
هل لفتت انتباهك؟
هل ارتاح قلبك
بعد سماع بكائي، وهمهمات قلبي المتعب؟
هل لفتت انتباهك تلك الفتاة؟
تلك التي لم تبك،
ولم تحرص على حديثها معك،
التي لم تقلق عليك،
ولم تبادرك ألف مرة،
ولم تتنازل عن روحها وجسدها ووريدها،
ذاك الوريد الذي لم يُبتر لأجلك.
نعم، لفتت انتباهك،
لأنها لم تهتم بتفاصيلك الصغيرة،
ولا بنبضك المتعب،
ولا بأسئلتك المتأخرة.
لا تقل لي:
“لا أستطيع أن أكون معك بسبب ما قيل”
صلدٌ من الناس،
قالوا عني ما قالوا،
لكن… من تجرأ على لساني؟
من أساء لي في حضرتك،
وأنت تسمعهم وتُومئ برأسك؟
هل رضيت؟
هل كنت راضيًا عن الكلام؟
هل التحدث عن امرأة
من شيم الرجال؟
بالله عليك،
استقبلتهم في بيتك،
ونسيت رقراقة الأخلاق؟
نسيتني؟
لن أعاتبك،
لكن حين هزّوا الحديث عنك
سقطت صرختي من بين ضلوعي،
تعاليتَ… ثم اختفيت،
ذئبتَ عني،
فبكيت بين نفسي،
ولطمت وجنتيّ
حتى غفوت.
أما زلت لا تعي ما سردت؟
أما زلت؟
ماريا مصباح حجارين