
تدور الرحى
طحنتنا سنوات القهر
وما زالت الرحى تدور
بين حجريها تفتت أعمارنا
وسحنت أكبادنا
وتناثرت اشلاؤنا
وفتات الفتات لم يبق لنا
ضاعت أوراقنا
وتكسرت أمانينا
أصبحنا غرباء
رخصت أرواحنا
وهان الموت
من أجل قداسة
ترابك وطني
كل الثراء في ثراك
وعزي من هواك
صامد في وجه العاصفة
انتظر تفتح زهر الياسمين
انتظر عودة السنونو
بعد أن نعقت في أرضي
غربان حاقدة
تملأ الضغينة قلوبها
نشرت السواد
في كل مكان
عاثت الخراب
ودنست الأركان
ليحل الشؤم
وتنطفئ أنوار الفرح.
سورية
بقلم : كوثر دحدل
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي