
أحقاً ! غدوتُ أرملة !
على حين غرة ألفيتُ
نفسي أرملة
عصفَ الزمنُ بي
عصفا
فاكاً يدايّ المعقودتينِ
بالغصنِ
عن الغُصنِ غصبا
هاداً عشيَّ المعمور
هدا
مُعتماً بيتي البهيج
تاركاً إيايَّ منتصف
الدَربِ
بلا ظلٍ ولا مظلة !
أحقاً ! غدوتُ أرملة
مشكاة بلا مصباح
بلا أليفٍ يلفُ بي
بلا وليفٍ يحفُ بي !
محلولة الحبلِ
مُحررة !
محررةٌ
من غير إحتجاج
من غير عنفٍ ولا
تعنيف
حرية ملول مضجرة !
إن ودعتُ ملاذي
عند الأصيل أوالسحرِ
من سيتفقدني
مَن سيعنيهِ غدوي
أو رواحي لأخبره
أطوي الدروب طياً
كي أصله
كي تعانقُ عينايَّ
عينه !
بغتة وجدتُ نفسي
أرملة
فقد الوقت بفقده
معناهُ لديَّ ووزنه
ماعاد بصري معلقٌ
بساعة الجدارِ
بساعة معصمي
أرتب ،أنظمُ ’مترقبة
أعبىء الحب بملحِ
الطعامِ
أربيهِ، أزينه، ألونهُ
أبسطهُ على المائدةِ
في أروع الأواني
ليروقهُ ، ليشهده
لنتشاركَ طعمه !
إن نمتُ في الرواقِ
المعتمِ
في القبو أو تحت
السُلَمِ
على الخشنِ أو الوثير
مَنْ يبلبلُ خلوتي
من يأمرني
لأذعن كالطفلِ لأمره
مَنْ ينتظرني لتطيرَ
روحي إليه شعاع
متقية ثوراته
فَوَرانِ دمه !
لئلا ينفجر فيديركامل
الليل لي ظهره
حارماً إياي الوصل
وبركة حضنه
كأنني إبليس أبداً
مُهَدَدٌ معاقبٌ
بحرمانه من الجنة !
أحقاً ! غدوتُ أرملة
فقدتُ الذي إبتهلتُ
ألا أفقده
غابَ المحورُعن الدارِ
ياويحَ من في الدارِ
من دوران الدائرة !
…….
سعدیة بهرام ../ السلیمانیة -العراق
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي