ماذا تنتظر…؟!
بقلم آمال صالح
ماذا تنتظر يا شوق
لتمر من هنا
إن القلب اشتعل من البرد…!
أرأيت تلك النوافذ
تطل على مدن لم ترها الأعين
وحتى الأبواب تتنقل مثل القطارات
رفضت الأبواب أن تبقى معلقة
بدون طارق ورسالة من الياسمين
تفوح في ذاكرة المكان
رحلت الأبواب
لتلتقي بأخبار جديدة
تحيي القلب والإحساس

ماذا تنتظر يا شوق
اكسر أسوار الجليد
بين عتبات النسيان
نسي كيف يبكي
لتعود له إنسانيته…
الحقيقة العارية
هي أنه دوار
يحملنا بدون توقف
إعصار المدن الغريبة
والنوافذ التي لم تعد تشاهد الغروب الجميل
الأبواب الملونة بنفس الصبغات
وليس على عتباتها الحنين…
لم يعد في الأعين بريق
والدموع هي موضة قديمة
أسرع فإن الكل قد رحل…
وأنت ترسم قصائد الحب العذرية
على جدران سميكة لا تسمع
الكل يهرول
في كل الاتجاهات
وأنت مازلت يا قلب
تنتظر أن يستوطن الشوق
المدينة…
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي