الأحد, أكتوبر 5, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية Uncategorized

سيف العرب /محمد فتحي السباعي

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
سبتمبر 15, 2025
in Uncategorized
محمد فتحي السباعي /نزف من وحي الذكرى

قصة قصيرة سيف العرب محمد فتحى السباعى

في أحد الأحياء العتيقة، كان أحمد جمال أبو المعاطي لا يشبه من في عمره. موهوب في كرة القدم، ذكي، محبوب، وابتسامته كانت تكفي لتطفئ خصام يوم كامل. كان حارسًا للمرمى، لكنه في نظر أخيه الأصغر يوسف، كان حارسًا للبيت، وللأحلام، وللأمل.

أحمد حلم أن يصير طبيب أسنان، “علشان أساعد اللي بيتألم”، هكذا قال. وكانت الأم تضحك من قلبها، وتغطيه كل ليلة بالدعاء. أما يوسف، فكان يردد: “أنا هبقى عالم وأعالج السرطان”. لم يعرف أن الحياة ستأخذه من الأحلام إلى المحنة.

في السنة الأولى من الجامعة، توقف أحمد عن اللعب. شعره بدأ يتساقط، وبدا صوته خافتًا كأن شيئًا بداخله يُطفئ. بعد شهور، جاء التشخيص: سرطان الدم.

البيت انكسر.

الأم بكت حتى جفّت دموعها. الأب جلس في الشرفة طويلًا، لا يتكلم، لا يتحرك. أما يوسف، فقد كتب اسمه على أوراق الامتحان بيد مرتعشة، ثم مزّقها، وعاد يركض كل يوم إلى المستشفى، كأنه يحاول أن يسبق النهاية.

لكن النهاية جاءت.

مات أحمد… مبتسمًا.

في جنازته، لم تُرفع سوى الأكف والعيون. وفي الليل، سقط الأب ميتًا من أزمة قلبية. لم يَتحمّل أن يُدفن الابن في الصباح، ويعود ليجد سريره خاليًا في المساء.

يوسف صار وحده، مع أم مكسورة، وصديقٍ اسمه سالم، كان يظنه الأخ الآخر.

ثم حدث الأسوأ: سالم خان.

خطف منه قلب “ليلى”، الفتاة التي أحبها يوسف، وسخر من أحلامه الصغيرة. قال له ذات مساء: “أحمد مات، ومفيش حاجة بتتغير يا يوسف. أنت بتحارب طواحين هوا”.

لكن يوسف لم يرد. نظر للسماء، وقال لأخيه الذي هناك:
“أنا لسه واقف… ولسه بحرس المرمى.”

في صباح حزين، وصله خبر استشهاد صديق أحمد في كمين بالعريش. لم يفكر يوسف كثيرًا. ترك كلية العلوم، وذهب في صمت إلى بوابة الأكاديمية العسكرية. لم يقل شيئًا لأمه. اكتفت بالنظر في عينيه، وفهمت.

مرت سنوات.

صار يوسف ضابطًا. رجلًا. لكنه لم ينسَ وعده: “هعالج السرطان”. فبدأ مشروعًا سرّيًا بالتعاون مع أستاذ جامعي كان يؤمن به. استخدم العلم، والذكاء الاصطناعي، والخبرة العسكرية في تطوير دواء جديد، لا يقتل الخلايا فحسب، بل يُعيد بناء المناعة كأنها جيش صغير في جسد كل إنسان.

وبينما كان يلمّ بقايا الحلم، ظهرت الحقيقة: مافيا الأدوية تريد أن تشتري الاختراع. ملايين الدولارات، حوافز، سفر، مجد.

لكنه قال:

“العلاج دا هيبقى في يد جيش بلادي… مش في خزنة حد.”

حاولوا اغتياله.

فشلت المحاولة.

حاولوا شراء أمه بالدعاية الكاذبة.

بكت الأم، لكنها قالت:

“ابني بيحارب زي أخوه… ما يبعش حلمه.”

ثم جاءت غزة.

الطوفان، والدم، والأطفال تحت الأنقاض. يوسف لم يكن طبيبًا، لكنه قاد بعثات إنسانية لإعادة الإعمار. دخل البيوت التي كانت أطلالًا، زرع فيها شتلات زيتون، وخط على الجدران:

“هنا بدأت الحياة من جديد.”

وفي مؤتمر عالمي، وقف يوسف، أمام آلاف البشر، ممسكًا بعلبة الدواء التي صنعها، وقال:

“أنا يوسف جمال أبو المعاطي… أخو أحمد. ابني بلدي، وعرين أمتي. دا علاج السرطان. ودا لقاح الكراهية. ودي أول خطوة في عصر السلام.”

ثم نزل من المسرح، وذهب إلى المقابر. جلس بين قبر أبيه وأخيه، ووضع الوسام الذهبي عليهما.

قال:

“لسه بحرس المرمى… بس دلوقتي مش لوحدي.”

 

عندما يتحول الألم إلى أمل، والفقد إلى طريق، يولد من الرماد رجلٌ يحمي وطنه لا بالسلاح فقط، بل بالعِلم، والحُب، والوفاء.

مشاركةTweetPin
المنشور التالي
نظرة الاحباط /رضا بوقفة

نظرة الاحباط /رضا بوقفة

آخر ما نشرنا

أيها الحرف النيل مهداة إلى الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد /بري قرداغي
أدب

أيها الحرف النيل مهداة إلى الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد /بري قرداغي

أكتوبر 5, 2025
13

إلى الأستاذ الشاعر الكبير، رئيس تحرير مجلة "أزهار الحرف" أيّها الحرفُ النبيل الذي تجسّد في إنسان، يا من تزرعُ في...

اقرأ المزيد
السيرة الذاتية والأدبية للأديب ناصر رمضان عبد الحميد

السيرة الذاتية والأدبية للأديب ناصر رمضان عبد الحميد

أكتوبر 5, 2025
1
الحقيقة العشق/بري قرداغي

لأعيد تشكيل الكون/بري قرداغي

أكتوبر 5, 2025
18
حراثة الصمت /رضا بوقفة

حراثة الصمت /رضا بوقفة

أكتوبر 5, 2025
10
قال لي /د. زبيدة الفول

قال لي /د. زبيدة الفول

أكتوبر 5, 2025
8
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

أيها الحرف النيل مهداة إلى الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد /بري قرداغي

أيها الحرف النيل مهداة إلى الشاعر ناصر رمضان عبد الحميد /بري قرداغي

أكتوبر 5, 2025
السيرة الذاتية والأدبية للأديب ناصر رمضان عبد الحميد

السيرة الذاتية والأدبية للأديب ناصر رمضان عبد الحميد

أكتوبر 5, 2025
الحقيقة العشق/بري قرداغي

لأعيد تشكيل الكون/بري قرداغي

أكتوبر 5, 2025
حراثة الصمت /رضا بوقفة

حراثة الصمت /رضا بوقفة

أكتوبر 5, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

الشاعر السعودي بليغ عبد الله البحراني لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي
حوارات

الشاعر السعودي بليغ عبد الله البحراني لمجلة أزهار الحرف حاورته من السعودية نازك الخنيزي

سبتمبر 20, 2025
195

اقرأ المزيد
أيام حُبلى /منار السماك

أيام حُبلى /منار السماك

سبتمبر 13, 2025
106
المهندس الشاعر مازن عابد لمجلة أزهار الحرف حاورته من لبنان عبير عربيد

المهندس الشاعر مازن عابد لمجلة أزهار الحرف حاورته من لبنان عبير عربيد

سبتمبر 22, 2025
83
الشاعرة اللبنانية غادة الحسيني لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

الشاعرة اللبنانية غادة الحسيني لمجلة أزهار الحرف حاورتها من لبنان رحاب هاني

أكتوبر 2, 2025
69
منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

منار السماك /الكتابة على وقع الانكسار

أكتوبر 4, 2025
66
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير