تصدَّعَ ليلُ الكُفرِ إذْ جاءَ السَّنا
واستيقظَ التاريخُ مذْ نادى الأذى
زلزلتْ أركانُ قَصرِ كِسرى رهبةً
وانهارَ تاجٌ في يديهِ قد انحنى
والنارُ في معبدِ فارسَ أُطفِئتْ
بعدَ اشتعالٍ دامَ ألفًا وازدهى
وأتتْ بشاراتُ السماءِ مهلِّلةً
هذا الحبيبُ.. ومن سواهُ قد ارتقى؟
قد جاءَ خيرُ الخلقِ، سرُّ رسالةٍ
تمحو ظلامَ الشِّركِ، تُحيي من مضى
فإذا البسيطةُ تنحني لجلالِهِ
وتردِّدُ الأكوانُ: صلّوا أبدًا لهُ
هو أحمدٌ، هو مُصطفىً، هو سيِّدٌ
هو رحمةٌ تمشي على وجهِ الثرى
وحيد جلال الساحلي