
عودةٌ بلا وقت
عدتَ… وكأنَّ العمر لم يمضِ بيننا، وكأنني لم أجرّب الفقد، ولم أختر غير هواك طريقًا.
كأنَّ بيتي لم يكن، وكأنني لم أمتلك في غيابك أيَّ قلب ينبض خارج حدودك.
كان لي حلم بسيط، بيت صغير، طفلان يملآن المساء دفئًا، وحبّ لا ينكسر.
كنتُ أؤمن أنني متُّ فيك، وأنَّ ذكراك صارت رمادًا بردت نيرانه منذ زمن.
لكنَّ صوتك…
أيَقظَ الجرحَ الذي ظننتُ أنني دفنته بعيدًا عن أيامي، تركته هناك، حيث لا يعود.
ما زلتُ أحفظ ضحكتك، وحديثُك يعبرني كسهمٍ لم يكن يقصد إصابتي، لكنه أصاب.
ماذا أقول؟ كيف أنسى بعدما عاد الذي كان دهري، وكان حبّي؟
أهذا اختبارٌ أم عذاب؟ أم هو القلب الذي خدعني، فاستسلم دون أن أدري؟
لا… لا تعد.
لا تُفسِد الحلم الذي بنيته من صبر، من نسيان كنت أظنه صادقًا.
كان في قلبي مكانٌ لك، لكنّه… يا ليتني لم أفتح الباب!
نوال فراح
تونس
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي