وجع السؤال
ما فائدةُ الحرفِ الثقيلِ بلا وصالْ؟
إذا الرسائلُ بيننا… كالأميالْ
تأتي كسربٍ لا يُراعي دمعتي
ويعودُ صمتُك قاتلًا مثلَ السُّؤالْ
جرحي عميقٌ… منك، ما أبكى الفؤادْ
من يومِ ما أهملتني… ذابَ الجمالْ
قد كنتَ دفئي، ثم صِرتَ مقبرةً
هل كنتَ وهمًا أم خطايَ إلى الزوالْ؟
ما عدتُ أبكي لِتُواسيني بكفٍّ
ولا أُعلّقُ فيكَ آهاتِ الخيالْ
أهديتُ قلبي، كي ترى نبضَ الهوى
فرجعتَ تقرأني كـ قصةِ انشغالْ
كم مرةً… صرختُ في ليلِ الجفاءْ
فمتى سمعتَ، ومتى جئتَ السؤالْ؟
يا من أحبّك… هل شعرتَ بلوعتي؟
أم كنتَ تنعمُ في بساتينِ انشغالْ؟
الآنَ إن ترجعْ، فقلبي موصدٌ
قد ماتَ فيكَ الشوقُ… واحترقَ الظلالْ
إني عشقتُكَ، لا لشيءٍ عابرٍ
لكنكَ أوجعتَ الحنينَ بلا نضالْ
فاطمة الزهراة الميلودي