لا يحتاج الشعر إلى دورات تدريبية،
بل يحتاج إلى أنثى تفجر الطاقات
في داخلك،
ترسم البسمة على وجه القصيدة،
تزرع البهجة في قلب الحرف،
فيصير الحرف أنثى،
كلما قبّلتها أثمرت نغماً أصيلاً.
تمتزج الأنثى بالحرف،
فلا تدري أيهما أشهى،
فتهز إليك بجذع اللغة،
فيسّاقط عليك شعراً ندياً.
فيمتد بك الحرف إلى سماوات المعنى،
وتبقى الأنثى سرّ الشعر،
وميلاد القصيدة الذي لا ينطفئ.
ناصر رمضان عبد الحميد
****
وردت الشاعرة اللبنانية فريدة الجوهري
أنا أنثى القصيدةِ
نسغها الممهور من نارٍ ونور
كم تلاقينا وتهنا
مذ رأينا الضوء يحبو
منذ ٱلاف الدهور
نستبيحُ الوقت نسبيه اكتسابا
ثم نلقيهِ على تلك السطور
كان يطوي الليل حينا يشتكي
للبدر للأقمار للأرض البعيدة
حاملا نايات حلمٍ غارق في الصدر
يشتاق العبور
كان يبكي مرهقا حيناً وأحياناً يثور