
عتاب الميت
سلّم على مطارح الحب والعدم،
على رعشة البدن وزغاريد النجوم.
أما أوراق روحي،
فقد داعبتها ندبات النسيم.
واذهب بعيداً،
من ذا بالكلام يهتم!
فرشت لك خدي
لتقترب في سلام،
وغفرت لك الخيانات
طمعاً في عودة الوئام.
لكن،
تجرعت ما لم يكن في الحسبان.
لذا،
سلّم على زهور قُطفت لتشهد العرفان،
على ترتيل العصافير
التي انتابها النسيان،
على كراسي المشاوير
التي حملت الأبدان.
حضنت خيبتي
واتجهت لمزيل الأحزان،
مسكت قلمي وكتبت الأشعار،
فأصبح غدرك ديواناً.
سلّم على الحبر
الذي أفنى عمره يتغنى بالأمان،
على أغاني عبد الحليم،
ونغم شيرين،
على قطرات الندى
وزهور الأقحوان،
على أمل أن تعصف بك
وتذوق الخذلان.