الإثنين, سبتمبر 8, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية Uncategorized

الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
سبتمبر 8, 2025
in Uncategorized, حوارات
الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

*حوار مع الكاتبة و الصحفية الجزائرية*
*(صورية بلوطار)*

في زمنٍ تتزاحم فيه الأصوات، يبقى للأقلام الصادقة أثر لا يُمحى. وحين تلتقي الكلمة الجريئة مع الرسالة العميقة، نجد أنفسنا أمام قلمٍ نسائي اختار أن يكون صوتًا للمرأة وذاكرة للتراث. صوتٌ إنساني ماهر في ترجمة الأوجاع والتجارب الاجتماعية بلغة إنسانية رقيقة. إنها الكاتبة والصحفية الجزائرية صورية بلوطار، صحفية مخضرمة أشرفت على الصفحة الأدبية في “الوسيط المغاربي”، وأستاذة اللغة الفرنسية التي أمضت أكثر من عشرين عامًا في مهنة التعليم.

وصاحبة إصدارات لامست القلوب مثل: “الوجع الأنيق” و”على قيد الدمع” و “من وحي أفولاي”، لتُثبت من خلالهم أنها صوتٌ نسائي يجرؤ على ملامسة قضايا المرأة المسكوت عنها واستعادة ذاكرة التراث الجزائري.

وإلى جانب الأدب والصحافة، كانت التكنولوجيا حاضرة في تجربتها، حيث أنشأت قناة “Français au lycée”، لتُقدّم للجيل الجديد دروسًا في اللغة الفرنسية بأسلوب رقمي حديث، وتطرح من خلالها أسئلة حول جدوى التعليم التقليدي في زمنٍ يتسارع نحو الرقمنة.

ومن هنا، كان لمجلة أزهار الحرف حوارٌ معها لنبحر في عالم تجربتها، ونكشف ما وراء نصوصها.

حاورتها من مصر: مي خالد
—————————

1) بدايةً، لو رجعنا إلى اللحظة الأولى، متى شعرتِ أن الكتابة قدَر لا مفر منه بالنسبة لكِ؟

بداية، أود أن أشكر لكم هذه الحركية الأدبية الفاعلة ضمن هذا الفضاء الذي تشغله جهودكم، وأشدّ على أيديكم مثقفين فاعلين داعمين لهذا المنبر.
سؤالك يفتح شهيتي على الإجابة، ولو أطلقت العنان لقلمي لن تكفيه صفحات، لكنني سأكتفي بأن أقول: إن الكتابة كانت لي قَدَرًا محتوما حين أدركت أنني لا أستطيع الصمت طويلًا، وأن الكلمات هي الوسيلة الوحيدة التي تمنحني قوة النهوض والوقوف. فمنذ الطفولة، كنت أهرب إلى دفاتري الصغيرة لأكتب ما لا أجرؤ على قوله، وأعبر عن أحاسيس لم يكن لي الحق في ترجمتها واقعًا. حينها أيقنت أن الكتابة ليست خيارًا، بل هي طوق لا أستطيع الانفلات منه. الكتابة بالنسبة لي لم تكن لحظة اختيار، بل حالة وجود. كلما حاولت الابتعاد عنها وجدتني أعود، كأنها الطريق الذي كُتب لي أن أمشيه مهما حاولت سواه.

2) لقد اشتهرتِ بكتاباتكِ عن معاناة المرأة، فهل ما زالت هناك قضية نسائية تتجنب الكاتبات الخوض فيها، وتطمحين أن تكوني أنتِ أول من يفتح جراحها على الورق؟

لقد حاولتُ دائمًا أن أكتب عن المرأة لا بوصفها قضية اجتماعية فحسب، بل ككائنٍ روحي هشّ يحمل في داخله عوالم كاملة من الصراع والبحث عن المعنى. ومع أن كثيرًا من الأقلام النسائية تناولت قضايا مثل القهر الاجتماعي أو حرمان المرأة من حقوقها، إلا أنني أرى أن هناك جراحًا أبعد من ذلك، جراحًا صامتة تتوارى خلف ابتسامة أو وراء واجبات يومية مرهقة.
أقصد تلك المسافة الواسعة بين ما تريده المرأة فعلًا وما يُملى عليها أن تريده، بين صورتها في أعين الآخرين وصورتها الحقيقية في مرآة روحها. إنني أرى في هذه الفجوة ألمًا لم يُكتب بما يكفي: ألم الوحدة الداخلية، صراعها مع صمتها، مع محاولاتها المستمرة للتماهي مع قوالب أُعدّت لها مسبقًا.
كثير من الكاتبات ربما يتجنبن الغوص في هذه الجراح لأنها شديدة الخصوصية، عارية أكثر مما يُحتمل، وتحتاج شجاعة الكتابة بالدم لا بالحبر. أما أنا، فأطمح أن أكون الصوت الذي يزيح الغطاء عن هذه الأوجاع، أن أضعها في مواجهة الضوء، حتى لو نزفتُ معها على الورق. فربما وحدها الكتابة قادرة على تحويل هذا النزف إلى حياة، وعلى تحويل صمت النساء إلى لغة لا تنطفئ.

3) كيف تقيّمين استعداد القارئ الجزائري والعربي عامةً لتقبّل الأدب الذي يطرح قضايا جريئة تخص المرأة؟

أعتقد أن القارئ الجزائري والعربي عمومًا يعيش حالة من التناقض الجميل مع الأدب الذي يقترب من قضايا المرأة الجريئة. من جهة، هناك تعطش حقيقي لاكتشاف أصوات مختلفة، نصوص تكسر الصمت وتفتح نوافذ جديدة على مساحات لم يُكتب عنها من قبل. ومن جهة أخرى، ما زال هناك حذر، بل وربما خوف، من مواجهة تلك المرايا التي تعكس وجوهنا بصدق مؤلم.
الجرأة في الأدب ليست مجرّد استفزاز أو تجاوز للخطوط، بل هي محاولة للقبض على الحقيقة العارية مهما كانت موجعة. ولعل أصعب ما في الأمر أن القارئ العربي تعوّد طويلًا على صورة محددة للمرأة: إما أيقونة مثالية، أو ضحية صامتة. لذلك حين يواجه نصًا يضع المرأة في مركز التجربة الإنسانية بكل ضعفها وقوتها، بكل رغباتها ومخاوفها، يشعر بارتباك أولًا، ثم بفضول، وربما بانجذاب لا إرادي.
أنا لا أرى الرفض الذي قد يظهر أحيانًا كعلامة سلبية، بل كمرحلة طبيعية تسبق التقبّل. فالأدب الذي لا يهزّ القارئ ولا يضعه أمام أسئلة مربكة لا يستحق اسمه. وبالنسبة لي، أؤمن أن القارئ الجزائري والعربي قادر على مرافقة هذه النصوص، وربما هو في حاجة إليها أكثر مما نظن، لأنها تمنحه فرصة ليعيد النظر في ذاته وفي منظومته الاجتماعية والإنسانية.

4) بعد خبرة دامت أكثر من 20 عامًا في مجال التدريس، برأيكِ ما الخطوات الأساسية التي يجب اتخاذها فورًا للنهوض بجودة التعليم؟ وما أهم الجوانب التي يجب إصلاحها والعمل على تنميتها الآن؟

بعد أكثر من عشرين عامًا قضيتها في مهنة التدريس، أستطيع القول إن النهوض بجودة التعليم لا يحتاج إلى حلول سحرية بقدر ما يحتاج إلى إرادة حقيقية وقرارات جريئة تُترجم إلى خطوات ملموسة. أول خطوة أساسية هي إعادة الاعتبار للمعلم؛ فهو العمود الفقري لأي منظومة تربوية. لا يمكن أن ننتظر تعليمًا مزدهرًا من معلم مثقل بالهموم، محروم من التكوين المستمر، أو فاقد للدافع بسبب ظروف مهنية ومادية لا تُحفّز على العطاء.
الخطوة الثانية تتعلق بالمناهج: نحن في حاجة ماسّة إلى مناهج حيّة، منفتحة على العصر، تُنمّي التفكير النقدي والإبداع بدلًا من الحفظ الأعمى. لا بد أن نحرّر التلميذ من عقلية المتلقّي السلبي، وأن نغرس فيه روح البحث والاكتشاف.
أما الجانب الثالث فهو البنية التحتية والوسائل التكنولوجية. لا يمكن أن نتحدث عن تعليم حديث في أقسام مكتظة، بلا مكتبات فعلية، بلا مختبرات مجهّزة، ولا فضاءات تسمح للطالب أن يتنفس ويبدع.
إلى جانب ذلك، هناك بُعد إنساني لا يقل أهمية: أن نُعيد للتربية معناها الأصيل، بأن نُعلّم الطالب كيف يكون إنسانًا قبل أن يكون موظفًا. إننا في حاجة إلى مدرسة تُخرّج مواطنًا حرًّا، مسؤولًا، قادرًا على التفكير المستقل، لا مجرد حافظ لكتب أو متسابق نحو شهادة.
أؤمن أن إصلاح التعليم ليس مشروع وزارة فقط، بل هو مشروع مجتمع كامل. فإذا لم تتكامل جهود الدولة مع الأسرة والمجتمع المدني، ستظل خطواتنا بطيئة. لكن ما يجعلني مؤمنة هو أن أي أمة وضعت التعليم في صدارة أولوياتها، استطاعت أن تُغيّر مصيرها، ونحن لسنا استثناء.

5) كيف تصفين تجربتكِ في ممارسة التعليم الرقمي عبر قناتكِ الخاصة لتعليم اللغة الفرنسية؟ وما أبرز الفوارق بين التعليم عبر المنصات الرقمية والتعليم داخل القسم؟

تجربتي مع التعليم الرقمي عبر قناتي الخاصة لتعليم اللغة الفرنسية كانت أشبه برحلة اكتشاف لعالم جديد، عالم يفتح لك أبوابًا لا حدود لها، ويمنحك جمهورًا لا يقتصر على جغرافيا القسم بل يمتد إلى كل مكان تصل إليه شبكة الإنترنت. وجدت فيه مساحة واسعة للإبداع والابتكار، حيث أستطيع أن أعيد صياغة الدروس بطريقتي، وأخاطب المتعلّم مباشرة وفق وتيرته وظروفه، لا وفق إيقاع جماعي يفرضه الصف التقليدي. لقد شعرت أنني أملك الحرية لأكون معلمة وأديبة ومصممة محتوى في آن واحد.
لكن رغم هذا البريق، يبقى للتعليم داخل القسم نكهة خاصة. هناك دفء النظرات، لغة الجسد، اللحظة التي تلمح فيها شرارة الفهم في عيون تلميذك، أو ابتسامة تنفرج بعد حلّ تمرين صعب. هذه الأشياء لا تستطيع الشاشة أن تنقلها كاملة مهما بلغت تقنياتها. في القسم هناك علاقة إنسانية حيّة تتجاوز حدود المعرفة، علاقة تزرع القيم قبل أن تنقل المعلومات.
الفارق الجوهري بين التعليم الرقمي والتعليم الحضوري هو أن الأول يمنحك الانتشار والمرونة والقدرة على التخصيص، بينما الثاني يمنحك العمق الإنساني، التفاعل المباشر، وبناء الروابط التي تظل في ذاكرة التلميذ مدى الحياة. بالنسبة لي، لا أراهما متناقضين، بل متكاملين: التعليم الرقمي هو جسر إلى المستقبل، والتعليم داخل القسم هو الجذور التي تمنحنا الثبات والدفء. وبين الجسر والجذور، تتشكل تجربتي كمعلمة تحمل رسالة وتؤمن أن التعليم ليس مجرد مهنة، بل امتداد للحياة ذاتها.

6) كتابكِ “من وحي أفولاي” حمل بُعدًا تراثيًا واضحًا، فما أبرز الشخصيات الجزائرية التراثية أو الأدبية التي تركت بصمتها في وجدانكِ؟

حين كتبتُ من وحي أفولاي، لم يكن أفولاي بالنسبة لي مجرد شخصية تاريخية ارتبطت بأول رواية في التاريخ، بل كان رمزًا للعبور بين العصور، وللصلة العميقة بين الجذور والآفاق. لقد مثّل لي ذلك الصوت الذي يذكّرني بأن أرض الجزائر أنجبت مفكرين وكتّابًا سبقوا زمانهم، وأن الكتابة عندنا ليست غرسًا جديدًا بل شجرة ضاربة في القدم.
أما عن الشخصيات التي تركت بصمتها في وجداني، فهي كثيرة ومتنوعة: ابن خلدون بحضوره الفلسفي والتأملي، الذي جعلني أؤمن أن الفكر لا ينفصل عن الواقع، وأن الأدب يمكن أن يكون مرآة للتاريخ. مالك بن نبي الذي علّمني أن الكلمة قادرة على بناء حضارة أو هدمها، وأن المثقف لا يكتفي بالقول بل يتحمل مسؤولية الفعل.
ثم هناك الأمير عبد القادر، الذي لم يكن فقط قائدًا عسكريًا بل شاعرًا صوفيًا يرى العالم من زاوية الروح، وهذا ما يلهمني دائمًا أن المقاومة ليست فقط سلاحًا بل أيضًا فكرًا وأدبًا. ولا أنسى مفدي زكريا، شاعر الثورة، الذي علّمني أن القصيدة يمكن أن تتحول إلى وطن كامل يسكن القلوب.
كل هذه الأسماء وغيرها صنعت داخلي يقينًا بأن الكتابة الجزائرية ليست معزولة عن تراث إنساني واسع، وأن مهمتنا كجيل جديد من الكتّاب ليست أن نكرر ما قالوه، بل أن نحاورهم ونمدّ الجسور بين ما تركوه وما نكتبه نحن اليوم. فالتراث بالنسبة لي ليس ماضيًا جامدًا، بل ذاكرة حيّة أعود إليها كلما احتجت أن أجد نفسي.

7) ما أصعب موقف مرّ عليكِ خلال عملك الصحفي وخرجتِ منه بدروس لا تُنسى؟

العمل الصحفي لم يكن يومًا طريقًا مفروشًا بالورود، بل كان دربًا مليئًا بالمواقف التي تترك أثرًا لا يُمحى. من أصعب المواقف التي مرّت عليّ، أنني كنتُ أكتب عن قصة امرأة عانت ظلمًا مضاعفًا: ظلم المجتمع وظلم الصمت. حين جلست أمامها لتسرد تفاصيل حياتها، كنتُ ممزقة بين دوري كصحفية يجب أن تنقل الحقيقة بموضوعية، وبين إنسانيتي التي كانت تبكي معها في صمت. خرجت من ذلك اللقاء مثقلة بالأسئلة: هل يكفي أن أنشر حكايتها؟ هل الكلمة قادرة فعلًا على إنصافها؟
ذلك الموقف علّمني أن الصحافة ليست مجرد مهنة لنقل الأخبار، بل مسؤولية أخلاقية وروحية في آن واحد. تعلّمت أن كل كلمة نكتبها قد تكون خلاصًا لشخص ما أو جرحًا جديدًا له، وأن علينا أن نزن حروفنا بميزان العدل والرحمة.
ومنذ ذلك اليوم، أدركت أن الصحفي ليس متفرجًا على آلام الآخرين، بل شاهدًا يحمل أمانة ثقيلة. قد لا نغيّر العالم بين ليلة وضحاها، لكننا نضع بذور التغيير بكلمة، بصورة، أو بشهادة تُخرج ما هو مسكوت عنه إلى الضوء. وهذا الدرس سيظل يرافقني ما حييت.

8) من وجهة نظرك، هل تعتقدين أن القارئ الأجنبي أكثر انفتاحًا من العربي على الأدب النسوي المتخصص في كشف المستور عن معاناة المرأة؟

من خلال قراءاتي ومتابعتي، أرى أن القارئ الأجنبي غالبًا ما يكون أكثر انفتاحًا على الأدب النسوي الذي يكشف المستور عن معاناة المرأة، والسبب يعود إلى أن مجتمعاتهم قطعت أشواطًا طويلة في مناقشة هذه القضايا. لم تعد موضوعاتهم محصورة في “العيب” أو “المسكوت عنه”، بل أصبح الأدب لديهم مجالًا مشروعًا لطرح الأسئلة الصعبة وكشف التناقضات الإنسانية، سواء تعلّقت بالمرأة أو بغيرها. القارئ هناك ينظر إلى النص كعمل فني أولًا، ويمنح الكاتب حرية أكبر ليكشف ما يشاء.
أما في العالم العربي، فما زلنا نعيش حالة شدّ وجذب بين الرغبة في التغيير وبين سلطة التقاليد. القارئ العربي يتأثر بسياق اجتماعي وثقافي شديد الحساسية تجاه ما يخص المرأة، فيتعامل أحيانًا مع الأدب النسوي لا كنص إبداعي، بل كبيان اجتماعي أو تمرّد شخصي. ولهذا يظهر التردّد أو الرفض، خاصة إذا لامس النص مناطق تعتبرها الثقافة الجمعية “محرّمة” أو “مستفزّة”.
لكن، وهذا ما يهمني أكثر، أن هذا الرفض ليس دائمًا علامة سلبية، بل قد يكون مؤشرًا على بداية حوار داخلي. فالنصوص التي تثير الجدل هي نفسها التي تزرع بذور التغيير. ربما القارئ العربي ليس أقل قدرة على التقبّل، لكنه يحتاج وقتًا أطول، وصوتًا أكثر صدقًا، حتى يدرك أن الأدب النسوي ليس دعوة ضد الرجل أو المجتمع، بل هو بحث عن عدالة إنسانية، وعن توازن مفقود داخل النفس والعلاقات.

9) لو أردتِ أن تهدي كتابكِ القادم لشخصية جزائرية أثّرت فيكِ أو كانت مصدر إلهام لكِ، لمن سيكون؟

لو أردت أن أهدي كتابي القادم، فلن أتردّد في أن يكون الإهداء إلى آسيا جبار. هذه المرأة التي حملت الجزائر في صوتها وقلمها، وكتبت بجرأة الأنثى وعمق المثقفة وصدق المناضلة. كانت بالنسبة لي أكثر من كاتبة؛ كانت مرآة أرى فيها أن الكتابة فعل مقاومة بقدر ما هي فعل حياة.
آسيا جبار ألهمتني أن أكتب دون خوف، أن أجعل من اللغة جسرًا نحو الحرية، لا قيدًا على الذاكرة. في نصوصها وجدتني أتعلّم أن الكتابة ليست مجرد رواية للحكايات، بل شهادة على زمن، وتوثيق لصوت المرأة الذي حاول التاريخ مرارًا أن يهمّشه.
إنها مدرسة في كيفية تحويل الألم إلى جمال، والمنفى إلى نص، والصمت إلى صرخة مسموعة عبر العالم. لذلك فإن إهداء كتابي إليها سيكون بمثابة عرفان لروحها، ووفاء لمسارها الذي شقّ الطريق أمامنا نحن الكاتبات، لنواصل ما بدأته ونضيف عليه ما يليق بجيلنا.

10) ما رأيك في المُلتقيات الفنية والأدبية، وخاصة ما يُقدمه مُلتقى الشعراء العرب برئاسة الشاعر ناصر رمضان عبدالحميد؟

الملتقيات الفنية والأدبية هي في رأيي محطات أساسية تُنعش المشهد الثقافي، فهي تفتح المجال أمام تبادل التجارب، وتتيح للمبدع أن يلتقي بجمهور جديد وأصوات مختلفة. وأخص بالذكر ملتقى الشعراء العرب برئاسة الشاعر ناصر رمضان عبدالحميد، الذي أثبت حضوره كجسر حقيقي للتواصل بين الشعراء العرب، حيث يوفّر منبرًا راقيًا للكلمة، ويؤكد أن الشعر لا يزال حيًا في وجدان الأمة. مثل هذه المبادرات لا تُثري الساحة الأدبية فقط، بل تمنح المبدع طاقة جديدة لمواصلة رسالته.

11) وأخيرًا، كصحفية وكاتبة مخضرمة، ما أهم النصائح التي تودين توجيهها للجيل الجديد من الكاتبات؟

أنصح الجيل الجديد من الكاتبات أولًا بالصدق؛ فالكتابة التي لا تنبع من القلب لا تصل. ثانيًا بالصبر والمثابرة، فالكتابة طريق طويل يحتاج إلى قراءة عميقة وتجربة مستمرة. ثالثًا بالشجاعة، وعدم الخوف من طرق القضايا الحساسة أو كشف الجراح المخفية. وأخيرًا، أن يدركن أن الكتابة مسؤولية وليست ترفًا، فكل كلمة قادرة أن تغيّر وعيًا أو أن تفتح أفقًا جديدًا

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

آخر ما نشرنا

جوهر العمر /فيصل الهاشمي
أدب

جوهر العمر /فيصل الهاشمي

سبتمبر 8, 2025
7

*جَوهر العمر* للشاعر: فيصل النائب الهاشمي أحبك فجرًا يسربل قلبي يطهرني في بحور الضياءْ أحبك نبضًا تماهى بصدري غرامًا، سلامًا،...

اقرأ المزيد
محمد فتحي السباعي /دموع موطني

محمد فتحي السباعي /دموع موطني

سبتمبر 8, 2025
2
أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

سبتمبر 8, 2025
7
الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

سبتمبر 8, 2025
28
استغفر الله /سعيد زعلوك

على حافة الصوت /سعيد زعلوك

سبتمبر 8, 2025
3
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

جوهر العمر /فيصل الهاشمي

جوهر العمر /فيصل الهاشمي

سبتمبر 8, 2025
محمد فتحي السباعي /دموع موطني

محمد فتحي السباعي /دموع موطني

سبتمبر 8, 2025
أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

أمنية أخيرة لعاشق الألف/عادل الدبابي

سبتمبر 8, 2025
الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

الكاتبة الجزائرية صورية بلوطار لمجلة أزهار الحرف حاورتها من مصر مي خالد

سبتمبر 8, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

القاصة الدكتورة سارة الأزوري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من السعودية نازك الخنيزي
حوارات

القاصة الدكتورة سارة الأزوري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من السعودية نازك الخنيزي

أغسطس 28, 2025
636

اقرأ المزيد
لقاء الكلمة والروح: ذكريات مع الدكتور عالي سرحان القرشي والدكتورة سارة الأزوري بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

لقاء الكلمة والروح: ذكريات مع الدكتور عالي سرحان القرشي والدكتورة سارة الأزوري بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 24, 2025
261
السيرة الذاتية والأدبية للمترجمة الكردية روزا حمه صالح

السيرة الذاتية والأدبية للمترجمة الكردية روزا حمه صالح

أغسطس 31, 2025
160
ماريا حجارين /ليتك تعلم

ماريا حجارين /ليتك تعلم

أغسطس 18, 2025
136
ديوان الشاعرات في المملكة العربية السعودية للدكتورة سارة الأزوري، عمل موسوعي توثيقي يُنصف التجربة الشعرية النسوية ويعيد لها حضورها المستحق بقلم /ناصر رمضان عبد الحميد

ديوان الشاعرات في المملكة العربية السعودية للدكتورة سارة الأزوري، عمل موسوعي توثيقي يُنصف التجربة الشعرية النسوية ويعيد لها حضورها المستحق بقلم /ناصر رمضان عبد الحميد

سبتمبر 1, 2025
129
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير