
الحب مثل الشجرة : ينمو من تلقاء نفسه، ويتجذر عميقًا في كياننا ويستمر في الازدهار فوق قلب مدمر.
تُذكّرنا استعارة هوغو بأن الحياة، بكل تعقيداتها، لا تكتمل بدون حب . فكما أن الزهرة بلا عسل قد تبقى جميلة، لكنها تفتقر إلى عمقٍ وغذاءٍ مُعينين، فإن الحياة بلا حب قد تُعاش، لكنها ستفتقد الجوهر الحلو المُغذي الذي يُعطيها معناها الحقيقي.
عندما كان في السابعة عشرة من عمره. وفي سن المراهقة، وقع في حب ابنة جاره، أديل فوشيه .
قال ان أول أعراض الحب الحقيقي لدى الرجل هو الخجل، أما لدى المرأة فهي الجرأة . بقلم فيكتور هوغو، البؤساء. الرجل الذي يحب بعمق وبصدق، يُظهر حبه في عينيه، فيبدو أكثر خجلاً. يصبح أكثر ضعفاً أمام المرأة التي يحبها.
من أشهر ما قال ” ليس من العيب أن تموت، ولكن من المخيف ألا تعيش.”
دافع عن العدالة الاجتماعية وحقوق المرأة، وعارض العبودية وعقوبة الإعدام وقمع الفقراء. كما عارض الإمبراطور نابليون الثالث، الذي استولى على السلطة بعد ثورة ١٨٤٨ بانقلاب عسكري.
لكن هوغو كان أكثر من مجرد روائي. فقد اعتبره الملايين شاعر فرنسا الوطني، وأحد أبرز كُتّاب المسرح في القرن العشرين، ورمزًا راسخًا للمُثُل الجمهورية، وقد ظلّ في المنفى طوال عهد الإمبراطورية الثانية. تربّ في عائلة كاثولكية لكن البعض قال انه يميل للدين الاسلامي ،
كان يصلّي كلّ صباح ومساء، مقتنعًا كلّ الاقتناع. وقد وضّح موقفه ذلك في رواية الرّجل الضّاحك حيث قال: «إنّ الشّكر له أجنحة ويطير إلى وجهته الصّحيحة. أمّا صلاة الإنسان فتعرف طريقها أفضل منه».
من الواضح أنّ هوجو وضع الإسلام في منظور إنساني عالمي. من خلال ثلاثة مواقف على الأقلّ. الموقف الأوّل: كتابة محاورة جمع فيها بين الخليفة عمر بن الخطّاب والقدّيس يوحنّا الإنجيلي.
الموقف الثّاني: وقوفه في وجه الحملة الإعلاميّة التي أعقبت اغتيال قنصلين فرنسي وبريطاني بمدينة جِدّة عام 1858، وذلك بكتابة قصيدة (شجرة الأرز) من ديوانه أسطورة العصور
اما الموقف الثّالث: إشادته بالمجاهد عبد القادر الجزائري ومدحه باعتباره من الرّموز الإسلاميّة في المقاومة وعدم الاستسلام للظّلم والاستعمار. رغم أنّ مواقف هوغو من استعمار الجزائر ودول المغرب العربي بصفة عامّة غير واضحة ومتذبذبة.
تمثّل الشّجرة عموماً وشجرة الأرزّ بصفة خاصّة بالنّسبة لفيكتور هوغو رمزًا من رموز الحياة. أمّا حوّاء فهي أصل الحياة. فحاول من خلال هذا التصوّر الدّيني أن يرسم جسرًا روحيّاً بين الجذور الشرقيّة للحضارة والجذور المسيحيّة الغربيّة.
توفي هوغو في 22 مايو 1885 عن عمر يناهز 83 عامًا. وأقيمت له جنازة رسمية في مقبرة العظماء في باريس، والتي حضرها أكثر من مليوني شخص، وهي الأكبر في تاريخ فرنسا…G.S✍️
خاصية التعليق غير مفعلة - يمكنك المشاركة على مواقع التواصل الاجتماعي