زد عليه الأزياء التقليدية المغربية الزاخرة بالغنى كالقفاطين، والجلابيب، والجبدور. كل ذلك دفعني لتخصيص وقت لا يستهان به لهذا المجال الذي اكتشفت عجائبه وخباياه في ممارستي للتدريس لمدة سنوات كأستاذة لمادة التربية الفنية مع المستويات الصغيرة بالقطاع الخاص حيث الأنشطة المكثفة في إطار الإحتفالات السنوية ، محاولين خلق علاقة وطيدة بالتميز والهوية والإبداع.
الناتج عن تلاقح الثقافات الغربية والوطنية، العصرية، والتقليدية. الشيء الذي سيعطي تفرد عن باقي المدارس ببصمة من صنع أيدينا لأزياء مبتكرة عوض شرائها جاهزة.
4.ديوانكِ الأول “على عتبة الروح” يعكس جانبًا مختلفًا من إبداعكِ. ما الذي دفعكِ لخوض تجربة الشعر، وكيف توازنين بين الكتابة والرسم؟وما هي الرسالة التي تسعين لإيصالها من خلال ديوانكِ “على عتبة الروح”؟
الكتابة بالشعر ملكة أعدت اكتشافها مؤخرا ، بعد قطيعة و غياب طويلين.
نتج عن اهتمام أكثر بالفن حيث كنت أمارس شاعريتي بطريقة مغايرة، الأمر الذي دفع روحي التي ألحت علي، إلحاح الحياة أو الموت ، الإبداع بالكتابة أو الإكتئاب.
للتعبير عن مكنوني
لقد أنقذت حياتي ومنحتني ولادة جديدة من رحم الإبداع .
لا اجد صعوبة كبيرة في الموازنة بينهما ، علما أنهما متطلبان ; كالإنسان.
أعتبرهما مخلوقان حيان، بوجدان وقلب، وأحاسيس.
لايمكن تجاهلهما ، كأولادي لا يمكن أن افرق بينهما .
هو جهد مضاعف أكيد يشفي غليل شغفي ونهمي بالعمل المتواصل كوني أكره الفراغ.
تجربتي الشعرية الأولى من خلال ديواني الأول على عتبة الروح أعتبرها وثيقة مصالحة وأمام الملأ لرد الإعتبار للكلمة والموسيقى في وجداني وللبوح باصدق تعبير عن الروح.
بها من الحكمة والتجربة والإندهاش والصدف والتعلمات الكثير .
هي وضوء وطهارة لأتشرف بالدخول لمحراب الروح، لتأدية صلاة العشق.
وبعدها أبدأ حجتي الأبدية حول كعبة الإبداع وإرسال رسائل حب للإنسانية من رحم العشق مفادها كن إنسان.
ارجع لذاتك فهي تضم كل الجمال، اعتني بإحساسك وأنصت إلى موسيقاه.
جاهد نفسك للعيش بما يسكنك وبحرية دون الضرر بها أو الآخر، عانق القيم والحماقة والمغامرة دون تطرف، بغية الإبداع.
اغرق في متن العشق، عشق الخالق ،عشق الإنسان ،عشق الكتابة والفن ، عشق التفرد، دحض المبتدل والسطحي .
5.نشرتِ أعمالكِ الأدبية على منصات إلكترونية عربية مرموقة. كيف ترين دور هذه المنصات في دعم المبدعين وتوسيع نطاق وصولهم للجمهور؟
الإعلام الرقمي المتمثل في المنصات الإلكترونية المرموقة هي ثورة إعلامية متنامية الإزدهار، تستقطب رواد الإبداع من كتاب وأدباء لدفع أعمالهم إلى النور وحصد اهتمام ومتابعة الجمهور ،
جعلت كثيرا من الفعاليات الثقافية، فعاليات ذات وفرة في الحضور، لأنها شكّلت متنفّسًا حياتيًا ونفسيًا وثقافيًا واجتماعيًا.
ساهمت في نشر إبداعاتي أكيد، بالإضافة إلى إسهامها في تبادل المعارف والتجارب الإبداعية. وإسماع صوت من لا صوت له للناس رغم بعد المسافات.
وهذا هو جانبها المميز والإيجابي، في حين الجانب السلبي في الأمر انها أتاحت( أتكلم عن السطحي) منها فرصة للتافهين والمقلدين والمبتدلين للكلام الفارغ والملوث .
6.عرضتِ لوحاتكِ في العديد من المعارض المحلية والدولية. أي من هذه المعارض كان الأكثر تأثيرًا في مسيرتكِ، ولماذا؟
عرضت ببوردو في إطار السنة المغربية بفرنسا وكانت من أجمل التجارب التي عشتها كأول زيارة لبلد أجنبي، فيها تلاقحت التجارب وتم اكتشاف ثقافات أخرى.
عرضت بمراكش والدار البيضاء وفاس ، مدن كبرى، ينشط فيها الفن والفنانين، لاحتوائها على أمكنة مميزة للعرض .
أتوق للعرض في مدينتي مكناس مستقبلا إن شاء الله وفي مدن عالمية أخرى أكيد كباريس وروما …
7.حصلتِ على شهادة كأفضل فنانة تشكيلية ضمن قائمة تضم 100 فنان عربي وأوروبي وإفريقي. ماذا يعني لكِ هذا التتويج، وكيف ترين تأثيره على مسيرتكِ المهنية؟التتويج بجائزة او شهادة تقديرية مهم أكيد في بلدك أو خارجه هو اعتراف وطني أو دولي يعكس الإهتمام بالإبداع يثلج الصدر لكنه ليس هدفا أسعى إليه بالقدر الذي أسعى فيه للتعبير والعيش بما يخالجني ويحسسني بالرفاه والراحة ويمكنني من تجديد التواصل مع ذاتي والآخر في بهاء وسمو وعلو يليق بالآدمية
أعتبر اعترافي بنفسي وثقتي بقدراتها أجمل جائزة واحتفاء
لكن يطربني الإهتمام الصادق وحسن تقدير العمل بجائزة إذا كان العمل يستحق لما لا.
8.التحليل السيميولوجي والفني للصور واللوحات جزء من مهاراتكِ. كيف تطور لديكِ هذا الاهتمام، وكيف تستخدمينه في أعمالكِ الفنية؟
التحليل السيميولوجي للصور واللوحات جاء من خلال موهبة وعشق وفطرة، وقراءات متعددة وتكوين معرفي أكاديمي في المدرسة العليا للفنون الجميلة بالدار البيضاء مع أساتذة محنكين مرروا لنا تقنيات ذلك. بالإضافة لدورات تدريبية بيداغوجية لتكوين معلمي الفنون الجميلة
وممارسات في إطار لقاءات وندوات ثقافية جمعوية
9.كعضوة في الاتحاد الدولي للكتاب العرب والاتحاد العربي للثقافة، كيف ترين دور هذه المؤسسات في دعم الإبداع العربي؟
للمؤسسات الأكاديمية المرموقة منها والمعترف بها دوليا دور كبير في احتواء المبدع لسبب مهم هو تواجد ثلة من المفكرين والدكاترة الباحثين يلعبون دور الموجه والمحتضن حيث ينشط التبادل المعرفي والفني والتجاربي وأيضا الإعلامي الذي يمكن من إيصال المنتوج الأدبي لشريحة كبيرة من الناس.
قد يفتح آفاق واسعة لمن ليس لديهم القدرة على التنقل ماديا
شخصيا أعتبر هاتين المؤسستين عائلتي الأدبية، لتآلف أرواح المبدعين بها وسمو محبتهم كاناس مرموقين
10.شاركتِ في العديد من المعارض الإفتراضية، خاصة خلال جائحة كورونا. كيف أثرت هذه التجربة على طريقتكِ في التواصل مع جمهوركِ؟
كورنا بالنسبة لي كانت فرصة من ذهب للإعتكاف على العمل الفردي والرجوع إلى الذات والتواصل مع العائلة اطول وقت ممكن لاكتشاف أشياء جديدة نتيجة الإحتكاك عن قرب دون القدرة على الخروج في تعاون مستمر و الجمهور وأقراننا من الفنانين بأريحية وسهولة رغم ما اجتاحنا من مخاوف وفقد وعزلة
أراها رب ضارة نافعة
11.من خلال تدريس مادة التربية الفنية لمدة 25 عامًا، كيف ترين تأثير التعليم على تشكيل الجيل الجديد من الفنانين؟
حضور الفن في التعليم من خلال التربية الفنية يساهم في التنمية الشاملة والكاملة للأطفال واليافعين ، يتميز بإثراء وتقديم مساهمة معرفية كبيرة في تنمية قدرات الطلاب ومهاراتهم ، مثل ريادة الأعمال والثقافة أو الابتكار أو الإبداع أو الفضول
أساسيات لهم نفس مكانة المواد الأخرى في نظري وأكثر رغم أن النظام يعتبرها مواد ثانوية أنا أعتبرها أساسية وأتعامل معها كذلك من زاوية دورها المهم في تهذيب الذوق وتوسيع آفاق الخيال والتمكن من مهاراة تفيد في إرصاء عقول وأحاسيس وأذواق سليمة ورهيفة لها مفعول السحر على الأطفال خصوصا في الإبتدائي هم كالعجينة المطواعة بفطرة مدهشة يتميزون بالإندهاش للجمال فلاسفة صغار بكثرة الأسئلة بغية الإكتشاف
التربية الجمالية أسلوب وطريقة غاية في الأهمية لتكوين القدرة على التعبير الجمالي تهدف إلى تحقيق تربية القدرات والمهارات للمتعلمين وصقلها لنمو المتعلم نموًا شاملًا من مختلف جوانب شخصيته من خلال مجموعة من الأنشطة الفنية عبر مجالات الفنون الجميلة والتطبيقية. وإعادة تدوير المخلفات الطبيعية والمصنعة وإنجاز المنحوتات الورقية لخلق عوالم فنية تساعد على خلق نفوس سليمة واثقة من نفسها وقدرتها على الخلق والإبتكار لمواجهة تحديات العصر والمجتمع الذي يغلب عليه الإبتدال والتفاهة والمصلحة والنفاق
ومحاولة الإنفتاح على الثقافات الأخرى لتعزيز قيم التعاون والتشاكر ولما إرساء ثقافة الحرية والنقد البناء
12.تحدثت عن اهتمامكِ بالتصوير الفوتوغرافي وفن الديكور. كيف تدمجين هذه الهوايات في عملكِ الفني؟
هما فنين رائعين عشق قديم منذ الطفولة حيث كنت طفلة مدللة وجميلة العائلة دائما ترغب في التقاط الصور لي من هنا نمت رغبتي في مداعبة آلة التصوير واتخادها وسيلة للتنقيب عن الجمال أينما وجد في الطبيعة في الإنسان، في الحيوان،في الأجزاء والكليات في النور
التصوير هو رسم بالنور .
ومن طينته نور منطقي أن يحب الشمس
أما فن الديكور فمحبتي له نابعة من البيئة التي ترعرعت فيها التي كانت مليئة بجمال الأزياء المغربية كالقفطان والحلي والزرابي والطرز و الزليج التقليدي (الفسيفساء ) والأثواب المنسوجة باليد كالخريب والبهجة والحنبل الاطلسي الذي يستعمل كلحاف والموشارابي كصناعة تقليدية كلها اغنت واستفزت رغبتي في الإبداع بالإضافة إلى دراستي والأكاديمية التي اضفت لمسة الحداثة
على ذوقي.
احب مدرسة الباهاوس وفن المينيمال أيضا وكل ماهو راقي ويسر الناظر .
كفن مبهج تعبيري قوي الحضور يحتوي ديزاين راقي ، يتلاقح فيه التقليدي والعصري ويحضر فيه اللون والشكل والتصميم بثقله وخفته.
13.بعد كل هذه السنوات من العطاء الفني والأدبي، ما هو الحلم الذي لا يزال ينتظركِ لتحقيقه؟
حلمي
- إبداع أعمال فنية مبتكرة وعرضها في ربوع الكون
خلق مؤسسة ترعى الإبداع والفن والأدب والإنسانية - كتابة دوواين وكتب تترك أثرا للإنسانية قد تفيدها أو تفتح آفاق لأشخاص وتساعدهم على اكتشاف ءواتهم يقتدون بها للعيش بما يسكنهم، حياة كريمة
- إنشاء محل كبير تباع فيه الأشياء الانتيكا الفنية الغريبة المنتقاة من خلال أسفار ومعاش في ربوع الكون الفسيح.
- العيش بصحة جيدة لأتمكن من الإبداع إلى آخر رمق في حياتي
14.كيف ترين مستقبل الفن التشكيلي في المغرب؟ وما هو الدور الذي يمكن أن يلعبه الفن في تعزيز الحوار الثقافي؟
أراه بعين التفاؤل والأمل في الناشئة المتعاطية للفن وبغزارة
فهي شغوفة ولديها عطش و رغبة كبير ة للإبداع .
أكيد محاطة بمدرسين ومأطرين مميزين وإمكانيات لاباس بها .
فقط لا يجب الرضا بما ماهو موجود بل تطويره وتجديده وتسليحه بالمعرفة والتجربة المستمرة.
15.ما هي النصيحة التي تقدمينها للفنانين والشعراء الشباب الذين يسعون لدخول هذا المجال؟
القراءة ثم القراءة ثم القراءة
وبعدها الرجوع إلى الذات المبدعة هي فيها كل الجمال والحب يكفي التنقيب والإستماع الى الصوت الداخلي والحدس مع الممارسة اليومية للكتابة والفن والإستلهام باقي الفنون كالموسيقى والسينما والمسرح وفن الميم …..ومن المحيط، والأسفار ،والمعاش والجمال والطبيعة
والإنصات لذوي التخصص وعدم التكبر عن المعلومة مهما صغرت
واستغلال فن الصدف والشغف المتواصل مع المحافضة على القلق الإبداعي والجراة في طرح الأفكار مع عدم إغفال بعض الحماقة فهي تعطي ملحا للإبداع
المسكوت عنها دون خوف مع عدم المساس بأعراض الناس والإبتعاد عن السب والقدف والإهتمام بالقيم.
16.ما هي المشاريع المستقبلية التي تعملين عليها حاليًا؟ وهل هناك ديوان شعري أو معرض فني جديد في الأفق؟
أهيئ ديواني الثالث الذي أسمييته
” لا أقبل إلا بثوابل موطني “
*بدأت روايتي الأولى
*أحضر لكتاب جامع لمقلاتي
- احضر كتاب ترجمة لنصوص الكاتب والصحفي عبد الحق نجيب
*انظم أول معرض فردي لي
بعد مجموعة من المعارض الجماعية والباقي قيد الإجتهاد .
17.ما رأيك بالملتقيات الشعرية وخصوصاً ملتقى الشعراء العرب الذي يرأسه الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد ؟
تنظيم الملتقيات الشعرية مبادرة رائعة لإعطاء الفرصة للشعراء للتعريف بدواوينهم بالإضافة لتشارك التجارب وتبادل الأفكار مع مجايليهم، وتجديد الإتصال بالجمهور المتلقي.
رأيي في الملتقى الشعري الذي ينظمه الشاعر ناصر عبد الحميد سأكونه بعد تعميق التعارف والمشاركة والتعامل المستمر والهادف
الرقي والحمد لله ظاهر من طريقة التعامل المحترفة الإنسانية التي تعامل معي بها
أحرس على التنويه بلباقتة وأدبه وحرفيته
لدعوتي من أجل نشر إبداعاتي وإجراء هذا الحوار المثمر
بارك الله بجهودكم لتكريس ثقافة الإبداع.
حاورتها من لبنان جميلة بندر
عضو بملتقى الشعراء العرب
محررة بمجلة أزهار الحرف.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي