
المعلم في الشعر: قراءة نقدية في كتاب محمد مصطفى البسيوني
يحتفل المعلمون كل عام بعيدهم تقديرًا لدورهم العظيم في بناء الأجيال وصياغة العقول. وفي هذه المناسبة، يطيب لي أن أقدم عرضًا لكتاب “المعلم في الشعر” الذي أعده وشرحه وعلق عليه المعلم الشاعر محمد مصطفى البسيوني، وصدر عن نقابة المعلمين بالفيوم.
1996
عن المؤلف
الأستاذ محمد مصطفى البسيوني شاعر ومربٍّ، عمل مدرسًا وموجهًا لمادة الفلسفة، كما أوكلت إليه وزارة التربية والتعليم تأليف كتاب “الفلسفة ومشكلات الإنسان”، الذي كان يُدرّس لطلاب الصف الثالث الثانوي (القسم الأدبي). وقد كان لي شرف لقائه وزيارته في منزله الكائن بشارع مصطفى كامل بالفيوم، حيث كان يقيم بعمارة الجمعية الاستهلاكية أمام محلات “باتا”. صدر له ديوان “ديوان محمد مصطفى البسيوني” عن الهيئة العامة لقصور الثقافة – فرع ثقافة الفيوم، كما ألّف كتاب “شخصيات فيومية” الذي صدر عن ديوان عام محافظة الفيوم.
محتوى الكتاب
يقع الكتاب في
152 صفحة، واحتوى على قصائد منتقاة كُتبت في المعلم. قدم له المؤلف، كما كتب مقدمة له كل من:
الأستاذ حمدي مهلهل، نقيب المعلمين، تحت عنوان “كلمة النقابة”.
الأستاذ يحيى رشاد النزلاوي، الأمين العام للنقابة، تحت عنوان “عطاء متواصل”.
الأستاذ عبد الفتاح قرني، مقرر اللجنة الثقافية، بكلمة اللجنة الثقافية.
تحت عنوان عزيزي المعلم
الملاحظات النقدية على الكتاب
رغم الجهد المشكور في إعداده، فإن الكتاب لم يخلُ من بعض الملاحظات، منها:
- غياب الفهرس، مما يجعل البحث في محتوياته صعبًا.
- التكرار، حيث أُدرجت أكثر من قصيدة لبعض الشعراء، وكان من الأفضل التنويع وإتاحة المجال لمزيد من الأصوات الشعرية.
- عدم ترتيب القصائد أبجديًا، مما أثر على تنظيم المادة.
- تأخر ورود أسماء بعض الشعراء البارزين مثل أحمد شوقي ومحمود غنيم وعلي الجارم، حيث كان من الأولى تقديمهم في بداية الكتاب.
- إدراج قصائد لا علاقة لها بالمعلم، مما كان يستدعي مزيدًا من التدقيق في الاختيار.
- الكتاب بلا رقم الإيداع الذي يحفظ الكتاب من السرقة.
أهمية الكتاب
رغم هذه الملاحظات، يُحسب للكتاب أنه وثّق لتراث شعري ربما لا يعرفه كثيرون، خاصة ما يخص شعراء محافظة الفيوم. ضمّ الكتاب قصائد لعدد من الشعراء، من بينهم:
محمد السيد الشريف،
مصطفى الأبجيجي،
محمد مصطفى البسيوني،
مصطفى أحمد هوله،
عبد المنعم إبراهيم،
محمد هارون الحلو،
محمود غنيم،
عبد الغني أحمد ناجي،
عبد الغني سلامة،
علي الجمبلاطي،
محمد الهادي إسماعيل،
محمد رجب البيومي،
أحمد شوقي،
محمد الشيخ محمود،
علي الجارم، يسن الفيل، طاهر أبو فاشا، عبد القوي الإعلامي، محمد المؤمن، د. محمد فايد هيكل، حافظ بدوي، عبد الحفيظ فرغلي، عبد المنعم عواد يوسف، سعد الأطروش، حامد الجوجري، أحمد ممتاز سلطان، عزت عبد الكريم
وآخرون.
في النهاية :
يبقى هذا الكتاب إضافة مهمة للمكتبة العربية في مجال شعر المعلم، وإن كان يحتاج إلى بعض التحسينات التنظيمية. لكنه بلا شك، يُمثل جهدًا يستحق التقدير، خصوصًا في توثيق إبداعات شعراء الفيوم الذين لم يحظوا بالانتشار الكافي.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي