إعادة قراءة التراث التأويلي الإسلامي الألباني: تحليل لعمل “القرآن والإنسان الأخلاقي” لبروفيسور جمال بالا حول “خلاصة المعاني” للحاج إبراهيم داليو.
بقلم: الأستاذ الدكتور بكر إسماعيل الكوسوفي
E-mail: [email protected]
البروفيسور جمال بالا – السيرة الأكاديمية
البروفيسور جمال بالا (تيرانا، 2 نيسان/أبريل 1934) هو باحث والبروفيسور بارز في الفكر الإسلامي الألباني. تلقّى تعليمه الأولي في مدرسة “المدرسة الشرعية” في تيرانا، حيث أكمل الدورة ذات السبع سنوات والدراسة الثانوية، ثم تابع دراسته في كلية العلوم الطبيعية (بيولوجيا – كيمياء) بجامعة تيرانا، إضافةً إلى دورة علمية في الدراسات اللاهوتية بجامعة الأزهر في القاهرة. هذا التداخل بين المعارف الطبيعية والعلوم الدينية منحه شخصية المثقف صاحب الرؤية المتعددة التخصصات.
بعد تسعينيات القرن الماضي، اضطلع بدور محوري في إعادة إحياء التعليم الديني في ألبانيا، إذ تولّى إدارة المدرسة الشرعية في تيرانا وأسّس المدرسة غير الحكومية “أربيريا”. كما قام بالتدريس في جامعة “”بدر، وشارك في مؤتمرات وطنية ودولية حول التأويل (الهرمنيوطيقا) والتعليم الإسلامي.
يُعدّ بالا مؤلفًا لما يقارب خمسين إصدارًا، من أبرزها سلسلة «القرآن والإنسان» (10 مجلدات)، وهو تعليق معاصر على عمل الحافظ إبراهيم دالليو “خلاصة معاني القرآن الكريم”. يجمع نتاجه العلمي بين الدراسة اللاهوتية، وتاريخ الفكر الإسلامي الألباني، والصحافة الفكرية، مقدّمًا إسهامًا قيّمًا في صون وتطوير التراث الروحي والثقافي في الفضاء الألباني.
الملخص
تتناول هذه المقالة عمل “القرآن والإنسان الأخلاقي” لجمال بالا باعتباره تعليقًا معاصرًا على النص الكلاسيكي “خلاصة معاني القرآن الكريم” للحاج إبراهيم داليو، وتضعه في سياق تطورات الفكر الإسلامي الألباني. من خلال تحليل منظم للفصول الرئيسية، تستكشف المقالة الطريقة التي يبني بها بالا حوارًا تأويليًا جديدًا بين الوحي الإلهي والوعي الإنساني، معتبرًا الأخلاق محور الوجود والعمل الاجتماعي. يمثل عمل بالا محاولة لإحياء الأخلاق الإسلامية في الفضاء الألباني، وربط تراث داليو بتحديات العصر الحديث. تقيّم المقالة تأثير العمل في المجالات الفكرية والأدبية والثقافية والعلمية والسياسية، وتقترح الحاجة إلى مقاربة جديدة للتعليق على القرآن باللغة الألبانية.
مقدمة
في تاريخ الفكر الإسلامي الألباني، يحتل الحاج إبراهيم داليو مكانة خاصة كمترجم ومعلّق ومدافع عن القيم الروحية في زمن مضطرب. إن عمله “خلاصة معاني القرآن الكريم” ليس مجرد ترجمة، بل هو عمل واعٍ لإيصال الرسالة الإلهية بلغة أمة تبحث عن طريقها الخاص. في هذا السياق، يقوم جمال بالا بتعليق جديد على هذا النص، لا يتعامل معه كأثر من الماضي، بل كمنصة لحوار حيوي وراهن.
إن عمل “القرآن والإنسان الأخلاقي” ليس مجرد تحليل لاهوتي، بل هو تأمل عميق في طبيعة الإنسان، ودور الأخلاق، والحاجة إلى أخلاق للعمل في المجتمع المعاصر. يرى بالا أن القرآن نص يتحدث إلى الإنسان، ويدعوه إلى علاقة متبادلة من المسؤولية والحرية. إنه لا يتعامل مع داليو كشخصية من الماضي، بل كمحاور للحاضر، ويبني تعليقًا يتسم بالاحترام والنقد في آن واحد.
يهدف هذا التحليل إلى تسليط الضوء على طبقات العمل، وتقييم مساهمته في إحياء الفكر الإسلامي الألباني، واقتراح نموذج جديد للتعليق القرآني يدمج التراث بتحديات العصر.
القسم الأول تراث الحاج إبراهيم داليو والحاجة إلى إعادة قراءة تأويلية: مقاربة جمال بالا في “القرآن والإنسان الأخلاقي”
1. السياق التاريخي والرمزي لداليو يُعرف للحاج إبراهيم داليو دور أساسي في تاريخ الفكر الإسلامي الألباني، ليس فقط كمترجم للقرآن، بل كمفسر له في وقت كانت اللغة الألبانية تسعى فيه للتعبير عن البعد الروحي للهوية الوطنية. إن عمله “خلاصة معاني القرآن الكريم” هو أكثر من مجرد ترجمة: إنه عمل واعٍ لإيصال الرسالة الإلهية بلغة كانت تشكل نفسها.
يتعامل جمال بالا في عمله “القرآن والإنسان الأخلاقي” مع داليو كشخصية لا تستحق الاحترام فحسب، بل تستحق أيضًا الحوار المستمر. إنه لا يرى داليو كمؤلف محصور في زمنه، بل كمحاور للحاضر، يعود إليه ليبني مقاربة تأويلية جديدة.
“لم يترجم داليو الكلمة فحسب، بل ترجم روحها أيضًا – لقد أعطى القرآن صوتًا ألبانيًا، حساسًا للأخلاق والتاريخ.” – جمال بالا يلخص هذا الاقتباس مقاربة بالا للتراث: محاولة لفهمه، لا مجرد الحفاظ عليه.
2. الحاجة إلى إعادة قراءة في السياق المعاصر يضع بالا عمل داليو كنص يتطلب إعادة قراءة، ليس لتحدي سلطته، بل لإثراء المعنى في ضوء التحديات الجديدة. يرى أن الأخلاق ليست فئة ثابتة، بل ديناميكية تتطلب تفسيرًا مستمرًا.
“القرآن ليس كتابًا من الماضي، بل هو دليل للحاضر – ويجب أن يكون تفسيره حيًا، لا متحفيًا.” – جمال بالا في هذا الإطار، يبني بالا تعليقًا لا يكتفي بالترجمة، بل يبحث عن المعنى. يرى أن التأويل هو فعل واعٍ، حيث يكون المترجم والمفسر في آن واحد مستمعين ومفسرين للكلمة الإلهية.
3. مقاربة مقارنة: داليو وبالا
العنصر الحاج إبراهيم داليو جمال بالا
المقاربة للقرآن ترجمة أمينة وتعليق تقليدي إعادة قراءة أخلاقية وتأويل معاصر
اللغة غنية، ولكنها متأثرة بالسياق التاريخي واضحة، وحساسة للقارئ المعاصر
الهدف إيصال الرسالة الإلهية باللغة الألبانية الحوار مع النص لبناء أخلاقيات العمل
صورة الإنسان حامل الأمانة الإلهية كائن أخلاقي يختار ويتصرف
4. تقييم المساهمة يعد هذا الفصل من عمل بالا مساهمة مهمة في إحياء التراث الإسلامي الألباني. إنه لا يتعامل مع داليو كمؤلف لا يمكن المساس به، بل كشخصية تدعو إلى الحوار. بهذه الطريقة، يبني بالا مقاربة تتسم بالاحترام والنقد في آن واحد، وتضع التعليق القرآني في سياق ثقافي وأخلاقي جديد.
القسم الثاني: الإنسان الأخلاقي في ضوء القرآن وتعليق جمال بالا: دمج اللاهوت بالأنثروبولوجيا الأخلاقية
1. الإنسان ككائن مدعو للأخلاق في عمله “القرآن والإنسان الأخلاقي”، يضع جمال بالا الإنسان في قلب التأمل القرآني، ليس كموضوع للوحي، بل كذات واعية له. إنه يتعامل مع الإنسان ككائن لم يُخلق فحسب، بل دُعي للاختيار، للعمل، ولتحمل المسؤولية. “الإنسان الأخلاقي ليس نتاج الخوف، بل نتاج الوعي – والقرآن يدعو الإنسان ليكون واعيًا، لا خاضعًا.” – جمال بالا هذا التأكيد يقلب المقاربات التقليدية التي ترى الأخلاق كواجب خارجي، ويضعها كفعل داخلي للحرية والمسؤولية.
2. المبادئ الأخلاقية في القرآن والتعليق عليها يحلل بالا المبادئ الأساسية للأخلاق القرآنية – العدل، والرحمة، والصدق، والصبر – ليس كمفاهيم مجردة، بل كإرشادات ملموسة للحياة اليومية. يكتب: “العدل هو أساس السماوات والأرض – والإنسان مدعو لتجسيده.” في هذا السياق، لا يقتصر تعليق بالا على التفسير النصي، بل هو أيضًا ترجمة للقيم إلى عمل. يرى أن الأخلاق هي فعل يحدث في التاريخ، في العلاقات، وفي القرارات.
3. مقارنة مع مقاربة داليو بينما يتعامل داليو مع الأخلاق كجزء من محتوى الوحي، يتعامل معها بالا كمحور للعلاقة بين الإنسان والوحي. يركز داليو أكثر على ترجمة المعاني، بينما يركز بالا على ترجمة المسؤولية.
العنصر الحاج إبراهيم داليو جمال بالا
الأخلاق كمحتوى للوحي كفعل واعٍ للإنسان
المقاربة نصية ولغوية أخلاقية وأنثروبولوجية
الإنسان حامل الأمانة كائن يختار ويعمل
4. الإنسان الأخلاقي كشخصية ثقافية لا يرى بالا الإنسان الأخلاقي ككائن ديني فحسب، بل كشخصية ثقافية تبني المجتمع. يرى أن غياب الأخلاق هو علامة على أزمة الهوية والانفصال عن القيم الأساسية. “المجتمع الذي يفقد أخلاقه، يفقد أيضًا معنى الحرية.” – جمال بالا يربط هذا التأكيد الأخلاق بالسياسة، بالثقافة، بالتعليم – ويضع الإنسان الأخلاقي كأساس لأي بناء اجتماعي.
5. تقييم المساهمة هذا الفصل هو دمج عميق بين اللاهوت والأنثروبولوجيا، حيث يتعامل بالا مع القرآن ليس كنص يتحدث عن الإنسان، بل كنص يتحدث مع الإنسان. إنه يبني مقاربة تضع الأخلاق كفعل للحرية، لا للواجب، ويرى الإنسان ككائن لم يُقد فحسب، بل دُعي للقيادة.
القسم الثالث: أخلاقيات العمل والمجتمع المعاصر: القرآن كدليل لبناء الوعي العام
1. من التأمل إلى العمل: القرآن كنص للتفاعل في هذا الفصل، يحوّل جمال بالا التركيز من التأمل الفردي إلى التفاعل العام. يتعامل مع القرآن ليس كنص يدعو فقط للصلاة والتأمل، بل كدليل للعمل الملموس في الحياة الاجتماعية. يكتب: “القرآن ليس فقط للصلاة، بل للعدل – والعدل هو الأخلاق في العمل.” يحتوي هذا التأكيد على جوهر مقاربة بالا: الأخلاق ليست مجرد محتوى روحي، بل بنية للعمل الاجتماعي. إنه يرى الأخلاق كأساس للعلاقات الإنسانية، وللمؤسسات، وللسياسة.
2. المجتمع المعاصر وأزمة الأخلاق يرى بالا أن المجتمع الحديث يواجه أزمة أخلاقية عميقة، لا يمكن حلها بالتكنولوجيا، أو القوانين، أو الأيديولوجيات، بل بالعودة إلى القيم الأساسية. يكتب: “المجتمع الذي يفقد أخلاقه، يفقد أيضًا معنى الحرية – لأن الحرية بلا مسؤولية هي وهم.” في هذا السياق، لا يقدم القرآن مبادئ فحسب، بل أيضًا نماذج للعمل يمكن أن تساعد في بناء مجتمع عادل، وصادق، ومستدام.
3. دور الفرد في بناء الأخلاق العامة يرى بالا أن الفرد ليس مجرد جزء من المجتمع، بل هو باني له. يدعو إلى تفاعل واعٍ، حيث يكون لكل فعل وزن أخلاقي. يستشهد: “الإيمان بلا عمل كالكلام بلا معنى – القرآن لا يتحدث عن الأخلاق، بل يطلبها.” هذا التأكيد يضع الفرد كفاعل في التاريخ، وليس كمشاهد. إنه مدعو لبناء العدل، لحماية الضعيف، للتحدث عندما يكون الصمت جريمة.
4. مقارنة مع مقاربة داليو بينما يتعامل داليو مع القرآن كنص يجب ترجمته وفهمه، يتعامل معه بالا كنص يجب أن يُعاش. يركز داليو أكثر على المحتوى، بينما يركز بالا على نتائجه.
العنصر الحاج إبراهيم داليو جمال بالا
المقاربة للعمل التركيز على فهم النص التركيز على تطبيق الأخلاق
المجتمع كسياق للوحي كمجال للعمل الأخلاقي
الفرد حامل الأمانة باني العدل
5. تقييم المساهمة هذا الفصل هو دعوة للنشاط الأخلاقي، وللتفاعل المستمر في الحياة العامة والشخصية. يرى بالا أن القرآن ليس نصًا يكتفي بالتأمل، بل يتطلب العمل. إنه يبني مقاربة حيث الأخلاق ليست ترفًا روحيًا، بل ضرورة اجتماعية.
القسم الرابع: اللغة، المعنى، والتأويل: الترجمة كفعل أخلاقي وثقافي في عمل جمال بالا
1. الترجمة كأكثر من مجرد لغة في هذا الفصل، يتعامل جمال بالا مع ترجمة القرآن ليس كعملية لغوية تقنية، بل كفعل أخلاقي وثقافي. يرى أن الترجمة هي شكل من أشكال التفسير الواعي، حيث لا يكون المترجم مجرد ناقل للكلمة، بل وسيطًا للمعنى. يكتب: “الترجمة ليست مجرد لغة، بل معنى – والمعنى أخلاقي.” هذا التأكيد يضع المترجم في موقف خاص: كشخصية تبني جسرًا بين الوحي الإلهي والقارئ المعاصر، وتتحمل مسؤولية الدقة، والحساسية، وعمق المعنى.
2. تحليل لغة داليو ومقاربة بالا يحلل بالا أسلوب الحاج إبراهيم داليو كونه غنيًا، ومتأثرًا بالسياق التاريخي واللغوي للعصر. يقدّر جهود داليو للحفاظ على المعنى الأصلي للقرآن، ولكنه يرى أن بعض الأجزاء تتطلب إعادة قراءة لتتناسب مع الحساسية اللغوية للقارئ الحديث. “لغة داليو صادقة وملتزمة، ولكنها تتطلب حوارًا مع العصر – لأن المعنى ليس مجمدًا، بل حي.” – جمال بالا هذا التأمل يضع بالا كمفسر لا يتحدى التراث، بل يثريه بحساسية معاصرة.
3. التأويل كفعل واعٍ يتعامل بالا مع التأويل كعملية لا تتطلب المعرفة اللغوية فحسب، بل تتطلب أيضًا الحساسية الثقافية، والتاريخية، والروحية. يرى أن تفسير القرآن لا يمكن أن يكون محايدًا، لأن كل تفسير مشحون بالقيم. “التأويل ليس مجرد منهج، بل علاقة – والعلاقة بالنص هي دائمًا أخلاقية.” – جمال بالا هذا التأكيد يضع التفسير القرآني كفعل واعٍ، حيث يكون القارئ والمفسر جزءًا من حوار مستمر مع النص ومع الذات.
4. مقارنة مع مقاربة داليو
العنصر الحاج إبراهيم داليو جمال بالا
الترجمة أمينة للأصل، بأسلوب العصر حساسة للقارئ الحديث، دون تشويه المعنى
التأويل التركيز على الدقة اللغوية التركيز على العلاقة الأخلاقية مع النص
اللغة غنية، ولكنها متأثرة بالسياق التاريخي واضحة، حساسة، وحوارية مع العصر
5. تقييم المساهمة هذا الفصل هو تأمل عميق في دور اللغة والترجمة في بناء المعنى الأخلاقي. يرى بالا أن الترجمة فعل يتطلب المسؤولية، والحساسية، والحوار. إنه يبني مقاربة لا يكون فيها التفسير تقنيًا فحسب، بل أخلاقيًا، ويدعو القارئ ليكون جزءًا من علاقة حية مع النص.
الخاتمة عمل “القرآن والإنسان الأخلاقي” كمساهمة في بناء الوعي الإسلامي الألباني يمثل عمل جمال بالا “القرآن والإنسان الأخلاقي” دمجًا نادرًا بين احترام التراث والشجاعة لإعادة قراءته في ضوء التحديات المعاصرة. من خلال تعليقه على “خلاصة معاني القرآن الكريم” للحاج إبراهيم داليو، لا يتعامل بالا مع النص على أنه مغلق، بل على أنه مفتوح للحوار، وللعصر، وللإنسان. من خلال تحليل عميق لشخصية الإنسان الأخلاقي، والمبادئ الأخلاقية القرآنية، ودور الفرد في المجتمع، والترجمة كفعل تأويلي، يبني بالا مقاربة لا يكون فيها القرآن مجرد نص للوحي، بل نص للحياة. إنه يدعو القارئ الألباني ألا يكون مجرد مستمع، بل مشاركًا في بناء ثقافة أخلاقية، حيث يكون العدل، والرحمة، والمسؤولية أساسًا للعمل. “القرآن لا يتحدث عن الأخلاق – بل يطلبها.” – جمال بالا هذا التأكيد يختتم مقاربة المؤلف: دعوة لعيش النص، لا مجرد فهمه. وبهذه الطريقة، يعد عمل بالا مساهمة قيمة في إحياء الفكر الإسلامي الألباني، وفي بناء وعي ثقافي جديد، وفي تأكيد القيم التي تتجاوز الزمان والمكان.
تقييم تأثير العمل
المجال المساهمة من العمل
الفكري إعادة فتح النقاش حول التأويل الإسلامي باللغة الألبانية
الأدبي استخدام أسلوب غني، حساس، وواضح
الثقافي إعادة إحياء شخصية داليو كرمز للتراث الإسلامي الألباني
العلمي دمج التحليل النصي بالتأمل الفلسفي والأنثروبولوجي
السياسي اقتراح نموذج للقيادة العامة مبني على الأخلاق والمسؤولية
كاتب الدراسة:
السفير والممثل السابق لكوسوفا لدى بعض الدول العربية
عضو مجمع اللغة العربية – مراسل في مصر
عضو اتحاد الكتاب في كوسوفا ومصر
E-mail: [email protected]