
من مذكرات مغتربة
كانت أيام لا تشبهني…
بقلم آمال صالح
كانت الحياة معلقة بين أهداب القمر… معلقة في بعد آخر تتناسق فيه الألوان التي تعشقها… الأحمر الذي يوحي لها بأنها متفردة بقلبها وإحساس ربما فات الغرابة ولكنه يشبه تسلل الفجر من نافذة الحياة.
كانت الحياة معلقة في أشياء لا توحي لها بصفاء قريحتها حين تتسابق الأفكار ولا تخرج إلى الممكن.
كانت الحياة معلقة في شفق المغيب الذي حاولت مرارا أن تفك لغز عشقها له.
الحياة… والأيام ما هي… ؟! اذا نحن لم نصنع من الثواني أراجيحا لأمنياتنا الصغيرة… أن نهتم بما وبمن يسعدنا والعكس هو كذلك جد مطلوب.
نتجاوب مع زقزقة العصافير… نعاند المسافات البعيدة بابتسامة تجعل من كل شيء قريب ينطق بالحياة…
الحياة هي لغز سهل… لا يتطلب الأمر أن نكون مثاليين…حين نتكلم عن الرومانسية وعشق المغيب… والحب بكل ما يؤتينا من قوة… ورغبة في الحياة…
تلك الأيام كانت فعلا لا تشبهني…علقت كل شيء في يد القدر
ومشيت بلا عنوان… نظرت على مدار الساعات ولم أسمع ناقوس الخطر…
بكل بساطة لم تغادرني تلك الطفلة الصغيرة الحالمة بالخير والمحبة…أو ربما أنا التي كنت أرفض أن أغادرها وأرى الحقيقة العارية.
الحقيقة العارية نستطيع أن نتقبلها ثم بأيدينا أن نغيرها…
الموت البطيء هو في انتظار لا يشبه أحلامنا…لا يشبهنا.