نصف نبض!
لم أكن حجرًا،
لكني تعلمتُ القسوة حين احتجتُ الرحيل.
لم أكن ظلًّا
بل كنتُ أنا… ظلَّ نفسي حين اخترتك،
ثم تركتك.
كنت البحر الذي صلّيتُ عند موجه،
والدفءَ الذي اختبأتُ فيه من هذا العالم،
لكني حين رأيتُ قلبي
يُنسى في ركنٍ من حضورك،
قررتُ الرحيل.
لا لأني لا أحبك،
بل لأن الحب لا يعنيي حين لا أُرى.
ولا لأنني قوية،
بل لأن الألمَ حين يستوطن العزّة،
يصيحُ في أعماقي: كفى!
فمضيت… والخذلان يصفّق خلفي،
مضيت… وقلبي يسألني
لماذا أترك من أحبّه؟
ولا جواب،
إلا أنني لم أعد أطيق انتظار شيءٍ
لن يأتي.
تركتك…
وقد خذلتني المحطّات من فرط الصبر،
وتركتني
أترنحُ بين الذكرى والحنين
أتعلَّمُ كيف أعيشُ
بنصف نبض؟!
الشاعرة ابتسام يعقوب
