الجمعة, سبتمبر 19, 2025
  • أسرة التحرير
  • مجلة أزهار الحرف
  • مكتبة PDF
  • الإدارة
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أخبار
  • أدب
    • النقد
    • التراجم
    • القصة
    • شعر
    • الزجل
  • الفن التشكيلي
  • اخترنا لك
  • تنمية بشرية
  • حوارات
  • فلسفة
  • مقالات
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
azharalharf – مجلة أزهار الحرف
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير
البداية حوارات

الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

ناصر رمضان عبد الحميد by ناصر رمضان عبد الحميد
سبتمبر 19, 2025
in حوارات
الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

َ
الأديب الروائي والشاعر والقاص المغرب، مصطفى ناجي وردي ،من مواليد 1958 بمدينة عين تاوجطات التي تابع بها دراسته إلى حدود حصوليه على الشهادة الابتدائية، ليلتحق بمدينة مكناس التي نهل من ينابيع علم معاهدها وثانوياتها، وليحصل على شهادة الباكلوريا.
ثم انتقل إلى مدينة فاس ليتسجل في كلية الحقوق بجامعة سيدي محمد بن عبد الله بظهر المهراز.
في نفس السنة، تفوق في الالتحاق بالمدرسة الإدارية والتي كان لها آفاق متعددة، حيث نفس المواد تدرٌَس بالجامعة ليضرب عصفورين بحجر واحد.
لكن التخطيط لم يكن صائبا، لانه تخلى عن متابعة التكوين بهذه المؤسسة ومعانقة وزارة التربية الوطنية لضمان وظيفة ليستطيع عبرها كسب أجر شهري، وفي نفس الوقت متابعة الدروس الجامعية. بيد أن وزارة التربية الوطنية تذكرت لكل هذه الحقوق ، وفوتت عليه متابعة الدروس، وذلك باحتفاظها بشواهد الباكلوريا و حرمانه من هذا الحق لفترة تتجاوز الإثنى عشر سنة، ليجد نفسه أصبح معلما بمدينة الناظور.
ويطول الزمن ، ليطلب بالتقاعد النسبي سنة 2017 قصد التفرغ للشعر والأدب.
بعد مسيرة من الكب والنهوض، أثمر العمل الجاد عن مجموعة دواوين شعرية على الشكل التالي :
– ديوان “ومضات” صدر سنة 2019
-“همسات نرجس”صدر سنة 2020
-“نقش على الأمواج صدر سنة 2020
-“عيون ترسم ظلها” صدر سنة 2022
وفي مجال الرواية والورد، صدرت لي رواية:
” دموع من ماس” سنة2024
ثم عودة لمجال الشعر، ليصدر لي ديوان شعري مترجم للغة الفرنسية موسوم ب” قصائد عشق”؛ Poèmes d’amour
ستليه بإذن الله رواية تحت عنوان “على رصيف الذكرى” وهي في مراحلها النهائية، وفي اللمسات الأخيرة لتخرج لحيز الوجود.
هو اديب شارك في العديد من الملتقيات والمهرجانات الثقافية والفنية في المغرب.

من هنا كان لمجلة ازهار الحرف المصرية الإلكترونية السبق في إجراء هذا الحوار الممتع معه لنبحر معه في كتابته الغزيرة المتنوعة في الأدب، خاصة الرواية والشعر الفصيح، والتي اغنت الخزانة الوطنية المغربية، وفي رحلته مع الكتابة الإبداعية.

حاوره من المغرب؛ محمد زوهر

السؤال رقم؛ ١) كيف كانت بدايتك الأولى مع الكتابة الأدبية… ؟ وكيف تطورة مع المدة… ؟

ج- لا أذكر متى كانت بدايتي مع الكتابة بشكل عام، ولا كيف عرفت طريقي لتشكيل الحرف، ولا أستطيع أن أحدد ملامح النصوص الأولى التي شكلتها وأنا مراهق لم يبلغ الحُلُم بعد.
إذ كل ما اذكره أني كتبت أولى نصوصي الشعرية في المستوى الثاني إعدادي، لما كان يشدني من حنين وشوق وهيام وعشق الصبا وجنون الظهور كشخص مرغوب فيه .
إذن لم يكن عهدي بالكتابة حديثا، ولم يكن وليد الصدفة وأنا أتخلى مراحل الشباب لألج مرحلة الشيخوخة والكهولة، اقطع المراحل من تلميذ بالإعدادي، إلى طالب جامعي، إلى موظف بوزارة التربية الوطنية وملتحقا بمدينة الناظور، تلك المدينة التي صقلتني وصقلت موهبتي وتجربتي في الكتابة.
أليست الكتابة تنفيسا عن النفس والذات، لما تحمله من ضغوطات الحياة، وبعد المسافة عن الأهل والأحباب والأصدقاء..؟
أليست علاجا وبلسما يذيب عن الذات ما تكلس من هموم وأحزان، ونقرات هوى من حين لآخر..؟
كنت أكتب وأنفث لواعجي على الورق والكنانيش، وكنت أحتفظ بها حتى أحاور ذاتي وأقول لها أني لم أبخل عليها، ولم أخذلها،حيث كان العلاج الوحيد والأحد هو الكتابة والتدوين…
أكتب لنفسي ولا أنشر غسيلي على الصحف والمجلات، كنت أصون كتاباتي طي وسادتي، وأنام عليها خفيف الظل مطهر البدن، ثقيل الزاد والهوس.فتطورت كتاباتي بالممارسة والنهل من كتب وكنانيش من سبقني من الكتاب والشعراء، حتى أصبحوا مثالا يحتذى، مشهورين على الصعيد الادبي، ولا زالوا يحفرون أسماءهم بإزميل النبوغ والشهرة، والمجال لا يسع لذكر اسمائهم، ويعرفهم جل أبناء جيلي، كالمنفلوطي وإحسان عبد القدوس وجبران خليل جبران وطه حسين والعقاد، وغيرهم كثير.

السؤال رقم ٢) ماهي الأجناس الأدبية المميزة لذك والتي استهوتك كثيرا.. ؟

ج-لن أميز بين الأجناس الأدبية التي أتناولها بالدراسة والمطالعة والتحليل، إذ أجدني ميالا إلى كل ما هو ادب بحكم تخصصي وضبطي للجزء اليسير منها، فطبيعي جدا أن أكتب باللغة العربية، اللغة الام التي رضعت من ثديها وأنا طفل أحبو، فشغلت منصب استاذ اللغة العربية. مما قادني إلى كتابة الشعر اولا، ثم القصة فالرواية التي أخرجتها للوجود في اسم”دموعمن ماس” ستليها أخريات بحول الله.

السؤال رقم ٣) ماهي الظروف التي احالت دون متابعة دراستك في جامعة محمد بن عبد الله قي فاس… ؟ وكيف كان شعورك بذلك…؟

ج- كل ما يمكن أن يقال في هذا الصدد لعدم متابعة دراستي الجامعية، تخطيطي الذي قضى أن أكسب أجرة شهري كموظف، وفي الوقت نفسه التسجيل بالجامعة.غير أن وزارة التربية الوطنية خذلت جيل الثمانينات بأكمله، حيث حرمته من متابعة الدروس الجامعية والارتقاء بالمستوى التربوى. ومن هنا تبدو لك صورة المجتمع الراقي والذي يخطط ويطمح لتحسين الأوضاع التعليمية، وبذلك يضيع الحلم، وتنكسر حدود الطموح.
هذا ما حال دون بلوغ مطمحي وهدفي وحلمي.

السؤال رقم ٤) اشتغلت كمدرس مدة ثلاثون سنة تحدث لنا عن هذه التجربة… ؟

ج- تجربتي كمبتدئ في ميدان التعليم، كانت الشرارة الأولى التي أيقظت نيران النهل والاعتراف من وفرة تجارب من كنت أعاشرهم. كنت لا أدخر جهدا في البحث والسؤال، ولا أمل من التكرار والمعاودة، وكنت أتلمض كل الطرق البيداغوجية التي أستشف منها إدراك المتعلم. فهمه لمستوى الدرس، كما كنت دوما حريصا على حصول التجاوب والتفاعل التربوي بيني وبين التلاميذ من جهة، وبين التلاميذ فيما بينهم. وكنت اردد القولة المتداولة والشهيرة” من لم يفهم الدرس، فلا حرج أن أعيد وأعيد حتى يُفهم، وأجني من ورائه التواصل المستمر، واعزز ذلك بتمارين مختلفة تكون بمثابة المفتاح الذي يفك شيفرة المجهول.
ولا أخفيكم سرا أن تلك الحقبة الزمنية التي قضيتها في التعليم، وأعني السنوات الأولى، كنت أحس بفخر واعتزاز، وأنا أتسلل بين الصفوف، اراقب هذا وأوجه ذاك، وأشجع هذا المتفوق وأحثه على الاستمرار.ومما يدمع عينيٌَ، وبعد فوات سنين كثيرة ، وأثناء تصادفي أو تقاطعي مع بعض من تلامذتي- وقد طال عهدي بهم، حتى عدت لا أتذكرهم- فيحضنونني ويقبلونني بحرارة، وعلى الشفاه ارتسمت ابتسامة عريضة، وهم يتفوهون ويصرحون:”كنت نعم أستاذا لنا، نفتخر ك ونعزك”.
كنت تمدنا بما كنا في حاجة إليه، والآن وقد كبرنا وأمٌَنٌَا حياتنا،فبماذا نمدك أستاذ، ونحن في الخدمة دون تردد..!؟
هنا أصاب بسيل وبنهر يجري دافقا، فتنهمر الدموع ولا أشعر…

السؤال رقم ٥) في سنة ٢٠١٧ تقلدت منصب مدير مدرسة، كيف كان احساسك بهذه المسؤلية الملقاة على عاتقك… ؟

ج-لازلت اذكر وبالحرف الواحد، وأنا أتقلد منصب مدير مؤسسة في -الربع الخالي والبعيد عن إقليم الناظور بحوالي 50كلم، كلها التواءات وأغبرة زيادة على صعوبة المسالك-
كنت مندهشا، كيف ساقابل فئة عريضة من الأساتذة حكمت عليهم الأقدار، فاحكمت قبضتها بالمنفى النفسي والبيئي والحضاري، وأنا لا تربطني بهم سبق معرفة،حتى نبني جسور تواصل فعال وحضور قوي على الساحة التربوية والإنتاجية.
كيف أزرع وإياهم رغبة وحب العمل من دون فرض أو شرط، والبيئة تنفر من كل الإحساس.!؟
وأنا أتأهب لملاقاتهم في بداية الموسم الدراسي من 2007، خطرت ببالي خطاطة سريعة تعتمد ثلاث نقط ارتاحت أنها الأصابع والدليل والأقرب للمنطق:
أ- أن يسود الاحترام بين جميع مكونات وأطراف المؤسسة، من معلمين ومدير وتلاميذ ومجتمع مدني، وأنا لست مديرا كما تعتقدون وتظنون، انا معلم أقدم منكم، وأفتخر أيما افتخار كوني معلما، لأن المعلم ذو حمولة لا يعيدها إلا متضلع وعارف.وأن وزارة التربية الوطنية لم تبعثني إليكم لأتصيدكم وأتصيد خروقاتكم وهفواتكم وعدم مواظبتكم،لأننا كلنا مقصرون ، بل عُيٌِنت بينكم لأتكامل وإياكم في بناء عقول وشخصيات المتعلم البريء، وجعله قادرا آخر السنة على التعبير عن رغباته وعلى الحساب والمرافعة والدفاع عن نفسه وعن حقوقه بالحجج والبراهين وبالمنطق، وقادرا على الإقناع والتأقلم في الجماعة وفي المجتمع.
لقد تتلمذنا على أيدي معلمين لازلنا نذكرهم بالخير والكلام الجميل، وندعو لهم في الحياة وفي الممات، هم هذبوا أذواقنا وهيؤونا للحياة، وتعهدوا بأن أكون بينكم الآن، وأمثالي في جهة أخرى وفي ميدان ووظيفة أخرى جزاهم الله عنا خير الجزاء.
ب -أعلم علم اليقين أن الظروف قاهرة وقاسية، وصعب التعايش مع وضعيات متعددة بنفس الحماس والعزيمة والإصرار،لذلك أدعوكم للصبر والجلد، وأنا معكم في كل كبيرة وصغيرة على أساس أن يكون العمل بينا هو الشاهد والثقة هي رأس مال الجميع، وتهمني بالدرجة الأولى معنوياتكم العالية والنظر للأجر والثواب في الآخرة، والله لا يضيع أجر المحسنين.
ت- أنا أول شخص يتفاعل في حال تعرض اي أستاذ وأستاذة لمضايقة أو اعتداء أو احتقار من طرف غريب عن المؤسسة، وهو يؤدي مهامه التربوية النبيلة،أكون المدافع والمحامي بكل ما أوتيت من قوة.
ولا أستسيغ أن في جيوبكم، فتلك نكسة أتجنبها في الحدود المعقولة، خصوصا وأن وزارة التربية الوطنية مجحفة في حق الأستاذ والمعلم.فأنا اقدرك وأحترمكم دون استثناء طالما برهنتم على حسن نواياكم وإنسانيتكم في الالتزام بضوابط العمل التي تعتمدها وتوصي بها الوزارة في ترسانة القانون المسطر والتشريعي.
بهذه الخطاطة البسيطة، نلت الاحترام والتقدير، واكتسبت أساتذة برهنوا على كفاءاتهم العالية، وتلاميذ وآباء ومجتمع مدني، لازال بريقه يرافقني حتى اليوم.

السؤال رقم ٦) كيف زاوجت بين مهنتك كمديد وبين الكتابة الأدبية… ؟

ج- لم أحتاج، ولم أجنح لمزاوجة مهنة التعليم والكتابة الأدبية، ولم أمل يوما عن الخط المرسوم، حيث لكل مجال وقته وحيزه الزمني، إذ كان كل همي هو أن أفلح في تربية الأجيال وتدريبهم على القدرات والمهارات التربوية والتكوينية.
كنت أسعى دوما للنهل من كتب التربية ومراجعها لأضيف لمسيرتي نوعا من التفرد ولأبصم مساري ببصمة التفوق والتميز، وكام هذا يأخذ من وقتي ومن فكري الشيء الكثير لأن هذه هي وظيفتي ولها تكونت وعُيٌِنت من أجلها.
أما كتاباتي وتدويناتي الشعرية، فذاك ميدان له وقت خاص أستغله في وقت فراغي وعطلي المدرسية، والليل الذي يوصف بالأشد وطاة.
كنت اكتب ولا أحسبني كاتبا أو أديبا،، بل كنت أمارس نزوة عابرة وهوسا كان يلازمني مذ تجندت لمفارقة عائلتي، وسكنتني المدينة،ولم أعرف ككاتب وأديب إلا بعد تقاعدي، وبعد أن نشرت قصائدي في المجلات والصروح والمواقع الأدبية على الفضاء الأزرق.
وهذا كان مخططا له قبل الإقدام على التقاعد النسبي.

السؤال رقم ٧) تحدث لنا عن دواوينك الشعرية… ؟

ج-جل دواويني تعالج ظواهر اجتماعية، وطنية أو عربية ودولية، تتفاعل مع أحداث العصر وخذلانه من أصدقاء وأقارب ودولا باعت ضميرها وقست على الفرد المقهور والمغلوب على أمره، وأقف بالمرصاد أمام النفاق الاجتماعي والكذب والغش والمسؤولية والزبونية، والوصولية بشتى تعريفاتها لتحقيق المصلحة الشخصية على حساب جمهور عريض من الأبرياء.
علاوة على أن بعض نصوصي أو غالبيتهم أفرغ فيها همومي اليومية والأحزان التي تعتريني على إثر فقد لحبيب أو عزيز، وأحيانا أبكي وطنا جريحا غدر به ذوو النفوس المريضة وباعوه بثمن بخس، حتى جففوا من منابع الوطنية والغيرة وغياب الضمير الحي.
وزارة أخرى أبكي وجعا ذاقته فلول كثيرة ، من نكاية وشماتة واضطهاد شعب بل أمة بكاملها…

السؤال رقم ٨) ماذا تعني الملتقيات والمهرجانات الوطنية بالنسبة لك… ؟

ج-ميدان الشعر حقل شاسع وواسع جدا تجددها الملتقيات والمهرجانات واللقاء والأمسيات الشعرية التي تعقد على صعيد الوطن المغربي والعربي والدولي. ومن خلاله يعتمد الشاعر والأديب والكاتب على روح التجديد والتنزيل والتلاقح الادبي، ويستفيد من تجارب الآخرين الذين اثبتوا حضورهم،ولهم باع طويل وكعب عالي في مجالات متعددة.
وإن كنت استفدت من كل هذا، فاستفادتي تكمن في نوع العلاقة التي بنيتها من خلال رحلاتي المتعددة لأعانق ملتقى في الرباط، وأمسية في البيضاء، وتكريما في الناظور والسعيدية، و حضور ندوة ومحاضرة في فاس أو مكناس أو وجدة وبركان، الشيء الذي أتاح لي التعرف عن كثب على قامات أدبية في مجال الفن والإبداع.
كما مدى التواصل الذي يفتح جسور المحبة والتلاقح بين معين القراءات والنقد الذي يفتح شهية ركوب التحدي والنبوغ.

السؤال رقم9) تحدث لنا عن التجربة الأدبية المغربية… ؟ واين وصلت على المستوى العالمي…؟

ج-إن المتتبع لمراحل الأدب المغربي، والمتفحص لما وصل إليه من صدى وصيت في الاوساط المختلفة، ليؤكد على مدى تفاعله مع الأحداث العالمية ومع ما تفرضه الساحة الأدبية من دراسة وتحليل وتتبع وتفكيك من قبل كتاب مرموقين يشهد لهم العدو قبل الصديق على الصعيد العالمي.

والكتابات في الأدب المغربي لم يقتصر على اللغة العربية الأم، بل تعدت مجالها لتقتحم لغات أجنبية أخرى كالفرنسية والأنجليزية على سبيل. لا الحصر ، ولا داعي لاستحضار أسماء الأدباء الذين أتبثوا للتاريخ سجلهم، وأصبحوا مصب اهتمام بالغ.
ومهما برع وتألق الأدب المغربي، فإنه لا يقنع بما حققه من. إذ غالبا ما تحذو المرء طموحات وأحلام وآمال للدفع قدما وارتقاء سلالم ودرجات المجد والخلود. وكلما تحققت هذه الأهداف مجتمعة، فالمبدع دوما ينظر للأفق البعيد ولا يشفي غليله ما أحرزه من تقدم بقدر ما يطمح للنجومية ، ليأتي آخرون ويتسلمون المشعل، وهذه سنة الحياة.

السؤال رقم ١٠) صدر لك سنة 2024، رواية بعنوان؛ “دموع من ماس” ماهو السر الذي جعلك تختار هذا العنوان… ؟ وماهو مضمون الرواية… ؟وهل ابطالها شخصيات من الواقع المعاش… ؟

ج- للعناوين سحر خاص وانجذاب لا يحسه إلا كل شغوف ذواق.
فمن خلال عناوين المؤلفات ، تنتقى الروايات والدواوين ويروح على أوسع نطاق، أو بالأحرى يتلقفها المتلقي والقارئ النهم.
فالمتلقي تجذبه الشارة المرسومة على الباب، والمثل القائل:”علامات الدار على باب الدار”.
وعتبة الكتاب هي الخطوة الأولى لاقتحام طيات الكتاب.
و” دموع من ماس” الرواية المستمدة من الواقع المرير المعيش لفتاة قوية نالت حقها من التعليم وفرض عليها الزواج من ابن عمها “علي” القروي الذي لا يعرف غير شق وحرث الأرض في مساعدة أبيه، غصبا عنها ودون رضاها.
تخضع “انتصار”لأوامر ابيها، وكلمة الأب في الأرياف لا تناقش،
تعيش معه في القرية مدة تجاوزت العامين والثلاث، ترميها حماتها بالعقم وعدم الإنجاب، وتعاني المتاعب والويلات، من تحقير وازدراء ودونية.
ومما زاد في الطين بلة، ان الحماة ونساء القرية كن يتحاملن عليها وينصحن علي بالزواج عليها حتى يسعد بالأبناء والخلفة، وهن يكررون ويرددن من الآيات التي سمعتها من فقيهة المدشر” المال والبنون زينة الحياة الدنيا”، وحتى تضحى “انتصار مدرسة للتربية وشؤون البيت، وليست حاضنة للإنجاب والنسل.
ضاقت انتصار ذرعا، فلذات إلى الهرب فجرا لتعانق المدينة بصخبها وهولها الكبير.
وبعد مدة طويلة يكتشف أبوها عنوانها بالمدينة فيرحل لرؤيتها، وإذا به يندهش وينبهر بالمفاجاة الكبرى، والتي تلجم سكان القرية عامة وأسرة أخيه خاصة.
واترك للقارئ أن يكتشف المفاجأة بنفسه كي لا أحرق عليه مراحل ومتعة الرواية.

السؤال رقم ١١) لقد نشرت لك بعض القصائد الشعرية في الفصيح في مجلة ازهار الحرف المصرية الإلكترونية ،مارأيك بالملتقيات الأدبية والفنية لاسيما ملتقى الشعراء العرب الذي صدر عنه مجموعة من الإصدارات، ومجلة ازهار الحرف اللتان يراسهما الأديب والناقد والشاعر الكبير ناصر رمضان عبد الحميد… ؟

ج – وأنا أعاين بعض قصائدي تنشر على صفحات مجلة ازهار الحرف المصرية الإلكترونية، وقد بلغني صوتها وسمعتها، وأنا أتجاذب أطراف الحديث مع الصديق والتشكيلي محمد زوهر، تفاجأت بداية، وتيقنت أن الثعلب الطيب هو من ساهم في نشر القصائد مع تحليل أدبي جميل، واستحضرت من خلاله مجموعة من المواقع الأدبية التي تسعى جاهزة للتعريف بالكتاب والأدباء خدمة للأدب والرفع من وتيرة النشر ولتشجيع القراءة والمطالعة ولتربية الحس الجمالي والأدبي لدى الأجيال الصاعدة ، وتعويدهم على تذوق ….
مجلة ازهار الحرف برئاسة الأديب والناقد والشاعر الكبير، والمتعدد ناصر رمضان عبد الحميد الذي أكن له كل الاحترام والتقدير، وهو غني عن التعريف، وليس في حاجة لاقربه للجمهور العريض.
فهو قامة أدبية، يرافقه طاقم كفء قادر على العطاء والتفوق ارجو لهم الصحة والعافية وطول العمر، دون أن أنسى صديقي الذي كان حلقة وصل محمد زوهر.

السؤال رقم ١٢) اخيرا، ماهو الحلم الذي مازال يسكنك كأديب مغربي وكروائي وكشاعر… ؟

ج – لم يعد الحم وحده يكفي لأجد الأديب والروائي ذاته وشخصه في مجتمع من المجتمعات، بل الجميل أن يحس بأنه عنصر مرغوب فيه، والثقافة جزء من هويته وششخصيته، وأن يرى كل الأرياف تتمتع بالحقوق التي تكفلها الدساتير السماوية والوضعية ، وأن يرى حواليه مؤسسات بأكملها تتحرك لإشعال شموع الوعي والتحضر لضمان الاستمرارية والحضور، وأن تعلن الجهة المسؤولة والوصية علىو قطاع الثقافة أن تنهض بالقطاع وذلك بتشجيع الكتاب والأدباء وتحفيزهم، وخلق جو من تكافؤ الفرص، لا العمل على تغليب عنصر على آخر بالمسؤولية والزبونية والإقصاء الممنهج، حتى يستفيد طرف على طرف ثانٍ وتضيع حقوق الفرد المحفوظة بجرة مسؤول لا يقدر المسؤولية ولا يعير اهتماما للمبدع الحقيقي.
وخير مثال ما نقرؤه يوميا من تمجيد و تشهير لشواعر لا يحملن من الشعر سوى الاسم، وذلك من طرف نقاد لا يستهويهم سوى شعر الشواعر: فهل هذا يخدم الأدب والأدباء، أم يخدم حاجة في نفس يعقوب.
وهنا أستحضر الناقد العراقي الدكتورعبد الكريم الحلو الذي تناول ظاهرة النقد لدى مجموعة من المتربصين بالفرائس، مسخرين لذلك كل أدوات الكذب والنفاق والإغراء- والسوق خاوي- إما أنهم نالوا وراء ذلك عملة وجزاء ماديا ، أو لحاجة في نفسه لا يعلمها إلا هو والفريسة..
وختاما اشكر المحاور محمد زوهر وأرجو له مسيرة موفقة ضمن طاقم مجلة ازهار الحرف التي تزهر بل تثمر بذور المحبة والتواصل م والإشعاعذ الثقافي والأدبي.
حاوره من المغرب؛ محمد زوهر

مشاركةTweetPin

آخر ما نشرنا

الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر
حوارات

الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

سبتمبر 19, 2025
5

َ الأديب الروائي والشاعر والقاص المغرب، مصطفى ناجي وردي ،من مواليد 1958 بمدينة عين تاوجطات التي تابع بها دراسته إلى...

اقرأ المزيد
الحقيقة العشق/بري قرداغي

ندى القلب /بري قرداغي

سبتمبر 19, 2025
10
عصر البداوة /فريدة الجوهري

عصر البداوة /فريدة الجوهري

سبتمبر 19, 2025
5
أوراق الأدباء بين أيدي النقاد /رضا بوقفة

أوراق الأدباء بين أيدي النقاد /رضا بوقفة

سبتمبر 19, 2025
8
الجذر الذي لا يموت: قراءة نقدية في عوالم أبي ما زال حيًّا لمنال البطران بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

الجذر الذي لا يموت: قراءة نقدية في عوالم أبي ما زال حيًّا لمنال البطران بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

سبتمبر 18, 2025
13
  • الأكثر شعبية
  • تعليقات
  • الأخيرة

ليل القناديل /مريم كدر

يناير 15, 2024
ومضات /رنا سمير علم

رنا سمير علم /قصور الروح

أغسطس 11, 2022

ومضة /رنا سمير علم

أغسطس 11, 2022

الفنانة ليلى العطار وحوار مع أسرتهالمجلة أزهار الحرف /حوار مي خالد

أغسطس 23, 2023

ومضة

ومضات

زمن الشعر

عطش

الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

الأديب المغربي مصطفى ناجي لمجلة أزهار الحرف حاوره من المغرب محمد زوهر

سبتمبر 19, 2025
الحقيقة العشق/بري قرداغي

ندى القلب /بري قرداغي

سبتمبر 19, 2025
عصر البداوة /فريدة الجوهري

عصر البداوة /فريدة الجوهري

سبتمبر 19, 2025
أوراق الأدباء بين أيدي النقاد /رضا بوقفة

أوراق الأدباء بين أيدي النقاد /رضا بوقفة

سبتمبر 19, 2025

الأكثر مشاهدة خلال شهر

القاصة الدكتورة سارة الأزوري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من السعودية نازك الخنيزي
حوارات

القاصة الدكتورة سارة الأزوري لمجلة أزهار الحرف حاورتها من السعودية نازك الخنيزي

أغسطس 28, 2025
650

اقرأ المزيد
لقاء الكلمة والروح: ذكريات مع الدكتور عالي سرحان القرشي والدكتورة سارة الأزوري بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

لقاء الكلمة والروح: ذكريات مع الدكتور عالي سرحان القرشي والدكتورة سارة الأزوري بقلم ناصر رمضان عبد الحميد

أغسطس 24, 2025
263
السيرة الذاتية والأدبية للمترجمة الكردية روزا حمه صالح

السيرة الذاتية والأدبية للمترجمة الكردية روزا حمه صالح

أغسطس 31, 2025
172
ديوان الشاعرات في المملكة العربية السعودية للدكتورة سارة الأزوري، عمل موسوعي توثيقي يُنصف التجربة الشعرية النسوية ويعيد لها حضورها المستحق بقلم /ناصر رمضان عبد الحميد

ديوان الشاعرات في المملكة العربية السعودية للدكتورة سارة الأزوري، عمل موسوعي توثيقي يُنصف التجربة الشعرية النسوية ويعيد لها حضورها المستحق بقلم /ناصر رمضان عبد الحميد

سبتمبر 1, 2025
144
أناقة الفكر قبل أناقة الشكل د. سارة الأزوري

أناقة الفكر قبل أناقة الشكل د. سارة الأزوري

أغسطس 24, 2025
101
جميع الحقوق محفوظة @2022
لا نتيجة
أظهر جميع النتائج
  • الرئيسية
  • أسرة التحرير