الإثنين, نوفمبر 17, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية أدب

“هيبة الموت… المرآة التي نتعامى عن النظر فيها” بقلم: وفاء داري كاتبه وباحثة / فلسطين

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
أغسطس 22, 2025
in أدب
“هيبة الموت… المرآة التي نتعامى عن النظر فيها” بقلم: وفاء داري كاتبه وباحثة / فلسطين

هيبة الموت… المرآة التي نتعامى عن النظر فيها
بقلم: وفاء داري كاتبه وباحثة / فلسطين

في زمن تتسارع فيه الإيقاعات وتتشابك الأصوات حتى يُخنق الصمت، غاب عنّا أكثر ما يحتاجه الإنسان ليبقى إنسانًا: هيبة الموت. ذلك الحدث الجلل الذي كان يومًا ما يهزّ القلوب ويُعيد ترتيب الوعي، صار اليوم يُستهلك كما تُستهلك الأخبار اليومية، وكأن النهاية فقدت رهبتها، وكأن الموت لم يعد معلمًا للحياة.

أليس للموت هيبة!! أم أصبحنا في زمن لا احترام فيه لأي قيم؟ قبل قرون كان للموت جلال، وكان للكبير سلطة وكلمة، والصغير يحترم الكبير. عندما كان يموت أحدهم كان لمراسم الدفن وأيام بيت الأجر طقوس تحترم؛ كان فيها الوقار والخشوع والتذكر والرجوع إلى الله. كثيرون ممّن غفلوا عن الصلاة أو تهاونوا بها كانوا يلتزمونها، ومن كان لا يصلي أيقظته هيبة الموت، ومن ظلم، استحضره ضميره ورجع إلى الله. ورد المظالم لأهلها. لكن ماذا عن حال غفلتنا اليوم التي لا يهزها موت ولا حروب ولا دمار؟ ماذا يحدث في بيوت الأجر من هرج وقلّة احترام للميت وأهله؟ ماذا عن المواساة وقد أصبحت مشهدًا غريبًا فيه ما فيه من الاستعراض بدل المشاركة في الألم؟ أين الوقار الذي يجعل العزاء مساحة صمت وتأمل، لا ساحة مباهاة وثرثرة؟ كان في الماضي المتعارف عليه أن يُقدَّم للمعزين القهوة المُرّة السادة، تعبيرًا عن مرارة المصاب الجلل في فقد الأحبة. أما اليوم فقد أُضيف إليها التمر والغريبة، بل تجاوز الأمر إلى تقديم “البقلاوة” الفاخرة كنوع من تكريم الميت! أيعقل؟ أليست هي ذاتها ما يُقدَّم في الأفراح؟ إلى هذا المستوى وصلنا في ثقافتنا وموروثنا الشعبي؟!
لكن الحقيقة أن القضية ليست قهوة أو بقلاوة؛ إنها أعمق من ذلك بكثير. إنها قضية وعي غائب ومقاييس مقلوبة. هيبة الموت ليست في الطقوس وحدها، بل في ذلك الارتجاف الداخلي الذي يُذكّر الإنسان بضعفه وفنائه، فيسأل نفسه: ماذا أعددت ليوم الرحيل؟
وقد ترك لنا أسلافنا في كتب التراث إشارات كثيرة عن رهبة الموت؛ فالغزالي في التذكرة بالموت رآه المعلم الأعظم، وابن خلدون اعتبره الحدّ الفاصل الذي يكشف زيف العمران البشري وزوال زخارفه. ولم يكن الشعر أقل حضورًا؛ فأبو العتاهية يقول: “نفسي تُحدّثني بأني هالكٌ … ولَيس لي عَلمٌ بأيِّ المَهالِكِ”.
فكأن الموت ظلّ يرافقنا في حياتنا، يذكّرنا أن الفناء رفيق دائم لا يفارقنا.
لقد صار الموت خبرًا يُستهلك، مشهدًا يمرّ على شاشاتنا كما تمرّ الإعلانات. فقدنا دهشتنا أمام النهاية وكأننا اعتدنا الغياب حتى لم نعد نرى فيه معنى الحضور. والموت في جوهره ليس حدثًا بيولوجيًا فحسب، بل تجربة وجودية كبرى، امتحان للحي قبل أن يكون مآلًا للميت. إنه المعلّم الذي لا يجامل، والناقد الذي لا يهادن. لكن يبقى السؤال الأثقل: هل اعتدنا مشاهد الموت حتى في غزة؟ حيث تتزاحم الجنازات كل يوم، وحيث تُحمل الأجساد الصغيرة على الأكفّ كأنها طيور مذبوحة، وحيث النساء الثكالى يودّعن أبناءهن أمام صمت العالم. لقد صار الفقد في غزة خبزًا يوميًا، وصارت المأساة مألوفة إلى حدٍّ يبعث على الخوف؛ الخوف من أن تفقد أرواحنا القدرة على الارتجاف، وأن تتحول الدماء إلى مشهد عابر يُستهلك كما تُستهلك نشرات الأخبار. أخطر ما قد يصيب إنسانًا أو أمة هو أن يعتاد الفاجعة، أن يرى الموت ولا يتغير، أن يُشيِّع الشهداء دون أن يستحضر معنى الحياة التي ارتقوا دفاعًا عنها.
وهذا ما وعاه الفلاسفة أيضًا؛ فسقراط كان يرى في الموت تحرّرًا للروح من أسر الجسد، بينما أكّد هايدغر أن “الوجود هو وجود-نحو-الموت”، أي أن وعي الإنسان بمحدوديته هو ما يمنحه أصالة في حياته. وهنا يلتقي الدين بالفلسفة: فالإيمان يُذكّرنا بقول الله تعالى: ﴿كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ﴾، والفلسفة تذكّرنا أن مواجهة هذه الحقيقة هي جوهر إنسانيتنا. أمام الموت تتساقط الأقنعة وتنكشف الحقيقة: لا سلطان، لا مال، لا جاه، بل إنسان يعود إلى ترابه، وروح تقف بين يدي خالقها. هنا يكمن سر الهيبة: في لحظة إدراك أن الحياة كلها رحلة عابرة، وأن قيمتها تُقاس بما نتركه من أثر وسيرة، لا بما نتركه من مظهر وزينة.

في الختام: هيبة الموت هي أيضًا هيبة الحياة. فمن لا يحترم لحظة الفقد لن يحترم لحظة اللقاء، ومن لا يتأمل في معنى الرحيل لن يعرف معنى البقاء. ولذلك فإن إعادة الاعتبار للموت هي في جوهرها إعادة الاعتبار للإنسان وللقيم التي تحفظ كرامتنا في حضورنا وغيابنا معًا. فلنجعل الموت مرآة نرى فيها حقيقتنا، لا حدثًا باهتًا نُفرغه من دلالته. وليكن طريقًا إلى اليقظة لا إلى الغفلة. فإن الأمم التي تفقد هيبة الموت تفقد معها المعنى الأعمق للحياة. وإننا حين نعيد للموت وقاره، فإننا في الحقيقة نعيد للحياة معناها، ونورث أبناءنا احترامًا للوجود لا يُبنى على الخوف، بل على الوعي والإيمان.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
ذكرى صدور العدد الأول من مجلة أزهار الحرف

ذكرى صدور العدد الأول من مجلة أزهار الحرف

آخر ما نشرنا

مرآة الصباح /غادة الحسيني
ومضة

ومضة /غادة الحسيني

نوفمبر 17, 2025
4

تعال نقتسم الدفء في برد الأيام فأنا منك وهج وأنت لي نار لا تخبو ..  

اقرأ المزيد
قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

نوفمبر 17, 2025
18
فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

نوفمبر 17, 2025
7
وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

نوفمبر 17, 2025
7
حين تمطر روحي بك /بري قرداغي

أنفاس حزن السماء /بري قرداغي

نوفمبر 17, 2025
7
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

مرآة الصباح /غادة الحسيني

ومضة /غادة الحسيني

نوفمبر 17, 2025
قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

قراءة في قصيدة قلب خائف لبري قرداغي بقلم /عباس عبد الزاق

نوفمبر 17, 2025
فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

فن التقريب في الترجمة الأدبية دون المساس بجوهر النص الأصلي مصطفى عبد الملك الصميدي

نوفمبر 17, 2025
وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

وحيد جلال الساحلي… الكاتب الذي حوّل كتبه إلى ظاهرة إعلامية تخطف شاشات العرب

نوفمبر 17, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان
Uncategorized

الكاتبة سلاوي سيليا… حين تتحول اللغة إلى جسرٍ بين الإبداع والتعليم بقلم ناعم زينب جيهان

أكتوبر 18, 2025
151

اقرأ المزيد
الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

الشاعرة رحاب خطّار: صوتٌ نسائيّ في فضاء الثقافة بقلم أ. د. بكر إسماعيل الكوسوفي

نوفمبر 3, 2025
101
نهلة العربي /سر الخلود

نهلة العربي /سر الخلود

نوفمبر 1, 2025
76
الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الدكتورة الناقدة لورانس عجاقة لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

نوفمبر 11, 2025
66
الكراهية وأثرها في تمزيق النسيج الإنساني حيدر الأداني

الكراهية وأثرها في تمزيق النسيج الإنساني حيدر الأداني

نوفمبر 8, 2025
49
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير