أجراس الخطر
أسمع أجراس الخطر تدق كي تنبهني بقدومك, تحذرني كل الحذر منك, لديها ما يبررها,أري الضوء الأحمر يعلو فوقها ولكني تجاهلتها وأعتبرتها إنذارٍ كاذب, كانت الوقائع والشواهد كافية, ولكنك سددت أذني وأغمضت عيني أغمضتها أنت حبيبي بوسادة حريرية وضعتها حتي أفقد حواسي وأتصالي بالحقائق, في ذلك الثوب كم أقنعتني, لقد أجدت لغة الحوار والتلاعب بالكلمات تلك القدرة الفائقة التي أحسدك عليها, حتي عيناك أستطاعت أن تمثل ببراعة لا تقل عن براعتك في الحديث, وإحتوائك لي لم يكن سوي قبرا دفنت فيه نفسي, لقد كفنتني بثوبك واثرتني بعطرك المميز الذي لم يضعه سواك, وقيدتني بخيط حريري..
لا تعتقد أنك امتلكتني لأني لست احداهن, انتَ لستُ سوي مصاص دماء استغل إستغراقي في النوم كي يهاجمني, ياهذا .. منذ متي يكون إنتصارك بغرس أنيابك بمن فقد حواسه وكل أسلحته!
كان أجدر بك أن توقظني وتدعني أستعد للقتال معك وأنا بكامل أسلحتي, دعنا نتبارز أيها الظل أي شرف تبغيه من ريائك وتلك الأقنعة اللامتناهية!
لن أدع قلبي ينهارمن ظلمك له, سأرحل ..وأترك قلبك ينفجر في البكاء فإني لست بلهاء, والآن .. ليست مشاعري أسيرة بين يديك ,إذهب ودع قلبي يعود اليّ ودعني أستمد قوتي من جديد ودع نبضاتي تغادر قلبك وتصبح جثة هامدة.
