الأربعاء, ديسمبر 17, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية مقالات

من نكون في زمن التحوّلات: قراءة فلسفية للهوية بقلم تغريد بو مرعي

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
يوليو 20, 2025
in مقالات
من نكون في زمن التحوّلات:  قراءة فلسفية للهوية بقلم تغريد بو مرعي


من نكون في زمن التحوّلات؟ قراءة فلسفية للهُوية عبر العصور

كتبت تغريد بو مرعي – لبنان – البرازيل

في عالم تتسارع فيه التغيرات وتتصاعد فيه الأسئلة حول الذات والمصير، يبرز سؤال الهُوية بوصفه واحدًا من أكثر الأسئلة إلحاحًا وإثارة للتأمل. من نكون حقًّا؟ هل نحن ما نعتقده عن أنفسنا، أم ما يراه الآخرون فينا؟ أم أن الهُوية ليست سوى بناء هشّ يتبدل بتبدّل السياقات؟ قد تبدو هذه الأسئلة حديثة النشأة، لكنها ضاربة في جذور الفلسفة، حاملة في طياتها إرثًا غنيًّا من الطروحات والتأملات التي تمتد من زمن سقراط إلى مفكّري ما بعد الحداثة، في محاولة دؤوبة لفهم الإنسان في علاقته بذاته والعالم.

منذ بدايات التفكير الفلسفي، كان فهم الذات محورًا أساسيًا في المشروع الفلسفي. وقد مثّل سقراط أحد أبرز رواد هذا المسار حين دعا إلى “معرفة النفس”، معتبرًا أن السبيل إلى الحقيقة يبدأ من الداخل. لم تكن الهُوية، في نظره، معطى جاهزًا، بل مشروعًا معرفيًّا وأخلاقيًّا يتطلب انخراطًا دائمًا في التأمل والحوار. فالهُوية هنا ليست مجرد بطاقة تعريف، بل رحلة نحو الحكمة والفضيلة، وتجلٍّ للوعي الأخلاقي الذي يربط الإنسان بجوهره العاقل.

ثم جاء أفلاطون، فحمّل الهُوية أبعادًا ميتافيزيقية حين ربطها بعالم المثل، ذلك العالم المثالي الذي تتجلى فيه الحقائق الثابتة، وجعل من الذات الإنسانية انعكاسًا لماهيات أزلية. في هذا التصور، تصبح الهُوية بحثًا عن الأصل المتسامي، ومحاولة للاتصال بجوهر يتجاوز الزمان والمكان. أما أرسطو، فقد اقترب من الواقعية أكثر، فربط الهُوية بوظيفة الإنسان في المجتمع والطبيعة، معتبرًا أن الذات تتحقق في الفعل، وأن ما يجعل الإنسان “هو هو” هو تفاعله الدائم مع بيئته وقدرته على تحقيق إمكاناته ضمن سياق معيّن.

وخلال العصور الوسطى، ارتبطت الهوية ارتباطًا وثيقًا بالبعد الديني. كانت تُفهم في ضوء العلاقة بين الإنسان والخالق، بحيث يصبح الكائن البشري حاملًا لنفس خالدة، ومسؤولًا عن خلاصها من خلال الالتزام بالوصايا الإلهية. وفي هذا الإطار، لم تعد الهُوية شأنًا فرديًّا فحسب، بل انعكاسًا لهُوية مقدسة ومتعالية، تجعل من الإنسان كائنًا أخلاقيًّا يعيش في ظل منظومة روحية تنبع من خارج ذاته.

ثم جاء عصر التنوير، ليُحدث تحولًا حاسمًا في مقاربة مسألة الهُوية. فقد بزغ فيه نجم العقل كمرجع أساس لفهم الذات والعالم. الفيلسوف الفرنسي رينيه ديكارت بلور هذا التحول عبر عبارته الشهيرة: “أنا أفكر، إذًا أنا موجود”، مؤسسًا بذلك لفهم للهُوية يرتكز على الوعي الفردي. لم يعد الإنسان يُعرَّف من خلال انتمائه إلى منظومة خارجية، بل من خلال قدرته على التفكير والتشكيك والمعرفة. وقد فتح هذا التصور الباب واسعًا لفكرة استقلال الذات، وللمسار الحداثي الذي يرى في الفرد مركزًا للكون.

إلا أن هذا التصور لم يَسلَم من النقد، إذ بدأت تظهر في القرنين الثامن عشر والتاسع عشر تيارات فلسفية تشكك في ثبات الهُوية واستقلالها المزعوم. كان الفيلسوف الألماني هيغل من أبرز من أعاد صياغة مفهوم الهوية في إطار جدلي، معتبرًا أن الذات لا توجد بمعزل عن الآخر، بل تتشكل من خلال الصراع والتفاعل داخل مسار التاريخ. ومن ثم، لم تعد الهُوية معطى فرديًا خالصًا، بل سيرورة تاريخية تتكوّن عبر التوترات الاجتماعية والسياسية والثقافية.

أما نيتشه، فقد هدم الفكرة التقليدية للهُوية، ودعا إلى التحرر من كل القوالب الموروثة، مؤكدًا أن الإنسان هو كائن في حالة “صيرورة”، عليه أن يخلق ذاته باستمرار، بعيدًا عن أوهام الجوهر الثابت. كانت الهُوية، في منظوره، فعلًا إبداعيًّا لا نهائيًّا، يُبنى على إرادة القوة وعلى تجاوز القيود التي تفرضها التقاليد والمجتمع.

وفي هذا السياق، قدّم الفيلسوف الدنماركي سيرين كيركيجارد طرحًا وجوديًّا مغايرًا. فقد رأى أن الهُوية ليست شيئًا نكتشفه بل نخلقه، عبر الاختيار الواعي والمسؤول. كان يرى أن الإنسان مدعوّ إلى أن يكون ذاته، لا من خلال الاستسلام لتقاليد المجتمع أو أنماطه، بل عبر مواجهة القلق الوجودي والانخراط في رحلة داخلية يتحدد فيها “الوجود الأصيل”. هنا، تصبح الهُوية مشروعًا فرديًّا يتطلب الشجاعة والصدق، ومغامرة لا تخلو من المخاطر، لكنها تثمر حريةً حقيقية ومعنى شخصيًا.

مع القرن العشرين، بلغت هذه الطروحات ذروتها في الفلسفة الوجودية، حيث أكّد جان بول سارتر أن الإنسان “محكوم بالحرية”، وأنه لا يملك جوهرًا سابقًا على أفعاله، بل يصنع هُويته من خلال قراراته وتحمّله للمسؤولية الكاملة عن وجوده. وفي منحى أكثر نقدية، جاء ميشيل فوكو ليشكك في كل سرديات الهوية الكبرى، معتبرًا أن الهُوية ليست إلا بناءً اجتماعيًا تُشكّله السلطة وتتحكم فيه الخطابات المهيمنة. وأكد أن الذات ليست مركزًا حرًّا كما تخيّلها الحداثيون، بل هي نتاج شبكات معقدة من القوى والمعارف.

أما جيل دولوز، فقد ذهب أبعد من ذلك، معتبرًا أن الهُوية ليست وحدة متماسكة، بل تدفّق دائم، ورغبة لا تستقر. وبذلك، فإن الذات تتعدد وتتجزأ وتتحول، فلا يمكن الإمساك بها في تعريف واحد أو إطار نهائي.

كل هذه الطروحات الفلسفية تجعلنا ندرك أن الهُوية مسألة إشكالية، تتجاوز الاختزال في مفاهيم جامدة. إنها شبكة معقدة من الانتماءات والتجارب والاختيارات، تُصاغ وتُعاد صياغتها بتأثير من السياق الثقافي والتاريخي والنفسي.

وفي ظل التحولات الراهنة، تزداد مسألة الهُوية تعقيدًا. فالعولمة، والانفجار الرقمي، والتنوع الثقافي، والهجرات، والأزمات السياسية والاقتصادية، كلّها عوامل تُعيد تشكيل السؤال حول من نكون. لقد أصبح من الممكن أن نعيش بهُويات متعددة، متداخلة، بل وأحيانًا متناقضة، مما يولّد شعورًا بالضياع لدى كثير من الأفراد، أو ما يمكن تسميته بـ”أزمة الهوية”. فالشخص قد يجد نفسه ممزقًا بين انتماءات ثقافية متعددة، بين تقاليد الأسرة وضغوط المجتمع الرقمي، بين ما يريده هو لنفسه، وما يُتوقّع منه أن يكونه.

من جهة، أتاح التطور التكنولوجي وانفتاح العالم إمكانية التعبير عن الذات بحرية، وفتح مجالات واسعة لتشكيل هُويات جديدة تتخطى القيود الجغرافية أو الاجتماعية. ومن جهة أخرى، خلقت هذه الحرية المفرطة نوعًا من القلق الوجودي، ودفعت بعض الأفراد إلى التمسك بهُويات تقليدية مغلقة كوسيلة للشعور بالأمان، ما يفسّر تصاعد الحركات القومية والدينية المتشددة، التي تسعى إلى تثبيت “هوية نقية” في وجه التعددية والانفتاح.

في الوقت نفسه، ثمة دعوات متزايدة لاحترام التنوع، والاعتراف بحق الأفراد في اختيار هُوياتهم، بعيدًا عن القوالب النمطية أو القسر الاجتماعي. لقد أصبحت مسألة الهوية اليوم مجالًا للصراع بين تيارات الحداثة وما بعد الحداثة، بين من يؤمن بالجوهر الثابت، ومن يرى أن الهُوية ليست سوى انعكاس للواقع المتغير.

لكن في خضم هذا التشظي، يبدو أن العودة إلى بعض الطروحات الفلسفية القديمة قد تساعدنا على التعامل مع هذه الأزمة. فالهُوية، كما فهمها كيركيجارد، ليست معادلة حسابية، ولا حقيقة مطلقة، بل رحلة ذاتية تتطلب وعيًا واختيارًا والتزامًا. هي فعل إرادي يتجدد في كل لحظة، ومشروع مستمر لإضفاء المعنى على الوجود.

وهذا الفهم العميق للهُوية يمكن أن يكون نقطة انطلاق نحو إعادة التوازن في زمن الفوضى. علينا أن نتجاوز ثنائية “الذات والآخر”، أو “الأصالة والتقليد”، ونتبنى رؤية مرنة للهُوية، تراها سيرورة لا تنتهي، بدلاً من تعريف صارم أو انتماء مغلق. فالهُوية لا تُبنى مرة واحدة وإلى الأبد، بل تتشكل في الحوار، والتجربة، والمفارقة.

في المحصلة، لا يمكن حصر الهُوية في تعريف نهائي أو إجابة واحدة. فهي مرآة لما نعيشه، وما نحلم به، وما نخافه. هي ذاكرة وأمل، فردية وجمعية، عقلانية وعاطفية. وإن كان من دروس نستخلصها من هذا الإرث الفلسفي الطويل، فهو أن الهُوية ليست نهاية، بل بداية مستمرة. وفي زمن تتداخل فيه الثقافات وتتنازع فيه الحقائق، تبقى الهُوية سؤالًا مفتوحًا، نتلمّس جوابه في كل ما نعيشه ونختاره ونكونه.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
فلسفة العلاقة بين الدماغ والسلوك بقلم الدكتورة: بهيّة الطشم

فلسفة العلاقة بين الدماغ والسلوك بقلم الدكتورة: بهيّة الطشم

آخر ما نشرنا

صنعاء القديمة /مصطفى عبد الملك الصميدي
مقالات

صنعاء القديمة /مصطفى عبد الملك الصميدي

ديسمبر 17, 2025
4

قليل من صنعاء القديمة: لمن لا يعرف المدينة مصطفى عبدالملك الصميدي| اليمن هي صنعاء القديمة، مدينة التاريخ والإنسان والمكان. من...

اقرأ المزيد
لغة الضاد /ليلى بيز المشغرية

لغة الضاد /ليلى بيز المشغرية

ديسمبر 17, 2025
9
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

بري قرداغي /تركة القلب

ديسمبر 17, 2025
20
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية /زينب الحسيني

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية /زينب الحسيني

ديسمبر 17, 2025
26
أشواق سليمان /اكتفاء

أشواق سليمان /اكتفاء

ديسمبر 17, 2025
28
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

صنعاء القديمة /مصطفى عبد الملك الصميدي

صنعاء القديمة /مصطفى عبد الملك الصميدي

ديسمبر 17, 2025
لغة الضاد /ليلى بيز المشغرية

لغة الضاد /ليلى بيز المشغرية

ديسمبر 17, 2025
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

بري قرداغي /تركة القلب

ديسمبر 17, 2025
بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية /زينب الحسيني

بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية /زينب الحسيني

ديسمبر 17, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

معرض الاستقلال برعاية مدرسة الشويفات
أخبار

معرض الاستقلال برعاية مدرسة الشويفات

نوفمبر 23, 2025
152

اقرأ المزيد
خاطرة /سامح محمود

خاطرة /سامح محمود

ديسمبر 5, 2025
84
الشاعر السعودي صالح الهنيدي لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي

الشاعر السعودي صالح الهنيدي لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي

ديسمبر 4, 2025
83
الشاعرة السورية سهام السعيد لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان د. جيهان الفغالي

الشاعرة السورية سهام السعيد لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان د. جيهان الفغالي

نوفمبر 27, 2025
77
الشاعرة السورية مريم كدر لمجلة أزهار الحرف حاورتها أمريكا ليلى بيز المشغرية

الشاعرة السورية مريم كدر لمجلة أزهار الحرف حاورتها أمريكا ليلى بيز المشغرية

ديسمبر 15, 2025
74
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير