
انا لست بشاعرة
انا لست بشاعرة، ما أكتبه هو همسات مطر عاري، یداعب الانفاس ، یحاور الآمال والاحلام، ما بین و بین یتساءل عن سر الوجود وصمت المتناقضات، حین الحیاة متاهة متغیرة تفترس الأطياف ، ومرة حین الهموم تتوه بین ممراته الروح، لیشعل نار من لجج الالام ،کلما حاول العثور عن الامل، وحین الاحلام تلتوي بداخل زهرة في قعر قمامات الحیاة، وحین الاقدار مقبرة صاخبة تتجول بین احشائها الذات، بحثا عن بصیص نور في متاهات اناشید الخلود، بارض لا یؤمن بالاستسلام .
ما ٲكتبه، حكایات نشوة العشق وهي تنبش و تبحث عن خیوط اللقاء بین رماد ازهار الانتظار و اشتعال الحب في مدارت كونیة لا ضروع تروي ما یكون، بماء الصبر.
انا لست بشاعرة ، ما اكتبه نثیث شاطئ تنبت الوف الزهرات و السنابل برمالها المالحة و صدی امواجها المتٲرجحة بین الحلم والحقیقة.
ما أكتبه ،عري اشجار اجتمعت حول نور شمعة أزلية باردة ، لا تجید البحث عن ضحكات الربیع و معاطف الحنین الناعسة بین فخامة ٲثواب العرس وتلك الضفاف التي تعلن ولایتها، لسكاكین الموت المخبئة بین تلك الغیوم التي تمارس الشؤم المعجون بحشرجة حقائق الغفلة.
ٲنا لست بشاعرة، ما أكتبه، نشیج الفراشات بین كدمات القلم والورق و سجدة طویلة في لحظة ذبول ٲزهار التمني ، ٲمام أسارير الوجع وقشعریرة ولادة مشؤومة في قبو ضفائرها .
ما أكتبه، صورة خیال اهوج، تلتهب فصولها، كلما تشابكت أصابع امرأة ثلجیة وكفي كتاب معصوب العینین ،حاصرته تجاعید الحصاد بین مناجل عیون اللامبالاة، المقفلة ابوابها بصمغ العزلة.
ٲنا لست بشاعرة ، ما اكتبه خارطة وجود قابع بین جبلیین ، یصافح الفجر بلا حدود ، ٲنا .. ٲنا الجوع المرصع بالكبریاء، ٲبحث عن وطن بین قبلات الغروب وآیات النهار، ٲبحث عن صلاة الحریة بین الاكفان والاسحلة، بین الموت وعواء الذئاب.
ٲنا مدینة ،تحتضن صداع الجحیم بین عزف نایات الاوجاع و اشتعال البرق ورائحة الشهداء.
ٲنا لست بشاعرة، ما أكتبه، ٲرواح سنابل یتسارع نبضها، كلما ینبت الاندلاع بین الخیبات و تارة نفس زكیة تصلي بین علامات التعجب والاستفهام، غدر الزمان بها وهي تجمع ویلاتها بنداء استغاثة للإنسانة.
ٲنا ، نداء واااااامعتصماه لمعتصم أنقرض بین معمعة ما یجري وما سیدمر الاوطان، ٲنا، اصطكاك اسنان ، تناجي بصوت خافت اللحان السعادة و شعلة نار.
ٲنا المعتكفة بین مفرقیین مجهولین ، ٲنتظر سفینة نوح المجنحة بین ٲرواح طفولة ممزقة.
ٲنا..ٲنا.. انا ،قد تعبت لٲثبت لكم بٲني لست شاعرة، بل طفلة ٲحلم بین حلم و حلم معانقة روح ابي ، وامطره بمزن القبلات ،كلما تسلل الی صومعتي التي تسامت بعطش متضور لرؤیاه وصفاء نسماته الربانیة الذي یفوح عطرا بین اشواك الامي الباحث عن منابع الخلاص من جیوش الواقع.
ٲنا صوت وطن یبحث عن اطرافه الاربعة المقصوصة ، ٲنا ابنة رجل من نسل الضیاء ولست بشاعرة .
سلوی علي …العراق/ السلیمانیة
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي