
قصيدة (في هذا الحي)
للشاعر جوامير امین/المانيا
هنا في هذا الحي، حيث تختفي المواهبُ في الظلال،
لا يرانا أحد، لكنّنا نملكُ أجنحةً، نستطيعُ الطيرانَ.
كلٌّ منّا لديه موهبة، لكن لا أحدَ يُفصحُ عنها،
هنا في الحي، يظلُّ الحريقُ في الصدرِ حبيسَ الجدران.
البعضُ يمكنه الرسم، والبعضُ يمكنه أن يصبحَ نجومًا،
لكن هنا في الحي، يظلُّ الحلمُ مجرّدَ سرابٍ.
ندور في دوائر، كأننا نهربُ من شيءٍ،
لكنَّ الطّاقةَ التي تحترقُ فينا لن تتبددَ أبدًا. هنا في هذا الحي، حيثُ تختبئُ المواهب،
في أعماق القلب، لكن لا أحدَ يوقظها.
كلٌّ منّا يحملُ شيئًا عظيمًا في داخله،
لكنَّ جدرانَ الحي، لا تُكسرنا.
ذاك الفتى هناك، يمكنه أن يصنعَ إيقاعًا،
لكنه يقفُ عند الزاوية، يسمعُ ضحكَ الكبار.
تلك الفتاةُ التي تحلمُ بالوصولِ إلى المسرح،
لكنَّ الحيَ يقيدها، لا يدعها تتفتح.
هنا شعراء، رسامون، موسيقيون وراقصون،
لكنّ كلَّ ذلك يختفي غالبًا في دوامةِ المخاوف.
الموهبةُ تظلُّ مدفونةً كالذهبِ في الصخور،
لكننا في أعماقنا نعلمُ أننا يومًا ما سنتحرر.
أحيانًا، كلُّ ما نحتاجه شرارة، بصيصُ ضوءٍ،
لكنَّ النورَ هنا في الحي يخفتُ دائمًا.
نحملُ في داخلنا هذا الشغفَ الجامح،
لأننا نعلمُ جميعًا: نحنُ لا ننتمي إلى هذا القيد.
هنا في الحي، حيثُ تظلُّ المواهبُ مختبئة،
لكنّ يومًا ما، سنُظهرُها جميعًا.
سنكسرُ القيود، سنطيرُ عاليًا، سنتجاوزُ الحدود،
لأنَّ الحي، هو أرضُ الأحلامِ الحقيقية.
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي