بين السًّطرينِ كُنتُ
حكمت علي
والحق مات شهيدا
في حرب العيون …والبسوس
وأنا التي
عشقت ملامحا لا تُبصرُ إلا من بعيد
أغازلُ شُهبًا
لا تروقُ لها ساعات دالي الذائبة
وصفتني باللعوب
بالتي تتكاثر كالألوان في لوحة مبتلة
أأنا من أدمنَ هدير الأمواج ?
أم خطوط التائهات
على حافة التلاشي وخط الأفق ?
أنت المُسرع كنيزك
وهي أنا الرصينة كأثر النبوءة
ياسيدي …
إنه علم الأبعاد
حيثُ يُترجمُ خيال الواقعِ بواقعِ الخيال
لم تمنح قلبكَ لشهقةِ العشق
غرقتَ في وجعِك حتى النخاع
ثملاً….
تُدمنُ أفعالَ الجُملِ والنصوص والفقرات
طفل الأمس
تعثًّرتَ بي .
وأنا ?
أنا مصدر إلهامك الهارب
أنا التي سكنتُ بين سطرين
مِرآة الحلم في ظل الحقيقة
شُقَّ خادِرتك
وانطلق إلى مالا نهاية
فالشعرُ مباحٌ
وحكاياته لا تُحرم
أكنت تُفَضَّلُ أن تكتبً بالاحساسِ
لا أن تعيشه?
هل أدمنتَ كأس التعثُّرِ..
وأنت تبحثُ عني ?
أنا الحافية
بين خيال وواقع
أمارسُ الضوء
بلونٍ رماديٍّ لا يُخطئُ ظلالي
وفي كل بيت كتبتَه عني
كنت أُعلنُ مانيفيستو العاشقة
أن لا أحد يحكُم على أنثى
لم يُدرك اتساعها.
بقلم الشاعرة: ميكو هناء