دمعٌ تُراهُ على الخدودِ كأنّهُ
نارُ الوجيعَةِ في الصباحِ ونارُها
والخبزُ عندَ الطفلِ يسكنُ كفَّهُ
أملٌ يُغنّي في العيونِ نهارَها
تعزفْ مواويلَ الحنينِ بحلمِها
وتطلُّ في وجهِ الزمانِ ديارُها
تبدو القيامةُ في السرابِ لأمتي
فتُطفِئُ الأحلامُ نارَ حصارِها
وتعيدُ للمجدِ العظيمِ حضورهُ
هذي البلادُ تُزيلُ خوفَ جدارِها
القاهرةُ الشمّاءُ تبني عزّها
وتضمُّ في كفّي ضياها حوارَها
ليبيا تصوغُ الصبرَ لحنَ بطولةٍ
وترى النخيلَ يردّدُ انتصارَها
وتونسُ الخضراءُ تصرخُ حُرّةً
ويُشادُ فجرُ المجدِ من أحجارِها
والجزْرُ في جزائرِ المجدِ ارتقى
نجمًا يُضيءُ الحُلمَ في أفكارِها
والمغربُ الأختُ الحبيبةُ قلبُها
ينبضْ بحبٍّ فاضَ من أسرارِها
لا الفرقةُ تُرضي اللهَ، ويحكَ يا فتى
تبتْ يدُ الحُكّامِ من أوزارِها
غدًا على أغصانِ حبٍّ نازفٍ
تزهو أماني العُربِ في أزهرِها
هيَ صرخةُ الحُرِّ التي لن تنطفي
وترى الزمانَ يُعيدُ رسمَ مدارِها
ربيعُ وجدٍ قد تعلّقَ بالهدى
وعدالةٌ تمضي على أنوارِها
والعلمُ يعلو فوقَ وجهِ كرامةٍ
والنورُ قرآنٌ يُضيءُ سُوارَها
قصيدة دموع موطنى