
آخـــر صيــف ..
ـــــــــُــــُــــــــ
تتعثر آثــار الاقــدام
في ماهية الروح ،
لتعود الأشباح مع الريح
وترمم شظايا النور
التي مزقت خاصرة الأقدار
وتمتص من وريده الأخضر
عندما تعجن ابتسامة ..
جارتي بقلق قهوة متأخرة
تكاد أن تبتلع آخر حرارة للصيف
وتتأمل في تجاعيد سيطرة
على ثمراتها اليانعة ،
تبسمرت فوق مهجتها الطرية
وكأنها أغنية ريفية ساحرة
عزفت بلحن الكواسر ..
تراهن على حصان متمرد مغرور
يرتجف مضمار الوقت القاحل
تحت قدح حوافره الجريئة
وتقبل الشمس غرة ناصيته
قبل أن يخونه ذاكرة المدّ والجزر
ويختفي في جعبة الأفق
صهيله الناري ..
لتزهو هودج السماء بلمعة عينيه
وتعود زغاريد الارض بعافيتها
وتعانق الطواحين أضلاع الريح
وعلى حافة القصيدة ..
يتبرعم النهر الحافي
قرب هذا الموقد البارد
شفاعة لن تطال علياء ظل قاتم
ولا أقنعة النجوم تغريه ،
لأنه الصيف الاخير ..
حبلت الغيوم بنجواه الزاجل
وله في الولاء هامش وأصول
ليخيط ثغر الجرح بانتظام .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عدنان الريكاني // 2025 👑
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي