كلام في الحب…
بقلم آمال صالح
لم أعد أذكر أول كلمة
جاءت مثل غيمة…
هطلت على قلبي
مسحت عن عينيه
الأسى…
وسكبت زجاجة عطر
على عنفوان موته…
كانت الكلمات
تأتي بكل عنفوان
غيمة واحدة لم تكف
عطر واحد
لم ترنو إليه
عصافير الصباح…
تلك الموسيقى القادمة
من همس العصافير
من موج أزرق
أزرق بلون العشق
كبير مثل البحر
كما تقول فيروز
“كبر البحر بحبك ”
كان صرير باب
من فتحة في الذاكرة
كنت أعشق صرير باب حديقة جدي
يأبى الباب أن يفتح
أعراف ياسمين
حالت بينه وبين العالم الخارجي…
كان يشبه زمنه…
زمن بنكهة متفردة…
أظن هكذا جاءت أول كلمة
من فتحة الذاكرة
من هوية مازالت تنبض بالحياة
في عنفوان الموت…!
تناقض صارخ…
أليس كذلك…؟!
أعرف…
ولكنه يترادف مع قسوة القلب
حين تبصر…
ولكن في نفس الوقت لا تسمع…!
كم ثمن القسوة…؟!
كم ثمن الغيمات…؟!
تعيدني إلى دقات الساعة
تملأ الحنايا
وتملأني… بمعنى الوقت…!