
“تحت راية العربية”
إن الدفاع عن اللغة العربية هو في نفسه دفاع عن القرآن الكريم،
والدفاع عن القرآن الكريم هو دفاع عن لسانه العربي.
لاشك أن هذه الرابطة القوية بينهما محفوظة ومصانة من قبل السماء إلى يوم القيامة؛ فالله قد تعهد بحفظ كتابه، ولا سبيل إلى ذلك إلا بحفظ لسانه العربي المبين.
ومن هنا أدرك الحاقدون على الإسلام أهمية تلك اللغة، فعملوا على إنقاضها؛ لعل بإنقاضها أن يقضوا على القرآن العظيم.
وراحوا يطعنون في القرآن من ناحية أخرى ؛ ليزيلوا هذا الجبل الشامخ العتيق من مكانه وهيهات؛ لعل في حربهم عليه أن يقضوا على لسانه التليد.
إن هذه العروة الوثقى بين القرآن الكريم ولسانه العربي المبين قد أدرك الغرب أهميتها؛ فسعوا إلى حلحلتها بكل ما يملكون من مال وقوة، وأنى لهم ذلك.
وللأسف الشديد نجد من أبناء الأمة من يردد هتافاتهم، ويطالب بإسقاط النحو العربي بحجة تيسير اللغة وتعلمها، ومنهم من يطالب بإسقاط قواعدها جملة، وأن هذا هو السبيل الوحيد لعالميتها.
لكنهم غفلوا أن حلحلة هذه الرابطة من مكانها هي حرب على هوية الإسلام، وطعن في سويداء هويته.
فلولا القرآن الكريم لسقطت العربية، وكما قال الرافعي- رحمه الله -:”كانت العربية بلا حاكم حتى جاءها القرآن.”.
كانت العربية مملكة بلا حاكم حتى جاءها القرآن.
ما أجمل تعبير الرافعي !رحمه الله.
فالقرآن الكريم قد حفظ العربية من الضياع، وكتبَ لها الخلودَ والبقاء، ومنه أولا ومن الشعر قعد اللغويون على مختلف فنونهم قواعد العربية من نحو وصرف…. بالاستقراء
فالقرآن الكريم هو الذى أمسك بزمامها، واعتلى عرش سلطنتها، وقادها نحو العالمية والخلود رغم أنف الحاقدين.
تحت راية العربية#🏳️
بقلم/ سامح محمد محمود حامد.