رحيق الهوى في أهدابك
سَكِرتُ بِحُبٍّ صافيٍ إلَيكِ
فما حاجَتي كأساً، أنا إلَيكِ
أطوفُ حولَكِ كالعابدين
وأكتبُ في روحي شعري إلَيكِ
إذا بسَمَتْ شَفَتاكِ لاحَ ضياؤُها
فأزهَرَ في رُوحي ربيعُ غَرامي إلَيكِ
إذا ما رَشَفتُ الراحَ مِنكِ تَفجَّرَتْ
براكينُ أشواقي تُذيبُ عِظامي إلَيكِ
وشَعرُكِ غَيمٌ في السَّماءِ مُدَلَّهٌ
يُغَطّي فَضاءَ العُمرِ بَعدَ ظَلامي إلَيكِ
فَمي زاهِدٌ يَرضى بِقَطرَةِ خَمرَةٍ
وقَلبِي صَعلوكٌ جَريءُ المَرامي إلَيكِ
أُصلّي عَلى صَدرِكِ الوِترَ خاشِعاً
وأتلُو كِتابَ الحُبِّ دونَ خِتامِ إلَيكِ
إذا ما التَقَينا، فهيَ لَيلَةُ قَدرِنا
تُبارِكُها الأرواحُ بالتَّسليمِ إلَيكِ
أنا المَصلوبُ في هَواكِ كما انبرى
حُسَينٌ عَلى حُبِّ الإلـهِ العَظيمِ إلَيكِ
فَنامي عَلى أَهدابي، الأرضُ فِتنةٌ
تُفَجِّرُ نارَ الحَربِ في الأَرحامِ إلَيكِ
ولكنَّ حُبّي في ظِلالِكِ جَنَّةٌ
تُقيمُ سَلاماً في ضَميرِ أَيّامی الیک