نزفٌ من وحي الذكرى
محمد فتحى السباعى
نزفُ الندى من جفونِ القصيدةْ
وسهْمُ الوجيعةِ ما زالَ عيدهْ
على وترِ الذكرِ تشدو الجراحُ
فهل يُثمرُ الحُلمُ إن ماتَ قِيدهْ؟
أنا صرخةٌ في فمِ المستحيلْ
وشمسٌ تُصلّي على قابِ قيلهْ
دفنتُ التراتيلَ تحتَ الرمادِ
وفي الصدرِ نارٌ… تُصلّي وحيدهْ
سَقاني الزمانُ دُموعَ البكاءِ
فأنبتُ من وجعي ألفَ قصيدهْ
رأيتُ النبوءَةَ بينَ المدى
تشقُّ السديمَ… وتُهدي وليدهْ
تُصلّي النجومُ على كعبةِ الـ
ـأملِ، والرياحُ تُهدهدُ نشيدهْ
ترنيمةُ الفجرِ ساجدةٌ
بكفِّ الغمامِ، تُمجِّدُ وحيده
كسوفُ القلوبِ وخُسفُ البصائرِ
وقمرٌ دَماويٌّ يُنادي شهيدهْ
أفلاكُنا ضلَّ فيها الدليلُ
فمن يُرجعُ الليلَ إن ضلَّ جديده؟
أنا قبلةُ العاشقينَ الحيارى
وأنشودةُ المطرِ الغافي مجيده