
من رواية ملاكي
لا تطيلي البعاد …
لا تطيلي البعاد يا شمسي …عروقي تجفّ دماؤها…هيّا
فلتسبح عيناك في ثناياها … اخلعي ثوب وجومي وتعالي… فليرتسمني اخضرار عينيك سماء صافية… في عز عواصفي… أين أنت يا عروس نفسي الوحيدة… كالضّريح أنا… ورودي يبست… وأطبق عليّ السكون… أين أنت ياغبار النجوم على وجهي… يا مهدي الدافئ… يا سرّ الوداعة في الضّلوع… أين أنت؟.. متعب سفر نهاري… ومملّ… وجوهه تجرح… عيونه تذِلّ… كلماته تلسع… و ها إني وصلت… وحطّت رحالي في كونك السّاطع…ارمقيني لأغلب السقم…. ارمقيني لتصحو في ذاتي الحياة من جديد… ارمقيني لأتوه في العطر….ارمقيني لأرتدي ابتسامك… ارمقيني لتفرح بي نسائم الأثير… ارمقيني لتغنّيني اللجج…. ارمقيني لتنشدني العصافير… وتعزفني الرياح… ويشتاقني الحزن… ارمقيني لتحملني الأجنحة في رحلة العمر… الخضراء…. ملاكي أحيي جفاف ترابي…وأطلّي…
نعمت وديع الحاموش
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي