
أكسجين مصر
الأعلامية الكاتبة الصحفية/ دعاء مصطفي عبد الباقي
(( ” الفن السريالي ” منبع الخيال الخصب للرسام المبدع ))
الفن هو في واقع الأمر عبارة عن تدفق وتناغم مشاعر وأحساسيس وأنفعالات ترتبط ببعضها البعض لتفصح في النهايه عن عمل إنتاجي ضخم .
لذلك فإن لحظات الأبداع للمفكر أو المبدع هي لمحات يتوحد فيها مع ذاته الملائكية فيغوص ويذوب فيها مع مكنونات روحه بمشاعره وأحساسيه وأفكاره المرئية لعقله ليطلع علي كل ما في طياتها من فكر واعي ومشاعر ناطقة ويسمح بسريانها في شرايين العقل والقلب والروح حتي يصل لتقطيرها علي الورق في محاولة منه لتوصيلها كما شعر بها وتخيلها لشخصيات حية تنبض نبض الورق المكتوب فنتفاعل مع الأحداث ونكاد نصدقها وتزرف عيوننا دمعا تأثرا بها في أحيانا كثيرة كسيناريو المسلسلات الدرامية والأفلام السينمائية .
وكبيوت الشعر لكبار الشعراء كأحمد شوقي والأبنودي وغيرهم هي في الواقع من نسج خيال وأحساس ومشاعر كتابها ولكنهم أستطاعوا بعقولهم إشباعها بألحان رقيقة لكبار الملحنين كعمار الشريعي وياسر عبد الرحمن وأصوات مرهفة الحس لكبار المطربين كالنعدليب عبد الحليم حافظ وقيثارة الغناء نجاة الصغيرة لتصل إلي الأذان وتحرك المشاعر وتيقظ القلوب .
وهناك أيضا اللوحات الفنية لكبار الرسامين كلوحات المبدع سلفادور دالي الذي أعتنق فن السرياليه والذي يتسم بالغموض وعلي الرغم من ذلك فتجد من يفسرها ويفك مضامينها الخفية وهو أحد أعلام المدرسة السرياليه وتميز بأعماله الفنية التي تصدم المشاهد بغرابة موضوعها لتصل الي حد اللامعقول والاضطراب النفسي .
وقد تميز بشيئين وهما ( شاربه وعصاه )
- حيث أطلق شاربه أسوة بالكاتب العالمي نيتشه الذي ظل متصلا بشخصيته وتعليقاته غير المالوفة .
- وعصاه المزخرفه التي يستند عليها أثناء سيره متشبها بالنبلاء عند سيرهم بالحقول الي أن توفي عمر يناهز 85 عاما .
تميز ببراعته الشديده في عدة فنون مختلفة مثل النحت والازياء والطباعة والكتابة إضافة لشراكته في صناعة الافلام بتعاونه مع كلا من الفريد هيتشكوك ، لويس بونويل تميزت أعماله الفنية من خلال لوحاته وكأنه يقوم بدور ” المشاكس ” لمن يراها ما ينم عن براعته في الفن الكلاسيكي متأثرا في ذلك بكلا من بابلو بيكاسو ، جوان ميرو .