أتهواني؟
أم أن في عينيك سحرًا زائفًا
كمرآتي حين تتقن غزل الملامح،
وتعيد تشكيل وجهي بما يرضي وهمي؟
أتهواني؟
أم أن ليلي مرّ خلسة
فارتشفتَ من شهد سحره
وتوشّحتَ عبيره
فبدوت كأنك نيسان
حين يُبصر الإشراق لأول مرة؟
إني أراني في فؤادك نبضة
تتوسد الوجد
وتنساب كالماء في كفّ عاشق،
تحنو كنسمةٍ عذراء
تداعب ضوضاء الصمت في رحم الهوى،
فينهض الليل من سباته
ويرسل الشدو من بين ضلوعه
موسيقى، وأنغامًا، وارتعاشات حنين.
يا كلّ العالم
يا بريق ملامحي
يا سحري المنثور
في بيداء جوارحي،
يا جميل القَدّ
يا كل المنى،
يا نكهة الحب
في بستان أنفاسي المتعبة
أهواك،
أقولها كما لو كنت آخر اعتراف
لعاشقة تحترف الصمت،
أقولها كما لو أني الضوء
المنعكس على ملامحك،
كما لو أني أنا
وجهك حين يبتسم فجأة.
صابر عبد الدايم: شاعر الأصالة ومفكر المعاصرة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي
الأستاذ الدكتور صابر عبد الدايم يونس (1948-2025م) عالم الأدب والإنسان: رحلة العطاء الفكري والشعري بين الأصالة والمعاصرة بقلم: الأستاذ الدكتور...
اقرأ المزيد