نورُ الشِّفاء
بقلم/جنيد أحمد
إِنِّي عَشِقْتُ النُّورَ مُذْ قَدْ لَاحَا
وَسَرَى بِقَلْبِي لِلْهُدَى فَوَّاحَا
أَهْدَيْتُ قَلْبِي فِي الْمَدَى مُشْتَاقًا
وَوَقَفْتُ بَابَكَ سَائِلًا مِفْتَاحَا
قَدْ قَالَ لِي قَلْبِي وَفِيهِ جِرَاحُ
“لَوْلَا رَجَاءُ مُحَمَّدٍ، مَا رَاحَا”
يَا مَنْ لَهُ الْأَكْوَانُ كَانَتْ سُجْدَةً
مَا ضَلَّ مَنْ يُبْقِي عَلَيْكَ نَوَاحَا
زِدْنِي هَوَاكَ، فَقَدْ غَدَوْتُ مُتَيَّمًا
لَا يَشْبَعُ الْعُشَّاقُ مِنْكَ ارْتِيَاحَا
إِنِّي أُحِبُّكَ سَيِّدِي بِجُنُونِي
وَالْحُبُّ إِنْ صَدَقَ الْفُؤَادُ سَمَاحَا
أَمْرَضْتَنِي ذَنْبِي، وَجِئْتُكَ خَائِفًا
أَمْشِي عَلَى جَمْرِ الْخُطَا وَالرَّاحَا
فَارْفَعْ بِأَلْطَافِ الشِّفَا أَوْجَاعِي
إِنِّي إِلَيْكَ حَمَلْتُهَا فَأَبَاحَا
يَا طِبَّ قَلْبِي، يَا شِفَاءَ مَوَدَّتِي
إِنْ جِئْتُكَ الْيَوْمَ اشْتَكَى… فَبِرَاحَا
مَا لِي سِوَاكَ، وَمَنْ سِوَاكَ وَسِيلَتِي؟
فِي حُبِّكُمْ قَدْ أَعْجَزَ الْإِفْصَاحَا
يَا سَيِّدِي، أَنَا فِي الدُّجَى مُتَلَهِّفٌ
وَالْقَلْبُ مِنْ شَوْقِ النَّوَى قَدْ نَاحَا
غَرَسْتَ فِي قَلْبِي حُبًّا لا يُفْنَى
وَصِرْتَ لِلرُّوحِ نَجْمًا يُهْدَى
أَهْفُو لِرَوْضِكَ، كُلَّمَا ضَاقَ الْمَدَى
أَرْجُوكَ كَشْفَ الْغَمِّ وَالْأَتْرَاحَا
يَا آيَةَ الرَّحْمَانِ، أَنْتَ دُعَاؤُنَا
مَا بَيْنَ فَقْرٍ مُعْلَنٍ وَكِفَاحَا
هَلْ لِي بِظِلِّكَ يَا حَبِيبَ قُلُوبِنَا
يَوْمَ اشْتِدَادِ الْأَمْرِ وَالْإِنْجَاحَا؟
وَجْهُ النَّبِيِّ إِذَا تَجَلَّى نُورُهُ
مَلَأَ الْعُيُونَ مَهَابَةً وَارْتِيَاحَا
فَاخْتِمْ لَنَا بِالْوَصْلِ يَا نُورَ الدُّجَى
فَالْعُمْرُ مِنْ دُونِ الْحَبِيبِ جَفَا
صَلَّى عَلَيْكَ اللَّهُ يَا خَيْرَ الْوَرَى
مَا لَاحَ فَجْرٌ وَاسْتَبَانَ ضُحًى