
هو شتاء… ليس كأي شتاء،
فيه عانقتُ الغيوم، وتلحّفتُ السماء!
توغلتُ في حضن الريح أبحثُ عن عودِ ثقابٍ،
عن شعلةِ قنديلٍ تتنفَّسُ حكايا المساء…
تشاركتُ أحلامي مع خيوط المطر،
حيّكت من وجداني وشاحاً لوحدتي،
واتّكأت على كتف الغيم حين أثقلتني الذكريات!
تركت أنفاسي على زجاج نافذتي،
أودعتها أسراري ثم مسحتها
فليس كل أنين يقال،
ولا كل مراد يستحق الأنتظار!
جلست في زاوية غرفتي
أرقبُ انسكاب الضوء من ثقب غيمة
عله ينبِّئُني
أن الفجر آتٍ،
وأني حتماً،
سأجدُ دفءَ قلبي في نسمةٍ عابرة
أم ربما، في سرابٍ يشبه الرجاء!
جنان خريباني