
وشم الحنين
كلّ عامٍ
وجُرحي فيك يتّقدُ
كجمرةِ شوقٍ لا تخبو،
كلّ عامٍ
وقلبي يمدُّ للحنينِ يده،
يطرقُ بابَ الغياب
ولا يُجاب.
غابَ الضياءُ عن أيّامي،
وابتلعتِ الأحزانُ السنين،
ذبلت ورودُ الفرح،
وتكسّر الضوء على نوافذ الذاكرة…
لكنّك ما زلتَ في خافقي،
تُوقِدُ شمعته،
تُلهب ناره كلما شارفتْ على الإنطفاء،
تُنعش الأملَ الغائب
في غيبوبةِ اليأس.
يا وجهَ أيّامي الجميلة،
يا ظلَّ أحلامي الموءودة،
تركتَ الفرحَ في منفى الذكرى،
وجعلتَ من عمري
مُشتاقًا إليك،
كطفلٍ يبحث عن صدرِ أمّه الدافئ
في بردِ الغياب.
السماءُ كئيبة،
الرياحُ تنوحُ بصمت،
كأنّ الطبيعةَ تبكيك بصوتي،
كأنّ الوجودَ يشاطرني الحِداد.
في أيّار وُلدتَ…
أنشودةً على قيثارة الربيع،
وزهرةً في ربوعه،
وفيه بكيتُك
ألفَ مرّة،
كأنّ الدمعَ صلاةٌ
لا تعرفُ الإنتهاء.
فكيفَ لا يكونُ العيدُ منفى،
وأنتَ الغائبُ/الحاضرُ
في وجعي؟
وشمًا على صفحاتِ الوريد،
إلى حينِ اللقاء…
ليلى بيز المشغرية….
10 أيار ميلاد القمر ….
عيدك في كنف رب رحيم أجمل…..❤️