على مر السنين،
الأديبة.. ياسمين فؤاد عنبتاوي
على مر السنين
عاد ليوقظ أحزاني،
مستجيبًا لنداء قلبي المريض.
أقبل أعذاره،
يرسم الحزن على وجهه
وكأنه يعاني حقًا.
يقول برفق
إنه لم يعد يحتمل الفراق،
وكأنه جاء بسحر كلماته
ليأخذني معه.
ظن أنه يمتلك قلبًا حنونًا،
فقلت له:
يا من عشقك قلبي،
لم أنظر يومًا إلى أحد
إلا وذكرتني بعيناك.
عشت مرارة الأحزان،
وأصبحت حياتي غير حياتي.
لم أحصل من حب الهوى
سوى أخذ أجمل سنين العمر،
التي أخذت من عمري
أجملها وأحلى أيامي.
أعطيتك كل حناني،
وكانت لي كل آمالي،
ولم يكن بد من النسيان،
وبدأت رحلة النسيان.
انتهى الحب ومات القلب،
أيقظت قلبي بعد
أن شفيت منك،
بعد عذابي مع الذكريات،
بعد أن قررت ألا أحبك،
وألا تقترب عيني من عينيك.
لكنك قررت العودة إلى أحضاني،
فكيف ذلك بعد أن صوبت سلاحك
نحو قلبي وقتلته؟
علمتني عيناك
ألا أصدق وعود العشاق،
كم عاهدتني ألا تخدعني،
ثم تخلصت يداك من يدي.
لكن عهدك معي لم يكن صادقًا.
تمنيت لو لم أتعرف عليك،
فلم يعد هناك شيء من الحنين،
فقد جاء الجفاء
وأخذ معه أحلام العاشقين.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي