مصاب أنا بالأمل
مصاب أنا بالأمل
منذ ولدت،
ولي جناحان
أحلق بهما
فوق “الفوق”،
أعبر الغيم،
وأغني بين حقول الياسمين.
أغني،
فلا دابة الأرض تأكل منسأتي،
ولا عصاي تفتق البحر كي أسير،
ولا أبرئ الأبرص،
ولا أشفي الأعمى،
ولا أحيي العظام وهي رميم.
لكنّ طريقي نور،
وخطاي مسكونة بالبشارة،
وزادي من الدنيا… الأمل.
أحمل جرح الإنسان
وصبر الأنبياء،
أراوغ اليأس كلما اقترب،
وأشعل في الظلمة شمعة،
ثم أخرى…
ثم ألفًا.
أنا ابن الحلم،
ومن سلالة الذين مشوا على الشوك حفاة،
ولم تنكسر خطواتهم.