
أنطوان كرباج… رحيل فارس المسرح وبصمة لا تُمحى في الفن اللبناني.
إعداد: د. دعد عبد الخالق
وترجّل الفارس عن صهوة جواده، ورحل أنطوان كرباج، الممثل اللبناني الأصيل الذي حمل راية الفن الراقي وأبدع في تجسيد أدواره حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من ذاكرة المسرح والتلفزيون.
منذ إطلالته الأولى في بربر آغا، لفت الأنظار بحضوره الآسر وأدائه المتميز، فكان أكثر من مجرد ممثل، كان رمزًا للإتقان والشغف بالفن. على خشبة المسرح، أضاء بروحه وإبداعه أعمالًا خالدة في مسرحيات منصور الرحباني، فكان صوته الجهوري ورصانته عنوانًا لأعمال مثل الوصية، حكم الرعيان، ملوك الطوائف، وعودة طائر الفينيق. عاش شخصياته حتى أصبحت جزءًا من وجدانه ووجدان الجمهور.
وفي التلفزيون، تألق في أدوار صنعت تاريخ الدراما اللبنانية، من المعلمة والأستاذ الذي أحبّه الجمهور لبساطته، إلى الأمين والماسوني والغالبون وليالي شهرزاد، حيث أظهر عمق أدائه وتنوّعه. كان صوت لبنان الفني الأصيل، ممثلًا لا يساوم على الجودة ولا يرضى بأقل من الإتقان.
رحل أنطوان كرباج، لكن أثره لن يُمحى. سيظل صوته يرنّ في آذان عشاق المسرح، وستبقى صورته منقوشة في ذاكرة كل من أحب الفن الأصيل. وداعًا أيها الكبير، ستبقى خالدًا في قلوبنا.
أنطوان كرباج
#فارس المسرح #الممثل اللبناني
الأصيل
خاص بمجلة “أزهار الحرف”
إعداد: د دعد عبد الخالق
محرّرة بمجلة أزهار الحرف
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي