كتبتُ لك حين عجزتُ عن البوح،
فغفَت رسالتي بين الجفون.
تستيقظ مرة،
ويمرّ عليها السُّبات مرّات.
تاهت في دهاليز الخوف،
وغَرِقت في مستنقعات الشك.
بين الرغبة والتردّد…
سقطنا في فخّ الغرور.
كتبتُ لك،
وما وصلني غير أصداء الندم
رجْعٌ بعيدٌ يتردّد
في أروقة الروح.
كنتَ هناك،
لكن الصمت كان أسبق،
وكان الجدار أعلى من حروفنا.
والتقاليدُ تحكمُ بسلطانها علينا،
والندمُ أبلغُ اللغات.
ولو عدتُ إلى الوراء خطوة،
أأرسلُ لك؟
أم أبقي نفسي رهينةً للأقدار؟
رغم صِغر سني آنذاك،
تركتُ الحروف معلّقةً
بين دفاتر الذكريات وصمت الجفون.
أتدري…
ما زلتُ أحتفظ بالرسالة البكماء،
رغم تعذّر الوصال.
-رحاب هاني