سكّر أيامي
يا ليث قلبي…
كنتَ سهمي، وذراعي، وكفاي.
كنت مرهمي حين ضاقت جراحاتي،
وطبيبي حين أعيتني المواساة.ظنّ من حولي أنني نسيتُ ألم السنوات،
لكنّي كنتُ أراك تسأل المستشفى:
“ألم تُشفَ بعد؟”
يا قوّتي التي بها قهرتُ الضعف،
شفيتني…
شفيتني حين عاملتني كأميرة،
كأني من نسل الملوك.يا ملاذي…
يا محبّتي الأولى والأخيرة،
كيف لي أن أبتعد؟
وقد غرستَ في قلبي اهتمامًا
وحبًّا ما عرفته من أحد؟تكلمتُ عن حبك،
فكيف أصف محبتي أنا؟
يا سكّر أيامي،
أنت من أسميته سكرًا،
ورأيتك في “مقهى السكر”
في تمام السابعة مساء.تذكّرت أن لقانا الأول
كان في السابعة والربع…
فهل ترى اختلاف الوقت
يشعل القلب شوقًا أكثر؟حين رأيتك ثانية،
ركض قلبي إليك قبل عيني،
وسمعتُ صوتك
كموسيقى تتراقص عليها أنفاسي.شعرك الأسود كخيوط الحرير،
وبشرتك…
كأنها اقتُطعت من بياض الثلج
وأُذيبت من الغيم.أما عيناك الناعستان،
فقد استقرّت في مخيّلتي،
وغفت على خافقي،
حتى بتّ أراها في كل لحظة.يا من كنت أبًا، وحبيبًا،
وسندًا، وطريقًا لي…
أحبك…
ما بعد الحب،
حبٌّ لا يُشبه شيئًا قبله.
الشاعر نجات سعد الله بقلم الأستاذ الدكتور السفير بكر إسماعيل الكوسوفي
الشاعر/ نجات سعد الله: صوت الذاكرة والهوية في الشعر الألباني المعاصر دراسة تحليلية في النص، الرموز، والانتماء المكاني بقلم: الأستاذ...
اقرأ المزيد