
يا سيّدَ الحرفِ
ومجدَ صهيلِ الكلام
ما زالَ لنبضكَ بريقٌ
لا تطفئُهُ المسافات
ما زالتْ الكلمةُ
إذا مرّتْ من ظلّك
تنقلبُ وهجًا
في وجهِ الخذلان
ونبعًا في قلبِ
الأنثى المُتعبة
كلُّ همسةٍ منك
تشبهُ لمسةً
على جبينِ العمر
توقظُ فينا
الشغفَ بالبدايات
وتمنحُ الروحَ
ما لم تمنحْهُ الأزمنةُ للعابرين
ردُّك ليس مجرّد إشراق
هو عرشٌ تُتوّجُ به روحي
ومدينَةٌ أنا لكَ
بدهشةٍ لا تُحكى
وبامتنانٍ
لا يُترجمُهُ القلم
دمتَ وهجًا يُضيءُ الإحساس
ونجمًا لا يأفلُ
في فضاءِ الجَمال
يا رجلًا
ما إن كتبَ
حتى اهتزّتْ في اللغةِ أركانُها
وانتظمتْ فوضى المعاني
كأنّ الحروفَ ذاتَها
أفاقتْ من غفوةِ البلاغةِ
على حنينِ أنفاسِكَ
أكلّما نظرتَ
أورقتِ القصائدُ
في صمتِ الورق
أوَ كلّما لمستَ الحلمَ
عادَ الزمانُ طفلًا في كفّيك
كأنّكَ البدءُ والمنتهى
كيف لصباحٍ أن يحتوي
هذا الامتداد
كيف لقلبي أن يصمت
وأنتَ تُشعلُ في داخلي
ثورةَ الحنين
بلا موعد
أأنا التي أكتبُ
أم ظلالُكَ تتسلّلُ
من بينِ نبضي
وتعيدُ صياغتي
من عشقٍ
وسرٍّ
وارتباكٍ جميل
ليلى نمر هاشم