حين تشرق صباحاتنا بالمحبة…
هل تعرفون كيف تكون الصباحات المشرقة…؟ هي عندي تلك
التي تبعث في قلبي نبض المحبة والود الصافي… شكرا لهذا الفضاء الأزرق الذي أهداني أجمل الأرواح وأطيب القلوب…القلوب الطيبة تساوي الحياة العذبة واللحظات التي لا تقاس بالوقت وإنما بالجمال الذي يغمر قلوبنا بكل صفاء.
تلقيت أجمل هدية من الصديقة الشاعرة اللبنانية الرقيقة الدكتورة Zoubayda Foul
هدية تعكس ذوقها ولطفها… هي بالنسبة ليست قصيدة فقط وإنما مرآة لشاعرة في منتهى الأدب والأخلاق العالية…
.صديقتي تعجز كلماتي عن التعبير بما يليق بك
آمال صالح
🌿 أمالُ القصيدِ… ومرآةُ الصفا 🌿
إلى الشاعرة آمال صالح
أمالُ يا شمسَ المعاني، حينما
ضلّ البيانُ، ومالَ ظلُّهُ واختفى
يا من سكبتِ الروحَ في مدِّ الحروف،
فارتدَّ منكَ النبضُ وعدًا مُقْسَفَى
أنّى نُسائلُ عنكِ؟ فيكِ تألُّقٌ
للّفظِ، فيهِ رحيقُ نجمٍ إذ عفَا
وإذا الحروفُ تنفَّستْ في صمتِها،
جاءَ الجمالُ على سريرٍ مُوشَفَى
أنتِ التي من تونسَ الخضراءِ قد
جاءت كخيطِ الفجرِ في ليلٍ كفَى
يا سليلةَ الأشواقِ، كم في نبضِنا
مِنكِ احتفالٌ بالحروفِ إذا غفَى
كلماتُكِ الأنهارُ، تسكنُ نبعَها
أرواحُنا، وتفيضُ طُهرًا مُعْرَفَى
تُهدينَنا زهرَ الشفاهِ كأنّهُ
صوتُ الزمانِ، وقد تجلّى وانكشفَى
قلبٌ تأبّى أن يُباعَ ويُهْدَرَا،
واختارَ صمتَ العزِّ دربًا مشرفَا
وبفيضِكِ الأنقى، تزيَّنَ داخلي،
وكأنني مرآةُ صبحٍ إذ صفَى
يا ليتني ظلُّ القصيدةِ حينما
تمشينَ فيها، والدهورُ بها طَفَى
شكراً لمثلِكِ، إنّ صدقَ شعورِكِ
نجمٌ تأبّى أن يغيبهُ السُّدَفَى
د. زبيدة الفول