
من رواية “ملاكي”
ملاك النّوم..
يا ملاك النّوم البعيد…انقلني على أجنحتك الذّهبيّة إلى حيث هي….إلى حيث ينعم التّراب بوقع حدقتيها….ويعبق الأثير بقبلات روحها….يا ملاك النوم البعيد…امنحني حنان وجهك…وتنقلني إلى حيث تعبث يداها ببياض النّجوم….ويبكي رذاذ المطر إن لم تتغلغل حبيباته في نقاء شعرها…تنقلني إلى حيث يجثو مساء ضوء القمر…معانقًا حزن محيّاها…يا ملاك النّوم الرّحيم….عانقني بقساوة المحبّ الأناني،..دوّلني في دفء جناحيك…اغمر صحوتي بريش دنياك الغريبة….وابقني معك…ابقني عندك….ابقني هناك…حتّى أراها…احرس غفوتي حتّى ألتقي بها….يا ملاك النّوم الرّحيم…هبني أن أتوه في عالمك…أستلقي تحت أشجارك…أشرب من ينابيعك…أحيا في جنانك ولا أعود…أبدًا لا أعود…حتّى أراها…وأحظى برضاها…بابتسامة المروج في عينيها….بعبق أثيرها…بصفاء سمائها…يا ملاك النّوم الرّحيم الغالي…خذني إليك ولا تعدني…حتّى أراها………غفا…..
نعمت وديع الحاموش
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي