التقى الزمنان في لحظة واحدة…
هناك، في ذلك الإطار الصغير، وقف الطفل الذي كنتَه يمدّ ذراعيه نحو الرجل الذي صرتَه.
لم يكن عناقًا عاديًا، بل كان جسرًا بين خوف البدايات وقوة النهايات.
همس الطفل بعينين مملوءتين بالدهشة:
“هل نجونا؟ هل صارت أحلامي حقيقة؟”
أجابه الرجل بابتسامة تحمل وجع الطريق وعظمته:
“نجونا يا صغيري… لكنك أنت البطل الحقيقي. أنت الذي حملتني رغم دموعك، أنت الذي لم يترك يدي وأنا أتعثر. كل ما أنا عليه اليوم، هو بفضلك.”
شدّ الطفل العناق أكثر، وكأنه يحاول أن يذوب في صدر مستقبله،
فابتسم الرجل وعاهد نفسه:
“سأبقى وفيًّا لك دائمًا…
لن أنسى خوفك، ولن أخون براءتك، ولن أتخلى عن الحلم الذي أشعل عينيك.”
وفي تلك اللحظة، لم يعد الطفل والمستقبل شخصين مختلفين،
بل أصبحا واحدًا…
قصة بدأت بطفل خائف وانتهت برجلٍ يعرف أن بدايته هي أعظم كنوزه